المريخي: دول الحصار تريد إخضاع قطر ولن نفرط في سيادتنا

وأكد المريخي أن الدبلوماسية القطرية تتعاطى مع أزمة لم تشهدها دول الخليج العربية من قبل، وليس لها مثيل في السجل التاريخي للمنطقة، أو في إرثها السياسي.
وأوضح أن دول الحصار تريد لدولة قطر الخضوع والتبيعة، منوها بأن قطر ظلت تؤكد، بمنهج حكيم، بأنه لا تنازل قط عن مبادئها وقيمها الأخلاقية، ولا تفريط في سيادتها الوطنية، مع ترحيبها التام بالوساطة والحوار والتفاوض.
جاء ذلك في كلمة له أمام الفعالية السياسية التي نظمها في العاصمة الإيطالية روما، المعهد الإيطالي لدراسات السياسة الدولية في روما، أمس الأول الثلاثاء.
وشدد الوزير القطري على أن الحوار هو أسلم الطرق وأقصرها وأنجعها في حل الأزمات والصراعات.
وأضاف:" ظل موقف دولة قطر ثابتاً منذ بداية الأزمة بأن يتم حل الأزمة داخل البيت الخليجي وعبر دعم الوساطة الكويتية بقيادة صاحب الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وعبرت دولة قطر عن تقديرها لجهوده في الوساطة التي لا تزال مستمرة، من أجل حل الأزمة، حفاظاً على المصلحة العليا لدول مجلس التعاون، ووشائج الأخوة بين شعوب الخليج العربية، كما عبرت عن احترام مواقف شركائها في دول العالم".
ونوه بأن ردة فعل القيادة السياسية القطرية، والخطاب الدبلوماسي تجاه الأزمة اتسم بالحكمة والنبل والاتزان والموضوعية، ولم يجار أساليب دول الحصار الاستفزازية ولم يتعامل بردة الفعل في التصعيد الإعلامي، مع الاحتفاظ بحقها المشروع في الرد على ادعاءات دول الحصار، وتوضيح الحقائق ودحض الافتراءات وفقاً للقوانين والأعراف الدولية.
وأكد المريخي : "أن دول الحصار وضعت نفسها أمام مواجهة مع القوانين الدولية، وأيضاً تصادم أشواق الشعوب الخليجية وآمالها في الوحدة والإخوة، وتطلعات الشعوب العربية والإسلامية في التضامن والتعاون، وتواجه أيضاً استياء الرأي العام العالمي".
وقال إن دولة قطر تقوم بجهود جبارة في مكافحة الإرهاب وظلت شريكاً أصيلاً وفاعلاً داخل الائتلاف الدولي لمكافحة الإرهاب الذي تعتبر من أعضائه المؤسسين، وأضاف:" قطر لا يمكن أن تكون موضعاً للاتهام بتهمة تمويل الإرهاب أو دعمه".