انخفاض نسبة الإصابة بالإيبولا هل هو بداية لانحساره

 

 

في تطور جديد أعلنت منظمة الصحة العالمية، والأمم المتحدة أن نسبة الاصابات الجديدة بمرض “إيبولا” في دول غرب إفريقيا الأكثر تضررا بالوباء قد شهدت “انخفاضا حقيقيا”، وهو ما يشكل “أول خطوة ايجابية”.

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق ياسريفيتش إن “هذا الانخفاض حقيقي لكن هذا لا يعني أن المعركة انتهت،
إنها أول إشارة تفاؤلية وهي نتيجة العمل الذي تحقق خلال الأشهر الماضية”.على حد قولها

كما أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص بشأن المرض دافيد نابارو أن تفشي الفيروس في غرب إفريقيا آخذ في الانحسار على ما يبدو، لكن “المعركة الرامية لاحتواء المرض لم تنته بعد”.

وأضاف نابارو “التغير في السلوك -وهو ما نأمله ونعمل عليه ونتوقعه- بات يحدث في كل مكان الآن”. وتابع “المنشآت التي تعالج الناس متوفرة في كل مكان، فرق الدفن الآمن تقدم خدمات دفن آمنة وكريمة في كل مكان والنتيجة هي أننا نشهد بدايات انحسار التفشي”.

يذكر أن هذا التفشي الأخير للمرض أودى بحياة حوالي 8500 شخص في العالم من أصال حوالي 21 ألف إصابة، بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية وباستثناء 15 حالة وفاة خارج قارة أفريقيا، حصلت الوفيات في سيراليون وغينيا وليبيريا.

من ناحية أخرى قال أطباء إن وجود آلاف الناجين من مرض إيبولا يجعلهم غير مهددين بالإصابة مرة أخرى كما تتدنى احتمالات العدوى منهم أمنر مهم للسيطرة على انتشار المرض وانتشار الوباء.

وأضاف الأطباء في الدورية الدولية لعلم الأوبئة أن الناجين من المرض أصبح لديهم مناعة وهم بالفعل الوحيدون في العالم الذين يتمتعون بالمناعة ضد فيروس الإيبولا وهو ما يسمح لهم بالقيام برعاية المرضى الآخرين دون الخوف من التعرض للعدوى أو مخاطر يمكن ان تهدد حياهم.

من جهتها قالت زينا ستاين من مركز نقص المناعة المكتسب للدراسات الإكلينيكية والسلوكية بمعهد الطب النفسي بولاية نيويورك في المقالة الافتتاحية لدورية علم الأوبئة “بشكل ما الناجون هم الوحيدون في العالم الذين يمكننا أن نسميهم قد حصلوا على التحصين ضد الإصابة مرة أخرى بالسلالة المنتشرة من الإيبولا”.

وأضافت أن ذلك “يجعلهم في وضع متفرد للوساطة بين المصابين وغير المصابين وبين السكان المحليين والمسعفين الأجانب”.

المصدر : الجزيرة مباشر