النائب العام المصري ينفي صحة خطاب من المخابرات بشأن ريجيني

الباحث الإيطالي جوليو ريجيني اعتقل في يناير 2016 في مصر وعُثر عليه قتيلا بعدها بأيام

أكد النائب العام المصري عدم صحة خطاب منسوب لرئيس جهاز المخابرات العامة، ومدون به ما يفيد إلقاء أجهزة الأمن المصرية القبض على الطالب الإيطالي جوليو ريجيني قبل مقتله.

وكان الخطاب قد تلقته السفارة الإيطالية بالعاصمة السويسرية برن من شخص مجهول، وأرسلته النيابة العامة الإيطالية لنظيرتها المصرية قبل أيام للمطالبة بالتحقيق فيه، في ضوء التعاون بين النيابتين في واقعة مقتل جوليو ريجيني.

ويحمل الخطاب تاريخ 30 يناير/كانون الثاني 2016 ويفترض أنه كان صادرا من رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية إلى رئيس جهاز المخابرات الحربية والاستطلاع، ويتضمن ما يفيد إلقاء أجهزة الأمن المصرية القبض على ريجيني.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية إن النائب العام نبيل صادق أمر فور تلقيه الخطاب، بإجراء تحقيق فوري، من حيث شكله ومضمونه، واشتمل ذلك التحقيق على التأكد من صحة التوقيع والأختام الممهور بها والبيانات والمعلومات المحررة فيه.

وقالت الوكالة إن التحقيقات “أسفرت عن التأكد على نحو قاطع من عدم صحة الخطاب المزعوم، شكلا ومضمونا، وأنه مزور بطريق الاصطناع الكلي”.

وذكرت النيابة العامة أنها أحاطت نظيرتها الإيطالية على الفور بنتائج التحقيق في هذا الأمر.

وقالت النيابة العامة إنها “تابعت ببالغ الأسف ما تداولته العديد من وسائل الإعلام الإيطالية وغيرها وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي، من أخبار غير صحيحة حول الخطاب المزور المزعوم قبل التأكد من صحته.

واعتبرت النيابة أن “تلك الأخبار من شأنها الإضرار بالتعاون القضائي بين النيابة العامة ونظيرتها الإيطالية”.

وكان ريجيني قد ألقي القبض عليه في القاهرة يوم 25 يناير/كانون الثاني 2016 وتم احتجازه، قبل أن يعثر على جثته مشوهة بعد ذلك بأكثر من أسبوع. وينفي المسؤولون المصريون أي صلة بمقتله.

المصدر : وكالة أنباء الشرق الأوسط