القوات الجوية الأمريكية تكشف تفاصيل نقل جنود إماراتيين خارج اليمن

كشف موقع إخباري أمريكي النقاب عن قيام طائرة عسكرية أمريكية العام الماضي بمهمة سرية في اليمن تمكنت خلالها من إنقاذ ستة من الجنود الإماراتيين الجرحى ونقلهم خارج مسرح العمليات.

وقال موقع “ذي درايف” الإخباري الأمريكي إن تلك العملية العسكرية الأمريكية تؤكد أنه على الرغم من قرار مجلس الشيوخ بوقف المساعدات العسكرية الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات في اليمن، فإن الجيش الأمريكي سيظل منخرطا في عملياته التي وصفها بالغامضة في تلك البلاد ضد القاعدة وتنظيم الدولة والجماعات المرتبطة بهما.

أهم ما جاء في التقرير الاخباري الأمريكي:
  • رابطة القوات الجوية الأمريكية كشفت النقاب خلال مؤتمرها ومعرضها السنوي الذي أقيم في العاصمة واشنطن في 17 ديسمبر/كانون الأول الماضي عن قيام الجيش الأمريكي بعمليات إنقاذ طبية جوية عرفت باسم: “الوصول 865” حيث تم تكريم عدد من جنود وضباط القوات الجوية الأمريكية ممن شاركوا في تلك العمليات.
  • نقل الموقع عن مذيع احتفال القوات الجوية الأمريكية في المعرض قوله إن طاقم العملية “وصول 865” نفذ عملية إخلاء جوي لستة من الجنود الإماراتيين المصابين في العمليات العسكرية في اليمن رغم خطورة تلك العملية وضعف الاتصالات في هذه المنطقة.
  • قيادة القوات المركزية الأمريكية أكدت حدوث تلك العمليات، وفيما لم تعط مزيدا من التفاصيل، اكتفت بالقول إن طائرات الشحن الجوي الأمريكية من طراز (سي 17) هي التي تقوم بمثل هذه العمليات، لكن القيادة المعروفة اختصارا باسم (سنتكوم) لم تدل بتفاصيل عما إذا كانت هناك عمليات إخلاء جوي أخري لمصابين إماراتيين أو من شركاء التحالف الآخرين في اليمن خلاف تلك العملية، كما لم تقدم أية معلومات عن وجهة نقل المصابين خارج اليمن.
  • قامت قوات سلاح الجو الأمريكي بإنشاء حجرة عمليات كاملة على متن طائرة الشحن العسكرية (سي 17) بمقدورها إجراء عمليات جراحية كاملة خلال رحلة نقل المصابين خارج مسرح العمليات العسكرية.
خلفيات:
  • قام الجيش الأمريكي بتقديم كافة أشكال المساعدات للقوات السعودية والإماراتية التي تقوم بحرب في اليمن منذ العام 2015، ولم تحصل تلك المساعدات العسكرية على موافقة الكونغرس على الإطلاق.
  • تدخّلت السعودية وحلفاؤها في 2015 في النزاع العسكري بين حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والحوثيين، وأدى ذلك إلى سقوط الآلاف من الضحايا المدنيين.
  • أدّى النزاع في اليمن إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 10 آلاف شخص قتلوا معظمهم من المدنيين، منذ تدخّل التحالف السعودي الإماراتي في الحرب الدائرة في اليمن في 2015.
  • الدعم الذي يقدّمه الجيش الأمريكي للتحالف يشمل تبادل معلومات استخباريّة وتدريب طيارين على “أفضل الممارسات” في شنّ الغارات الجوية مع “تقليل الضحايا المدنيين لأقصى حدّ،” بحسب ما تؤكد واشنطن.
  • أقر مجلس الشيوخ الأمريكي الخميس الماضي مشروع قرار لإنهاء دور الولايات المتحدة في دعم التحالف السعودي الإماراتي في حربه باليمن.
  • مشروع القرار يطلب من الرئيس ترمب سحب أي قوات أمريكية من اليمن أو لها تأثير في الحرب فيه خلال ثلاثين يوماً من تبني المشروع.
  • بعد إقرار المشروع في مجلس الشيوخ، فإنّ النصّ لن يرى النور في مبنى الكابيتول لأن الأكثرية الجمهورية في مجلس النواب الحالي كفيلة بوأده حالما يحال إليها، غير أن هذه الأغلبية ستنتقل من الجمهوريين إلى الديمقراطيين حين تبدأ ولاية مجلس النواب الجديد في 3 يناير/كانون الثاني المقبل.
  • لكن حتى وإن وافق مجلس النواب الجديد على مشروع القانون وأحيل النص بالتالي من الكابيتول إلى البيت الأبيض فإنّ ترمب يمكنه عندها استخدام الفيتو الرئاسي ضدّه وإفشال هذه المحاولة من أساسها.
المصدر : الجزيرة مباشر + موقع ذي درايف الإخباري الأمريكي