اليمن| الحوثيون مستعدون لبدء تنفيذ اتفاق الحديدة

خطاب تلفزيوني لزعيم جماعة الحوثي -عبد الملك الحوثي

قال زعيم جماعة الحوثي اليمنية عبد الملك الحوثي إن لدى الجماعة جاهزية لتنفيذ اتفاق الحديدة، وأضاف أن جماعته مستعدة للبدء بخطوات من طرف واحد لضمان تنفيذ الاتفاق.

 من جانب آخر، حذر عبد الملك الحوثي دولة الإمارات مما سماه العودة لمسار التصعيد العسكري.

التفاصيل:
  • كان الحوثيون أعلنوا في وقت سابق إرجاء تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق إعادة الانتشار في محافظة الحديدة إلى أجل غير مسمى، لرفضهم طلب رئيس لجنة إعادة الانتشار مايكل لوليزغارد، عقد اجتماع بين المرحلتين الأولى والثانية.
  • يعد هذا ثاني تأجيل بعد أن أرجئ الانسحاب، أمس الأحد، وسط تبادل للاتهامات بين الأطراف بعرقلة تنفيذ الاتفاق.
  • جماعة الحوثي قالت إن السبب يعود إلى التصعيد الميداني الذي تقوم به القوات الحكومية التابعة للشرعية بمحاولة منها اختراق الخط الشمالي ومحاولة الدخول إلى ميناء الحديدة.
  • وكيل المحافظة في الحديدة عن الحوثيين قال إن التأجيل الجزئي للانسحاب ليس له وقت محدد إلا بعد التوضيح والتعامل الجاد مع الاختراق الذي وصفه بالكبير.
  • اليوم الأول والذي أعلن فيه التأجيل لأول مرة تبادلت الأطراف المتصارعة الاتهامات، فجماعة الحوثي قالت إن الوفد الحكومي تأخر في الرد بالموافقة على تنفيذ بنود الاتفاق بينما أتهم الوفد الحكومي الحوثيين إلى عدم قيام الحوثيين بإخلاء الموانئ من الألغام حسب مصادر مقربة من الحكومة.
صورة عامة لمدينة وميناء الحديدة اليمني (رويترز)
ما القصة؟
  • بموجب الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في السويد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، على المقاتلين الانسحاب خارج الموانئ وبعيدا عن المناطق التي تعد حيوية لجهود المساعدات الإنسانية في اليمن.
  • على المقاتلين أيضا فتح المجال أمام حرية الدخول إلى صوامع الغلال في مطاحن البحر الأحمر التي تقع تحت سيطرة القوات الحكومية المدعومة من التحالف.
  • وزير الخارجية اليمني خالد اليماني -وهو كبير مفاوضي الحكومة المعترف بها دوليا- قال إنه يجب التحقق من إعادة الانتشار المبدئية للحوثيين قبل المضي قدما في باقي الإجراءات وفتح الممرات الإنسانية.
  • اليمني: “هذا ما جرت مناقشته ووافقت عليه الحكومة اليمنية، على أن يجري التحقق من الإجراءات قبل الانتقال إلى الجزء الثاني”.
  • وصل فريق صغير من مراقبي الأمم المتحدة للحديدة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 18 ديسمبر/كانون الأول للإشراف على إعادة انتشار القوات من الجانبين.
  • مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث كان قد ذكر أن أول انسحاب للقوات من مدينة الحديدة يمكن أن يبدأ الثلاثاء أو الأربعاء، إلا أن أي تحرك لم يحدث على الأرض.
  • تحاول الأمم المتحدة إنقاذ اتفاق هدنة تم التوصل إليه خلال محادثات سلام جرت في ديسمبر/ كانون الأول بين الحوثيين وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية.
  • وصلت تلك العملية إلى طريق مسدود بسبب الخلاف على الجهة التي ستتسلم السيطرة على الحديدة ومينائها الذي يطل على البحر الأحمر وتدخل منه أغلب الواردات الغذائية للشعب اليمني البالغ عدده نحو 30 مليون نسمة.
المبعوث الأممي في اليمن مارتن غريفيث يسعى للتقريب بين وجهات نظر المتحاربين (رويترز)
الوضع الإنساني:
  • بين كل هذه الاتفاقات المعرقلة تقف الأمم المتحدة على مسافة واحدة من جميع الأطراف ظنا منها إنه ربما يظهر بصيص أمل ينتشل اليمنيين من جحيم ما يعيشونه.
  • آخر تقرير لمنظمة اليونيسف تحدث عن الأزمة الإنسانية وخصت الأطفال منهم كأكثر فئة متضررة من الحرب في محافظات الحديدة وتعز وحجه وصعدة.
  • يونيسف أشارت إلى أن نحو مليون و200 ألف طفل يواجهون النزاع المستمر يوميا في أنحاء اليمن، ومنذ اتفاق السويد يُقتل أو يصاب 8 أطفال يوميا.
  • اليمنيون يرون أن الوضع في بلادهم سيظل كما هو إذا لم يتخذ المجتمع الدولي خطوات جادة لإنهاء الحرب وإلزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار فورا.
خلفيات:
  • حرب اليمن بدأت في 2014، ثم تصاعدت حدتها مع تدخل السعودية على رأس التحالف العسكري في مارس/آذار 2015 دعماً للحكومة بعد سيطرة الحوثيين على مناطق واسعة بينها صنعاء.
  • الصراع في اليمن، وضع أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية، على شفا مجاعة، ويعتمد ملايين الأشخاص على المساعدات الغذائية.
  • تسبب الصراع في تفشي وباء الكوليرا التي حصدت أرواح آلاف اليمنيين.
  • نحو عشرة آلاف شخص قتلوا في النزاع اليمني منذ بدء عمليات التحالف السعودي الإماراتي، بينما تهدد المجاعة نحو 14 مليوناً من سكان البلاد.
  • العمليات العسكرية والغارات التي يقوم بها التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، أدت إلى مقتل المئات من المدنيين بينهم أطفال، وأثارت ردود فعل غاضبة لدى المنظمات الأممية والدولية.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات