اليمن.. تصاعد الدعوات لانسحاب المقاتلين من الحد الجنوبي للسعودية

مجندون يمنيون على الحدود السعودية

برزت أصوات قيادية يمنية تدعو لسحب المقاتلين اليمنيين الذين يتولون عملية الدفاع عن الحد الجنوبي للسعودية من الهجمات التي تشنها عناصر حوثية.

وجاءت تلك الدعوات بعد الضربات الجوية التي تلقاها الجيش اليمني، إثر عملية الانقلاب التي دعمتها الإمارات في عدن جنوبي اليمن.

“سقطت الأقنعة”
  • دعا قائد المقاومة الجنوبية في محافظة تعز حمود المخلافي، في بيان له أبناء إقليم الجند المتطوعين للقتال في الحد الجنوبي للسعودية، إلى سرعة العودة إلى جبهات القتال في تعز؛ لاستكمال تحريرها وحمايتها من المخاطر.
  • المخلافي أضاف أنه تم الترتيب لاستقبالهم واحتوائهم في صفوف الجيش والمقاومة الشعبية.
  • المخلافي أطلق تلك الدعوات بعد الغارات الجوية التي نفذها “الطيران الإماراتي الغادر والجبان أثناء الزحف لتحرير العاصمة المؤقتة عدن من التمرد المسلح للانقلابين المدعومين إماراتيا”، على حد وصفه.
  • المخلافي قال “عرف الشعب اليمني عدوه من صديقه، وسقطت أقنعة الحوثي العميل لإيران، وسقط التحالف (السعودي الإماراتي) الذي تآمر على اليمن منذ عام 2011 إلى اليوم، وسقطت أكذوبة استعادة الشرعية”.

“ليست حربكم”
  • دعت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، القوات اليمنية المقاتلة في الحد الجنوبي للسعودية إلى الانسحاب، وعدم الاستمرار في الدفاع عن السعودية من هجمات الحوثيين.
  • كرمان قالت في تغريدة لها على تويتر “إلى الإصلاحيين خاصة، واليمنيين عامة، أعظم انسحاب في التاريخ سيكون حين تسحبون أفرادكم ومقاتليكم من الحد الجنوبي، تلك ليست حربكم، ولا حرب اليمن، وجودهم هناك مجرد مرتزقة يقاتلون لصالح عدو تاريخي لبلادهم”.
  • كرمان أضافت “ليس من المنطقي أن يحمي جنودنا السعودية، بينما تستهدف طائرات التحالف الجيش اليمني”.

استهداف التحالف للجيش اليمني
  • منذ الانقلاب الذي نفذه المجلس الانتقالي في 10 أغسطس/آب الماضي بعدن، تعرض الجيش اليمني لعدة غارات جوية نفذها الطيران الإماراتي، على البوابة الشرقية لمدينة عدن.
  • سقط ضحية تلك الغارات نحو 300 جندي بين قتيل وجريح، بحسب بيان للحكومة اليمنية.
  • تلت تلك الغارة، غارة جوية أخرى استهدفت ما يقرب من 170 أسيرا، معظمهم من المقاتلين في صفوف الشرعية، كانوا محتجزين لدى جماعة الحوثي في مركز احتجاز بكلية المجتمع في محافظة ذمار وسط اليمن.
  • في حين أصدرت قيادة التحالف بيانا اعترفت فيه بالغارات التي نفذتها وقالت إنها أهداف مشروعة لأماكن تخزين السلاح، أصدر الصليب الأحمر الدولي بيانا قال فيه إن الغارات الجوية استهدفت مكان احتجاز تابع لجماعة الحوثي.
  • قتل في الغارة أكثر من مائة أسير، فيما أصيب آخرون ، في ظل تزايد أعداد القتلى.
  • زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي قال في خطاب له على قناة المسيرة التابعة للجماعة إن “طائرات التحالف استهدفت الأسرى في مدينة ذمار، وكان عدد كبير منهم يتهيأ للخروج ضمن صفقة تبادل للأسرى”.
“إتجار بالبشر”
  • أصدرت منظمة سام للحقوق والحريات (أهلية) ومقرها جنيف، تقريرا حقوقيا كشفت فيه أن السعودية تستدرج مقاتلين يمنيين، بينهم أطفال، عبر شبكات إتجار البشر وذلك للقتال في حدودها الجنوبية، دون غطاء شرعي.
  • التقرير: آلاف اليمنيين اضطروا للذهاب إلى القتال هناك تحت ضغط الأوضاع الإنسانية السيئة.
  • التقرير: ما يحدث انتهاك للقوانين المحلية والاتفاقات الدولية التي تحظر استغلال المدنيين للقتال مع دولة أخرى، خارج أطر القوانين العسكرية المحلية.

خلفيات
  • كانت أول غارة جوية نفذها طيران التحالف ضد الجيش اليمني في يوليو/ تموز 2015، وذلك في معسكر العبر التابع لمحافظة حضرموت، وراح ضحيتها نحو سبعين قتيلا من القادة العسكريين، أبرزهم مستشار هيئة الأركان العميد أحمد الأبارة، وأكثر من مائة جريح.
  • عبد الرقيب الأبارة، نجل القائد العسكري الراحل، قال للجزيرة مباشر إنه “تم استهداف المعسكر الذي يقوده الوالد بعد أسبوع واحد فقط من لقائه ضباطا إماراتيين وسعوديين، وحديثه لهم عن رؤيته لتطوير مؤسسة الجيش”.
  • الأبارة الابن أضاف “استهدف الوالد لأن التحالف لم يكن يرغب ببناء جيش وطني له إرادة مستقلة، بل يريد جيشا تابعا، يستخدمه كغطاء في تنفيذ أجندته ومشاريعه في اليمن”.
المصدر : الجزيرة مباشر