المعركة حول الكنافة.. إسرائيل تسرق الطبق الفلسطيني الأشهر

في مدينة نابلس الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، لدى كل عائلة طريقتها المفضلة لإعداد حلوى الكنافة التي اشتهرت بها المدينة.

الطبق الشهير المحشو بطبقات من الجبن والمزين بالمكسرات أصبح الآن أكثر تنوعًا، حيث تحتوي بعض وصفات إعداده على كمية أقل من السكر، وبعضها خال من الغلوتين، بينما تضيف وصفات أخرى الآيس كريم إليه.

• للكنافة تاريخ طويل يمتد لقرون، ربما يعود تاريخها إلى القرن العاشر، ولكن لا يوجد خلاف حول مكان نشأتها الأولى وهو مدينة نابلس الفلسطينية.
• منذ ذلك الحين، أصبحت الكنافة طبقًا محبوبًا في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حتى أن العديد من الدول أصبحت تدعي ملكيتها، بحيث أصبح هذا مصدر جدل محتدم مثل النزاعات الأخرى التي شهدتها المنطقة طوال قرون.
• لكن الخلاف حول الكنافة اتخذ طابعًا سياسيًا أكثر من أي طعام آخر، رغم إقرار الخبراء بأسبقية سكان نابلس، الذين نسبت إليهم الكنافة بوصفها “كنافة نابلسية”، وكذلك السكان العرب في بلاد الشام وهتاي بتركيا.
• اليونانيون لديهم أيضًا نسختهم الخاصة من الكنافة، والتي من المحتمل أن تكون وصلتهم خلال فترة خضوعهم لحكم الإمبراطورية العثمانية.

• المعركة حول الكنافة اشتدت بعدما تدخل الاحتلال الإسرائيلي بها.
• مدينة نابلس التي نشأت بها الكنافة وارتبطت بها تاريخيا تقع على بعد نحو خمسين كيلومترا فقط من القدس المحتلة.
• رغم شهرة الكنافة النابلسية عالميًا بشكل لا يجعل مكانًا للنزاع بشأنها، فإن هذا لم يمنع الاحتلال من السعي للسطو عليها واعتبارها طبقًا إسرائيليًا.
• كان من أمثلة هذا ما نشره موقع بزفيد الأمريكي الشهير في تقرير عام 2014 عنوانه “17 صنفًا من الحلويات الرائعة حول العالم”، وضع فيها الكنافة ضمن الحلوى الإسرائيلية، قبل أن يقوم بحذف التقرير.
• بهذا جسدت الكنافة الفلسطينية استعارة لما يفعله الاحتلال الإسرائيلي من السطو على الأرض.

• علي أبو نعمة، مؤلف كتاب “معركة من أجل العدالة في فلسطين”، يقول إن الكنافة تعتبر أكثر الحلويات الفلسطينية رمزية وارتباطا بفلسطين.
• أبو نعمة يشير أيضا إلى العديد من السرقات الثقافية الأخرى التي قامت بها إسرائيل وسطت بها على أكلات فلسطينية مثل الفلافل والحمص وزيت الزيتون والمفتول وغيرها من الأطباق.
• ناصر عبد الهادي، وهو صاحب مطعم فلسطيني من نابلس: الكنافة تقدم في المطاعم الإسرائيلية باعتبارها حلويات إسرائيلية في إنكار كامل لأصلها وحاضرها.