الكونغو الديمقراطية: أول تداول سلمي مأمول للسلطة

لافتة انتخابية تظهر دعم حزب الرئيس الكونغولي جوزيف كابيلا السياسي لإيمانويل رامزاني شادري

بدأ الناخبون في الكونغو الديمقراطية، الأحد، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لانتخاب رئيس جديد للبلاد يؤمل أن يمثل أول تغيير ديمقراطي للسلطة في البلاد منذ نحو خمسين عاما.

ويتنافس في هذه الانتخابات 21 مرشحا، لكن من المتوقع أن تتاح فرصة الفوز أمام 3 مرشحين فقط هم إيمانويل رامزاني شادري، مرشح الحزب الحاكم المدعوم من الرئيس المنتهية مدة ولايته جوزيف كابيلا، بالإضافة إلى مرشحي المعارضة فيليكس تشيسيكيدي و مارتن فايولو.

وستنتخب الدولة الواقعة في أفريقيا الوسطى، الأحد، جمعية وطنية. وكان قد تم تأجيل الانتخابات، التي كانت مقررة في 23 من ديسمبر/كانون أول الماضي لمدة أسبوع بعد اندلاع حريق، يعتقد أنه أضرم عمداً، وأسفر عن تدمير ثمانية ألاف ماكينة تصويت في مستودع بالعاصمة كينشاسا.

التفاصيل:
  • من المقرر أن يترك الرئيس جوزيف كابيلا، الذي يتولى رئاسة البلاد منذ اغتيال والده في 2001، السلطة بعد الانتخابات في حدث بارز بالنسبة لبلد عانى من الحكم الاستبدادي والانقلابات والحروب الأهلية منذ استقلاله عن بلجيكا عام 1960.
  • تمثل موافقة كابيلا على الالتزام بالقيود التي يفرضها الدستور على فترات الرئاسة تقدما لهذا البلد الغني بالمعادن.
  • منتقدون يقولون إن الانتخابات سيشوبها تزوير وإن كابيلا قد يستمر في الحكم بشكل غير مباشر.
  • لم يستبعد كابيلا ترشيح نفسه مرة أخرى للرئاسة في 2023.
  • على الرغم من تكرار تأجيل الانتخابات التي كان من المفترض أن تجرى في 2016 يقول دبلوماسيون ومراقبون للانتخابات إن السلطات غير مهيأة لهذا الحدث مما يثير مخاوف من تكرار أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات التي جرت عامي 2006 و2011.
  • قوات الأمن كانت قتلت أكثر من 12 من أنصار المعارضة خلال حملة الانتخابات، عقب احتجاجات عنيفة تفجرت الأسبوع الماضي بعد أن أعلنت السلطات عدم إمكانية إجراء الانتخابات في ثلاثة من معاقل المعارضة بسبب مخاوف صحية نتيجة تفشى الإيبولا وأعمال عنف عرقية.
  • يتجاوز عدد الناخبين في هذه المعاقل الثلاثة 1.2 مليون ناخب من بين عدد الناخبين المسجلين في البلاد والبالغ عددهم 40 مليون شخص.
مواطن كونغولي ينظر إلى قائمة قبل التصويت في وقت مبكر في مركز اقتراع أقيم في كلية إيمارا في لوبومباشي (غيتي)
  • دبلوماسيون أجانب قالوا لـ “رويترز” إن 60% فقط من المواد اللازمة للانتخابات في شتى أنحاء البلاد متوفرة. كما قال مراقبون للانتخابات إن مراكز الاقتراع في العاصمة كينشاسا ستواجه صعوبة في استيعاب كل الناخبين خلال فترة الإدلاء بأصواتهم التي تمتد من الساعة السادسة صباحا (0500 بتوقيت غرينتش) حتى الساعة الخامسة مساء (1600 بتوقيت غرينتش).
  • معارضو كابيلا يقولون إن الحكومة تحاول جعل الانتخابات تميل لصالح المرشح الذي يحبذه، لخلافته وهو وزير الداخلية السابق إيمانويل رامازاني شادري الذي تُظهر استطلاعات الرأي احتلاله المركز الثالث وراء اثنين من مرشحي المعارضة.
  • أحدث استطلاع للرأي نشرته مجموعة أبحاث الكونغو بجامعة نيويورك، الجمعة، أشار إلى تصدر مارتن فيولو النائب المعارض والمدير السابق بشركة إكسون موبيل السباق بحصوله على 47%. وجاء وراءه مرشح معارض آخر هو فليكس تشيسكيدي بـ 24% في حين حصل شادري على 19%.

 

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات