الوفاق الليبية: قوة متعددة الجنسيات هاجمت سرت وانسحبنا حماية للمدنيين
قالت قوات الحكومة الليبية في بيان، إن قوة متعددة الجنسيات هاجمت سرت وأنها انسحبت تكتيكيا من المدينة حفاظا على دماء المدنيين.
يأتي ذلك بينما أكد رئيس مجموعة الاتصال الروسية المعني بالتسوية الليبية، ليف دينغوف، أن حكومة الوفاق تسيطر بالكامل على مدينة سرت شمالي ليبيا.
وأعلنت قوات الحكومة الليبية أنها لا زالت تحتفظ بكامل مقدراتها وانسحابها من مدينة سرت (شرق) تكتيكي لحماية المدنيين، كاشفة أن من هاجم المدينة قوة متعددة الجنسيات.
جاء ذلك في تصريحات للناطق باسم قوة حماية وتأمين سرت طه حديد، نشره المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب، اليوم الثلاثاء.
وأوضح حديد أن هناك خلايا نائمة داخل سرت هاجمت قواتنا الإثنين فوجدت نفسها أمام خيار أن تتحول المواجهات إلى داخل الأحياء، وستكون مواجهة بالأسلحة الثقيلة”.
وأشار أن غرفة عملياتنا تدارست الوضع، وقدرت أن تحول سرت إلى ساحة حرب سيعرض 120 ألف مواطن للقتل والنزوح.
وتابع بالقول” كان بإمكان قواتنا الصمود لأسبوعين وفق إمكانياتها الحالية ودون أي دعم يصل إليها لكن العواقب ستكون وخيمة على المدنيين.
من ناحية أخرى، قال رئيس مجموعة الاتصال الروسية المعني بالتسوية الليبية،اليوم الثلاثاء، إن حكومة الوفاق الوطني تسيطر بالكامل على مدينة سرت، وأسرت قواتها العشرات وقتلت نحو 50 من القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر.
دينغوف: الوفاق تستعيد السيطرة على سرت لكن المعارك مع الجيش الوطني الليبي مستمرةhttps://t.co/FrI8jHDIa1
— sputnik_ar (@sputnik_ar) January 6, 2020
وقال دينغوف، في تصريحات لوكالة (سبوتنيك) الروسية استعادت قوات حكومة الوفاق الليبية القادمة من مدينة مصراته مواقعها في سرت.. وفي الوقت الحالي أصبحت سرت مرة أخرى تحت سيطرة قوات حكومة فايز السراج”.
وأوضح دينغوف، أن قوات حكومة الوفاق، أسرت عشرات الجنود، واستولت على 20 وحدة من المعدات العسكرية، وقتلت 50 فردا من بين أولئك الذين قاتلوا إلى جانب حفتر.
ووفق، دنغوف، فإن الأعمال القتالية لا تزال مستمرة إلا أن الموقف من الممكن أن يتغير.
وكانت قوات حفتر، قالت أمس الإثنين، إنها سيطرت على مدينة سرت بالكامل، لكن قوات حكومة الوفاق نفت صحة ذلك، وأكدت أن قوة حماية وتأمين سرت صدت هجومًا لـمليشيات ومرتزقة حفتر.
•يُسأل عن ذلك القوات الغازية، والمتواطئين معها من داخل المدينة.
•نحن لازلنا موجودين، وخسارة معركة لا تعني خسارة الحرب، وسوف نعيد ملحمة البنيان لهزيمة الإرهاب بكل وجوهه.#لن_نعود_للقيود #تبديد_وهم_المتمرد #ليبيا
— المركز الاعلامي لعملية بركان الغضب (@BurkanLy) January 7, 2020
قلق في الأمم المتحدة
في ذات الشأن الليبي قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، أمس الإثنين، للصحفيين، إن بلدا يدعم الواء المتقاعد خليفة حفتر ربما يكون مسؤولا عن الهجوم المميت على أكاديمية عسكرية في طرابلس مما أسفر عن مقتل 28 شخصا على الأقل.
وقال مجلس الأمن في بيان عقب إفادة سلامة أنه قلق بسبب التصعيد الأخير في القتال في ليبيا، وجدد التأكيد على الحاجة إلى الامتثال لحظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة ووقف التدخل الخارجي.
ويأتي الهجوم على سرت بعد يومين من هجوم صاروخي لقوات حفتر على مقر الكلية العسكرية في العاصمة طرابلس يوم السبت، أسفر عن مقتل 30 طالبا وإصابة 33 آخرين.
وأعلنت الحكومة، الأحد، أن الهجوم شن بطائرة مسيرة صينية الصنع زودت بها الإمارات قوات حفتر، وعادة ما تنفي أبوظبي تقديم دعم عسكري لحفتر، الذي ينازع الحكومة، المعترف بها دوليا، في الشرعية والسلطة.
وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة، عرقل جهودا تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خريطة طريق دولية لمعالجة النزاع الليبي.