القائم بأعمال مدير الأونروا: أمريكا وإسرائيل تعملان ضد المنظمة
اتهم المدير المؤقت لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الولايات المتحدة وإسرائيل بالعمل لوقف تمويل المنظمة والتضييق على عملها.
وقال كريستيان ساوندرز، الذي يتولى حاليا منصب القائم بأعمال المفوض العام، في مقابلة مع وكالة رويترز في مكتبه بغزة إن الولايات المتحدة “تروج ضد تمويل أونروا في البرلمانات الأوربية وغيرها”.
وأضاف ساوندرز “نحن نتواصل مع الولايات المتحدة وسنواصل التعامل معها على أمل أن ترى أونروا باعتبارها شريكا يعتد به ويستحق الدعم”.
وأوضح ساوندرز أن إسرائيل تسعى لاستبدال الخدمات التي تقدمها المنظمة للفلسطينيين بتفويض من الجمعية العامة للأمم المتحدة في القدس الشرقية المحتلة بخدمات تقدمها منظماتها.
وأشار إلى أنه يشعر “بالضغط في القدس الشرقية على وجه الخصوص” حيث تقوم إسرائيل ببناء مدارس ومؤسسات “لمنافسة” المنظمة ومنعها من القيام بعملها هناك.
وقال ساوندرز إن “الشيء الذي يجدر تذكره هنا هو أن أونروا لديها التفويض من الجمعية العامة (للأمم المتحدة)، لتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين في القدس الشرقية”.
وقال ساوندرز إنه على ثقة من أن أونروا لديها ما يكفي من المال على الأقل للربع الأول من 2020 لكنها ستواجه صعوبات فيما بعد.
وتواجه أونروا صعوبات تتعلق بالميزانية منذ 2018 عندما أوقفت الولايات المتحدة، أكبر ممول للمنظمة، تمويلها السنوي البالغ 360 مليون دولار.
واتهمت الولايات المتحدة وإسرائيل المنظمة بسوء الإدارة والتحريض على إسرائيل.
واستقال المفوض العام للمنظمة بيير كرينبول في نوفمبر/ تشرين الثاني وسط تحقيق في مزاعم عن سوء الإدارة.
واتهم كرينبول الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف خلف التحقيق الذي دفعه للاستقالة من منصبه.
وقال ساوندرز إن التحقيق الذي أجراه مكتب خدمات الرقابة الداخلية استكمل والأمين العام للأمم لمتحدة أنطونيو غوتيريش أكد عدم وجود أي فساد أو سوء إدارة الأموال.
وأضاف ساوندرز إن التحقيق كشف سوء إدارة يتعلق بالموارد البشرية واستغلال سلطات وإن كبار المانحين الذين حجبوا تمويلهم أثناء التحقيق استأنفوا مساهماتهم.
وجددت الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي تفويضها لأونروا لمدة ثلاث سنوات.
وتقدم المنظمة المساعدة لأكثر من خمسة ملايين لاجئ مسجلين بالضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية بالإضافة إلى الأردن ولبنان وسوريا.