المسند المتحرك للأرجل يقلل من خطر الجلوس طويلاً أثناء العمل

المسند المتحرك يقلل من خطر الجلوس طويلاً أثناء العمل

أفادت دراسة أمريكية حديثة، بأن استخدام مسند متحرك للأرجل، أثناء الجلوس في المكتب والعمل، يقلل من أخطار الجلوس لفترات طويلة على الجسم.

الدراسة أجراها باحثون بقسم علم الحركة والتغذية بجامعة إلينوي الأمريكية، ونشروا نتاجها اليوم الأحد، في دوريةWORK) ) العلمية.

وأوضح الباحثون أن المسند المتحرك عبارة عن قطعة صغيرة من الخشب أو البلاستيك المقوي مزودة بعجلات متحركة، يضع الأشخاص الجالسون في المكتب أرجلهم عليها، لتمكنهم من تحريك أرجلهم باستمرار أثناء الجلوس.

وكانت أبحاث سابقة أظهرت أن الجلوس لفترات طويلة على المكاتب يزيد متوسط الخصر، ويجعل الأشخاص أكبر عرضة لأمراض القلب والسمنة المفرطة، وللتقليل من هذا الخطر تستخدم بعض الشركات عدة طرق لمساعدة موظفيها على تقليل أخطار الجلوس طويلاً مثل ممارسة رياضة اليوجا لفترات ولو بسيطة أثناء العمل، وتوفير مساحات وأماكن أوقات للمشي خلال يوم العمل.

وفي هذا السياق، اختبر الباحثون فاعلية المسند المتحرك، على حياة مجموعة من الموظفين الذين يجلسون في العادة 8 ساعات على المكاتب يوميًا.

ووجد الباحثون أن الموظفين الذين وضعوا هذه القطعة المتحركة تحت أرجلهم، حرقوا 87 سعرًا حراريًا إضافيًا، وزاد لديهم معدل الحرق بنسبة 17%، بالمقارنة مع زملائهم الذين لم يضعوا تلك القطعة.

وقال قائد فريق البحث، الدكتور “كريج هورسويل” إن الجلوس مضرّ بالصحة، ولكنه يشغل حيزًا كبيرًا من الحياة اليومية لكثير من الناس، مضيفا أن ممارسة أية أنشطة ولو بسيطة تعتبر وسيلة جيدة لمواجهة الآثار السلبية للجلوس.

وبحسب الدراسة، فإن هناك ما يقدر بـ300 ألف حالة وفاة تحدث سنويا في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، نتيجة الخمول البدني وتناول نظام غذائي غير صحي.

وبحسب الدراسة أيضا، فإن تلك الوفيات تكون ناتجة عن العديد من الأمراض، أبرزها السكتة الدماغية وأمراض القلب والسكري وسرطان القولون.

وكانت دراسة سابقة كشفت أن الحركة من وضع الثبات كل 30 دقيقة تحد من مخاطر الإصابة بالأمراض الناتجة عن الجلوس لفترات طويلة.

ونصح الباحثون الأشخاص باتخاذ العديد من الممارسات اليومية، للتقليل من الجلوس، كالمشي أثناء التحدث في الهاتف، وصعود الدرج بدلا من المصعد الكهربائي.

المصدر : الأناضول