المبعوث الأممي إلى اليمن يصل الحديدة وسط دوي انفجارات

مارتن غريفيث في صنعاء-21 نوفمبر

وصل مبعوث المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث اليوم إلى الحديدة اليمنية التي تضم ميناء حيويا في إطار جهود عقد مفاوضات سلام الشهر المقبل في السويد.

وزار غريفيث الحديدة اليوم، من صنعاء التي وصلها الأربعاء، وناقش مع زعيم الحوثيين عبد الملك بدر الدين الحوثي التسهيلات لعقد مفاوضات السلام، بحسب ما أعلن المتحدث باسم حركة (أنصار الله) الجناح السياسي للحوثيين أمس.

غريفيث في الحديدة بعد صنعاء:
  • بالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي إلى الحديدة، نقلت (الأناضول) عن مصدر مسؤول في المدينة إن دوي انفجارات القذائف كانت تُسمع بشكل متقطع من الجهة الجنوبية للمدينة، حيث تقع خطوط التماس بين جماعة الحوثي وقوات الحكومة اليمنية المدعومة من قبل التحالف السعودي الإماراتي.
  • الهدف من زيارة غريفيث هو الاطلاع عن قرب على الوضع في الحديدة وبعث رسالة لجميع الأطراف على أهمية التهدئة بينما يتم التحضير لاستئناف المفاوضات السياسية.
  • يعمل مبعوث الأمم المتحدة على تهيئة الأرضية لمفاوضات سلام أعلنت واشنطن مساء الأربعاء أنها ستعقد مطلع ديسمبر/كانون الأول في السويد.
  • يسعى المبعوث لعقد جولة جديدة من مشاورات السلام بين الحكومة اليمنية، وجماعة الحوثي بهدف التوصل إلى اتفاق سلام يفضي إلى وقف العمليات العسكرية في البلاد التي تشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم. 
  • أكد مارتن غريفيث، في مؤتمر صحفي عقده بعد وصوله إلى مدينة الحديدة أن قيادة جماعة الحوثي أبدت استعدادها للسلام، وقال:” نحن اليوم في الحديدة من أجل الاطلاع على الوضع هنا وسنعمل مع كافة الأطراف من أجل تجنيب الحديدة ويلات الحرب”.
معارك الحديدة ومحادثات السلام:
  • المعارك اشتدت في مدينة الحديدة غرب اليمن في بداية نوفمبر/تشرين الثاني، قبل أن توقف القوات الحكومية، المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي، محاولة تقدّمها في المدينة الأربعاء الماضي، في ظلّ دعوات دولية لوقف إطلاق النار.
  • المعارك في الحديدة، تهدد امدادات الغذاء التي تأتي عبر ميناء المدينة ويعتمد عليها ملايين السكان للبقاء على قيد الحياة في بلد فقير تهدّد المجاعة نحو 14 مليونا من سكانه، نصفهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة.
  • فشلت المفاوضات الأخيرة التي نظمت برعاية الأمم المتحدة بجنيف في سبتمبر/أيلول، إذ لم يشارك فيها الحوثيون بسبب عدم حصولهم على تطمينات بإمكان العودة إلى صنعاء الخاضعة لسيطرتهم، وعرض غريفيث قبل أيام أن يرافق الحوثيون في الطائرة الشهر المقبل.
  • قتل نحو عشرة آلاف شخص في اليمن منذ التدخل السعودي على رأس التحالف العسكري في 2015. وتتهم منظمات حقوقية أطراف النزاع بارتكاب جرائم حرب في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.
  • جاءت الدعوات لعقد محادثات سلام في وقت تتعرض فيه السعودية لضغوط دولية على خلفية قضية مقتل الصحفي خاشقجي، كاتب الرأي في صحيفة الواشنطن بوست والذي انتقد محمد بن سلمان والحرب في اليمن.
  • منظمات حقوقية تتهم السعودية بالتسبّب بمقتل مئات المدنيين في الضربات الجوية التي تشنها طائرات التحالف في اليمن، وتطالب الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها من الدول بوقف مبيعات الأسلحة للمملكة.
مساعدات غذائية:
  • بالتزامن مع زيارة غريفيث، أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه وزع 30 ألف سلة غذائية- قادرة على توفير الغذاء لعائلة مؤلفة من ستة أشخاص لشهر كامل- على 180 ألف شخص في الحديدة.
  • البرنامج الذي يقدم مساعدات غذائية إلى 8 ملايين يمني شهريا، أكد قيامه بتحضير مخزون من الدقيق والزيت “لتغطية احتياجات 240 ألف شخص”.
  • مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك ومديرة صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) هنرييتا فوري،دعا في بيان مشترك أطراف النزاع في اليمن إلى عدم استهداف مستشفى الثورة في الحديدة- والذي يخدم آلاف المرضى.
  • المسؤولان الأمميان، قالا في بيان مشترك “نحن قلقان جدا على مستشفى الثورة، المهم لملايين الأشخاص في منطقة الحديدة”.
  • في ذات الشأن قال ريـال لوبلون المتحدث باسم الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية مستعدة للعب دور إشرافي في إدارة ميناء الحديدة اليمني المطل على البحر الأحمر.
  • جاءت تصريحات لوبلون خلال إفادة للصحفيين في جنيف، في الوقت الذي وصل فيه المبعوث الخاص إلى الحديدة اليوم.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات