الكشف عن طريقة دفن أبو بكر البغدادي وكيفية التعرف على جثته

زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي

كشفت وسائل إعلام أنه تم التخلص من بقايا جثة زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي، عبر إلقائها في البحر، على غرار طريقة التخلص من جثة زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.

التفاصيل
  • ثلاثة مسؤولين أمريكيين قالوا لرويترز إن الولايات المتحدة دفنت أشلاء البغدادي في البحر بعد شعائر مطابقة للشريعة الإسلامية.
  • لم يفصح المسؤولون، الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، عن تفاصيل أخرى عن المكان الذي أقيمت فيها الشعائر ومدتها.
  • نقلت شبكة “إيه بي سي” عن مسؤولين أمريكيين أنه تم إلقاء بقايا جثة البغدادي في البحر عبر طائرة، دون الكشف عن المكان.
  • قال رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي في إفادة بمقر وزارة الدفاع يوم الإثنين إن الجيش الأمريكي تخلص من أشلاء البغدادي “على النحو الملائم وفقا (للإجراءات المتبعة) لدينا ولقواعد الصراع المسلح”.
  • لكن رويترز قالت إنه نظرا لطبيعة مقتل البغدادي، فمن المستبعد أن يكون الجيش الأمريكي قد أتم شعائر الدفن مثلما فعل أفراد من قوات البحرية الأمريكية مع بن لادن.
  • كان مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للأمن القومي، روبيرت أوبراين، قال في حوار مع قناة “إن بي سي”، إنه يتوقع أن تتبع بلاده البروتوكول ذاته الذي استخدمته بالتخلص من جثة ابن لادن.
  • قتل زعيم القاعدة على يد القوات الأمريكية في مهمة خاصة عام 2011 على الأراضي الباكستانية، وتم التخلص من جثته في البحر.
تصوير بطائرة مسيرة لمسرح العملية الأمريكية التي استهدفت البغدادي في إدلب (الأناضول)
تقنية جديدة
  • قالت شبكة “فوكس نيوز” إن أفراد القوات الأمريكية الخاصة الذين نفذوا عملية قتل البغدادي، استخدموا تقنية حديثة لاختبار الحمض النووي (دي إن إيه) للتأكد من هويته.
  • أضافت الشبكة الأمريكية أنه بعد سنوات من جمع المعلومات الاستخبارية، لم يشك أفراد الكوماندوز في أن الجثة المشوهة كانت للبغدادي، حيث لجؤوا إلى تقنية حديثة لاختبار الـ”دي إن إيه” لتأكيد هوية جثة مقطوعة الرأس بعد مقتل صاحبها بدقائق.
  • أشارت الشبكة إلى أن أفراد الكوماندوز تمكنوا من التعرف على البغدادي بالعين المجردة قبل فراره إلى نفق مسدود رفقة 3 أطفال؛ حيث عثروا عليه وحاصروه قبل أن يفجر سترة ناسفة، لكن ذلك لم يكن كافيا في ظل تكرار روايات مقتله سابقا قبل أن يظهر مجددا.
  • قال الرئيس ترمب، عن بقايا جثة البغدادي، خلال مؤتمر صحفي أول أمس الأحد “لم يتبق الكثير منها، لكن ما زالت هناك قطع كبيرة أعادوها”.
  • بقي رأس البغدادي على حاله بعد الانفجار؛ ما سمح للقوات الخاصة باستخدام القياسات البيومترية (الحيوية)، وبالتحديد التعرف على الوجه؛ لتحديد هويته على الفور، حسبما ذكرت مراسلة “فوكس نيوز” جينيفر جريفين.
  • القياسات الحيوية هي طريقة للتحقق من هوية شخص باستخدام السمات البشرية مثل بصمات الأصابع أو التعرف على الوجه أو غيرها من الخصائص الجسدية.
  • لكن الجنود لم يعتمدوا على القياسات الحيوية فقط؛ حيث قال ترمب إنهم أحضروا عينات من الحمض النووي للبغدادي، ولم يكن من الواضح كيف حصلوا عليها، لكن بولات جان، وهو مستشار لما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، قال إن مصدرا سريا حصل على الملابس الداخلية للبغدادي وأُجري عليها اختبار للحمض النووي بغية التحقق من هويته قبل عملية قتله.
  • قال ترمب “لقد قاموا بإجراء اختبار (الحمض النووي) في الموقع؛ لأنه كان علينا معرفة ذلك. لقد كانت مكالمة سريعة للغاية حدثت بعد حوالي 15 دقيقة من مقتله، وكانت (النتيجة) إيجابية.. لقد كان هو”.
  • لفتت فوكس نيوز إلى أنه بعد أن قتل أسامة بن لادن في باكستان عام 2011، استغرق الأمر 8 ساعات لتأكيد هويته من خلال تحليل الحمض النووي، وفقا لوثيقة استخبارات أمريكية ذكرت أنهم اضطروا إلى أخذ عينات من رفاته إلى مختبر الحمض النووي الأمريكي في أفغانستان لتأكيد التطابق بشكل قاطع.
  • منذ ذلك الحين، سمحت التطورات التقنية لما يسمى بـ”اختبار الحمض النووي الفوري” أو “الميداني”؛ وهو ما يقلل بشكل كبير من وقت التجهيز للحصول على النتائج.
ملابس داخلية
  • نشر بولات جان مستشار قوات سوريا الديمقراطية، تفاصيل على تويتر عن مساهمة العمل المخابراتي لقواته في تحديد موقع البغدادي.
  • قال جان “مصدرنا الخاص الذي كان قد تمكن من الوصول إلى البغدادي، قام بجلب الملابس الداخلية للبغدادي لأجل إجراء فحص الحمض النووي له والتأكد مائة بالمئة من كون الشخص البغدادي نفسه دون أي تردد”.
  • قال ترامب إن الأكراد قدموا بعض المعلومات “المفيدة” للعملية.
  • ذكر جان أن قوات سوريا الديمقراطية كانت تعمل منذ 15 مايو/ آيار مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) لتعقب البغدادي وتمكنت من تأكيد أنه انتقل من دير الزور في شرق سوريا إلى إدلب، حيث قُتل. وقال إن البغدادي كان على وشك تغيير موقعه إلى بلدة جرابلس السورية قبل وقوع العملية.
  • أضاف جان “كافة المعلومات الاستخباراتية والوصول إلى البغدادي وتثبيت موقعه كانت نتيجة عملنا الخاص. ومصدرنا الاستخباراتي شارك في إرسال الإحداثيات وتوجيه الإنزال الجوي وإنجاح العملية والمشاركة فيها حتى اللحظة الأخيرة”.
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وفريقه أثناء متابعة عملية قتل أبو بكر البغدادي
تسجيل للعملية
  • قال ترمب يوم الإثنين إنه قد يرفع السرية عن جزء من التسجيل المصور لغارة يوم السبت.
  • يُعتقد أن التسجيل يشمل لقطات جوية وربما لقطات من كاميرات مثبتة على الجنود الذين اقتحموا مجمع البغدادي.
  • أضاف ترمب للصحفيين “نفكر بشأن الأمر. ربما نفعل… ربما نأخذ بعض الأجزاء منه وننشرها”.
  • لكن هيئة الأركان الأمريكية المشتركة أعلنت أنها ستمتنع حاليا عن نشر مقاطع الفيديو والصور للعملية.
  • ميلي رفض التعليق على ما إذا كان يملك تسجيلا مصورا من داخل المجمع الذي وصفه بأنه مكان كان البغدادي يقيم فيه “بشكل دائم”.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات