القرضاوي: النظام المصري منع الجنازة الشعبية لعاكف فصلى عليه الملايين

مجلس عزاء مرشد إخوان مصر السابق مهدي عاكف في منزل الشيخ القرضاوي

قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ يوسف القرضاوي، إن “النظام المصري منع الجنازة الشعبية لمرشد الإخوان السابق محمد مهدي عاكف، فصلى عليه ملايين المسلمين حول العالم”.

جاء ذلك في كلمة للقرضاوي عقب صلاة الغائب على عاكف، في منزله بالدوحة مساء السبت، بحضور خالد مشعل الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، وقيادات من المعارضة المصرية وعدد من العلماء.

وأضاف القرضاوي من منزله أن جماهير من المسلمين أدوا صلاة الغائب على عاكف في إسطنبول، وغزة، والمسجد الأقصى، كما أدّاها عليه إخوانه المعتقلون، فضلا عن ملايين في أنحاء العالم.

وأشاد القرضاوي بمواقف عاكف و”جهاده في سبيل الدعوة وصلابته في الحق وتقديمه الدعوة على حياته ذاتها”.

ووجه القرضاوي الشكر إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، “والذي سمح بإقامة صلاة الغائب في أي مسجد يتم اختياره، إلا أن الناس تقاطروا على بيت الشيخ للعزاء”.

من جانبه، قال مشعل، إن “الشهيد عاكف تميز بعلاقات قوية مع مختلف الفصائل الفلسطينية وكان بيته مزارا لقيادات فتح وحماس، خصوصا الراحل ياسر عرفات”.

وأوضح أن “عرفات لم يكن ينزل القاهرة، إلا ويتوجه إلى الشهيد عاكف، لمواقفه المخلصة، وتاريخه الجهادي الطويل منذ الاحتلال”.

وأضاف أن “الأسرى الفلسطينيين صلوا على الشهيد (عاكف) في سجون الاحتلال، كما صلى عليه الفلسطينيون في الأقصى ومساجد غزة”.

وأكد أن عاكف “كان حريصا على وحدة الموقف الفلسطيني ودائم الدعوة إلى الوحدة والمصالحة بين فتح وحماس”.

ومساء أمس أول الجمعة، أعلنت جماعة الإخوان، وفاة عاكف (1928-2017)، عن عمر ناهز 89 عامًا، في مستشفى القصر العيني وسط القاهرة، الذي نُقل إليها منذ أشهر إثر تدهور حالته الصحية بالسجن، فيما قالت وزارة الداخلية المصرية، السبت، إنه “توفي إثر هبوط حاد في الدورة الدموية”، دون تفاصيل.

ودعت الجماعة في بيان الجمعة، تلامذة ومحبي “عاكف” حول العالم لإقامة صلاة الغائب عليه، وذلك بعد منع السلطات صلاة الجنازة عليه في مصر، وفق ما جاء في البيان.

وحظرت وزارة الأوقاف المصرية السبت، إقامة صلاة الغائب دون تصريح رسمي مسبق، مؤكدة أن من يخالف ذلك يعرض نفسه للمساءلة القانونية، حسب بيان أصدرته.

المصدر : الأناضول