القضاء الأمريكي يفتح تحقيقا في اعتداءات جنسية نفذها رجال دين

المدعي العام لولاية بنسلفانيا"غوش شابيرو" يقدم تقريره – 15 أغسطس

فتح القضاء الفيدرالي الأمريكي للمرة الأولى تحقيقا في اعتداءات جنسية قام بها رجال دين كاثوليك، واستدعى مسؤولين في أبرشية بنسلفانيا لهذه الغاية.

يأتي ذلك بعد شهرين على نشر تقرير عن تجاوزات حصلت على مدى عقود داخل كنيسة هذه الولاية.    

دعوات للمثول أمام هيئة محلفين:
  • أعلنت مطرانية فيلادلفيا (الخميس) على موقعها على الإنترنت أنها تلقت دعوة للمثول أمام هيئة محلفين فدرالية، مشيرة الى أنها ستتعاون في هذه القضية، من دون إعطاء تفاصيل.
  • مطرانية غرينسبورغ في غرب بنسلفانيا، أكدت من جهتها أنها تلقت دعوة للمثول أمام القضاء، مشيرة الى أنها “لم تفاجأ بها.. بعد التقرير المروع الذي نشر”.
  • المطرانية قالت:” إن الضحايا وأفراد الرعية والجمهور يريدون إثباتا بأن كل أبرشية اتخذت التدابير الواسعة والحاسمة لتأمين حماية أفضل للأطفال”.
  • وسائل إعلام أمريكية ذكرت أن خمس من المطرانيات الست الأخرى في الولاية تلقت دعوات مماثلة للمثول أمام القضاء، ونقلت عنها استعدادها للتعاون مع التحقيق.
300 قس تحرشوا بآلاف الأطفال في بنسلفانيا:

كانت المحكمة العليا في ولاية بنسلفانيا الأمريكية كشفت منتصف أغسطس في تقرير أمام بعض الضحايا، أن أكثر من 300 رجل دين في الكنيسة الكاثوليكية ارتكبوا اعتداءات جنسية بحق أطفال.

وجاء التقرير في ختام تحقيق موسع استمر 18 شهرًا، تحت إشراف المدعي العام للولاية غوش شابيرو، وذلك عقب عدة تقارير إعلامية تحدثت عن حدوث اعتداءات جنسية في بعض الكنائس.

  • التقرير أشار إلى أن حالات الاعتداء وقعت على مدار 70 عاما من سوء السلوك في الكنائس الكاثوليكية بأنحاء الولاية، وذكر أن ضحايا تلك الاعتداءات ربما يزيد عددهم على ألف طفل.
  • نشر التقرير في 884 صفحة، بعد تحقيق استمر عامين ويتضمن أمثلة بيانية على الأطفال الذين يتعرضون للإساءة والاعتداء الجنسي من قبل رجال الدين.
  • التقرير اعتمد بدرجة كبيرة على وثائق من أرشيف سري تحتفظ به الأبرشيات بما في ذلك اعترافات مكتوبة بخط اليد من قبل الكهنة.
  • يعد التقرير الأكثر شمولا عن الإساءة الجنسية لرجال الدين الكاثوليك في التاريخ الأمريكي، بعد ما يقرب من عقدين من فضح إساءة المعاملة والتستر على الإساءات، والتي هزت الكنيسة الكاثوليكية الرومانية.
  • كان التقرير محط نزاع قانوني حيث طعنت قيادات الكنائس على إصداره في وقت سابق، وقال البعض إنه يمثل انتهاكا لحقوقهم الدستورية، لكن المحكمة العليا في ولاية بنسلفانيا قررت ضرورة إصدار التقرير، الذي لم يتضمن معلومات حول مجريات التحقيق في تلك الاتهامات.
  • حصلت على الأثر تعبئة في أوساط النيابات العامة في ولايات أمريكية عدة بينها نيويورك ونيوجرزي حيث تقيم غالبية من الكاثوليك، فطلبت من أسقفياتها التعاون، والاطلاع على أرشيفاتها، وأطلقت دعوات للشهود للإفصاح عما يعرفونه.
  • تم تسجيل عدد كبير من الشكاوى في القضايا التي كشفها التقرير، لكن الضحايا يأملون، مع التحقيق الفدرالي، أن يتم تسليط الضوء بشكل كامل على هذه التجاوزات وعلى محاولات إخفائها المزمنة من جانب مسؤولين في الكنيسة الكاثوليكية.
المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع فرنسية