القاتل الذهبي.. 87 ضحية في 11 مقاطعة (فيديو)

أصدرت محكمة بولاية كاليفورنيا الأمريكية، حكما بالسجن مدى الحياة على شرطي سابق بالولاية عاش حياة مزدوجة اشتهر خلالها بوصف “قاتل الولاية الذهبي”.

وتلقى ضابط شرطة سابق عدة أحكام متتابعة بالسجن مدى الحياة، الجمعة، بعد الكشف عن  أنه “القاتل الذهبي” الذي روّع ولاية كاليفورنيا الأمريكية بعدد كبير من جرائم القتل والاغتصاب.
وارتكب جوزيف جيمس أنجيلو (74 عاما) سلسلة من جرائم القتل والاغتصاب في السبعينيات والثمانينيات تم الكشف عنها بالاستعانة بمواقع الأنساب على الإنترنت.
وصدر الحكم عليه بالسجن مدى الحياة دون إمكانية العفو عن أي جزء من العقوبة بمحكمة في سكرامنتو بعد أربعة أيام من الجلسات العلنية المثيرة التي شهدت مواجهات مفعمة بالمشاعر بين المتهم والضحايا وأفراد أسرهم.

القاتل الذهبي أثناء جلسة المحاكمة- 19 أغسطس
سلسلة من الجرائم

وفي يونيو/حزيران العام الجاري اعترف دي أنجيلو بارتكاب 13 جريمة قتل و13 تهمة مرتبطة باغتصاب وهي جرائم نفذت بين عامي 1975 و1986. 
واعترف المتهم بتلك الجرائم في إطار اتفاق مع المدعين حال دون صدور حكم كان محتملا بإعدامه، وأيضا اعترف دي أنجيلو علنا بالعشرات من جرائم الاغتصاب التي سقطت بالتقادم.
ويقول المدعون إنه انتهك حرمة 120 بيتا في 11 مقاطعة بالولاية خلال فترة نشاطه الإجرامي.
وظلت شخصية (قاتل الولاية الذهبي) غامضة ولم يتم التوصل إلى الجاني في جرائمه لعقود إلى أن تم إلقاء القبض عليه في مقاطعة سكرامنتو يوم 24 أبريل/ نيسان عام 2018.
وربط المحققون بين دي أنجيلو وكل تلك الجرائم باستخدام أسلوب حديث آنذاك وهو تعقبه باستعمال فحص الحمض النووي ومواقع الأنساب على الإنترنت.

إحدى ضحايا ضابط الشرطة السابق أثناء جلسة محاكمته
جرائم مدهشة

وصف المدعون في قضية دي أنجيلو الجرائم التي ارتكبها على مدى فترة تجاوزت العقد بأنها “مدهشة ببساطة” حيث تضمنت 87 ضحية في 53 مسرح جريمة منفصل، في 11 مقاطعة بكاليفورنيا.
واشتهر المجرم بإجبار ضحاياه، تحت تهديد السلاح، على ربط أنفسهم بأربطة الأحذية، وربط ألواح التوازن إلى ظهر الرجال خلال اغتصابه النساء، وتحذيره بأنه سيقتل الضحيتين إذا سمع صوت اهتزاز الألواح خلال قيامه بالاغتصاب.
وحتى يتمكنوا من اعتقاله في عام 2018، ابتكر المحققون طريقة جديدة لتتبع الحمض النووي، تضمنت بناء شجرة عائلة من مواقع لسلاسل الأنساب المتاحة عبر الإنترنت، لتضييق قائمة المشتبه بهم.
وربط المحققون حمضا نوويا يقارب عمره 40 عاما، أخذ من مسارح الجريمة، بحمض نووي لأحد أقارب المجرم البعيدين، وفي النهاية، وصلوا إلى الشرطي السابق في ضواحي مقاطعة ساكرامنتو.

لا تعاطف مع الضحايا

ولم يُظهر” الرجل الهزيل” أي عاطفة خلال فترة الحكم التي استمرت ساعتين تقريبًا ، والتي عقدت في قاعة محكمة مؤقتة داخل قاعة في جامعة ولاية ساكرامنتو حتى ينتشر الضحايا وأفراد الأسرة وسط جائحة كورونا.
ونشر المدعون في القضية المرفوعة ضد الرجل المعروف باسم “قاتل الدولة الذهبي” مقطع فيديو له في زنزانته.
وأظهر الفيديو الرجل وهو يتسلق على مكتب ويقف على ساق واحدة أثناء التنظيف، ويقف على ساقه لتنظيف أرضية زنزانته مع الآخر وممارسة الرياضة، وقالوا إن الفيديو أثبت أنه لم يكن بحاجة لاستخدام كرسي متحرك.

المصدر : رويترز