الفلسطينيون يستعدون لإحياء الذكرى الأولى لمسيرات العودة

صورة متظاهر فلسطيني بمثابة "أيقونة" مسيرات العودة

يحيي الفلسطينيون، غدا السبت، الذكرى السنوية الأولى لانطلاق “مسيرات العودة” على طول حدود قطاع غزة مع إسرائيل بتظاهرات حاشدة.

واستكمل جيش الاحتلال الإسرائيلي حشد قواته على تخوم قطاع غزة بدفعه مزيدا من الدبابات والمدرعات وناقلات الجند ولواء مدرعات تحسبًا لأي تدهور أمني محتمل بمناسبة إحياء الفلسطينيين في قطاع غزة، الذكرى السنوية الأولى لانطلاق مسيرات العودة.

وقال الجيش إنه دفع بثلاثة ألوية للحدود وألغى العطلة الأسبوعية للوحدات القتالية في القيادة الجنوبية، كما عزز السياج الأمني بمزيد من الجنود والقناصة لمنع أي عمليات تسلل، وأحاط البلدات الإسرائيلية القريبة من السياج بدوريات عسكرية وقوات خاصة لتوفير الحماية لسكانها.

جيش الاحتلال الإسرائيلي حشد قواته على تخوم قطاع غزة (رويترز)

وتبقى المظاهرات مفتوحة على احتمالات أن تبقى تعبئة سلمية أو تمهد لتصعيد أكبر بعد التوتر الذي ساد في الأيام الماضية.

التفاصيل:
  • يرتقب أن يتجمع عشرات آلاف الفلسطينيين في نقاط مختلفة على طول السياج الإسرائيلي المحكم الإغلاق الفاصل مع قطاع غزة، في الذكرى الاولى لبدء “مسيرات العودة الكبرى” التي تثير توترا شديدا منذ عام.
  • كان قطاع غزة هادئا صباح الجمعة، فيما على الجانب الآخر من الحدود نشرت اسرائيل قوات ودبابات ومدفعية.
  • دعت “الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار” في بيان الى “المشاركة في الفعاليات السلمية لمليونية الأرض والعودة” التي ستنطلق السبت من مختلف مناطق قطاع غزة المحاصر.
  • يتزامن ذلك مع “يوم الأرض” الذي يتم إحياؤه سنويا في 30 مارس/آذار في ذكرى مقتل 6 عرب إسرائيليين على أيدي القوات الاسرائيلية خلال تظاهرات خرجت عام 1976 احتجاجا على مصادرة أراض.
  • دعت هيئة مسيرات العودة الى إضراب شامل السبت.
  • دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية الى المشاركة في “مليونية العودة”.
  • شددت الأمم المتحدة على ضرورة تجنّب إراقة الدماء.

وتأتي المسيرات قبل أسبوعين من موعد الانتخابات التشريعية الإسرائيلية، وبعد أيام قليلة من مواجهة عسكرية جديدة بين إسرائيل وحركة حماس بدأت بإطلاق صواريخ من قطاع غزة في اتجاه إسرائيل، وطال أحدها تل أبيب، ما دفع إسرائيل إلى الرد بعنف بقصف وغارات تسببت بدمار واسع.

الوساطة المصرية:
  • أثار التصعيد بين قطاع غزة وجيش الاحتلال الإسرائيلي في مطلع الأسبوع مخاوف من وقوع حرب جديدة.
  • عقد وفد أمني مصري لقاءات عدة مع قيادة حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في قطاع غزة بهدف تثبيت التهدئة.
  • تقوم مصر بدور الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل منذ وقت طويل.
  • أشار مسؤول فلسطيني إلى “موافقة الفصائل على فرض الهدوء في القطاع، وإبعاد المشاركين بمسيرة العودة المليونية مسافة 300 متر عن السياج الفاصل ووقف إطلاق البالونات الحارقة”.
  • في المقابل، وجه نتنياهو إنذارات عدة باحتمال لجوء إسرائيل الى التصعيد، ولو أن محللين يعتبرون أنه سيكون حذرا في اللجوء الى عملية عسكرية واسعة قبل الانتخابات.
  • قال نتنياهو، أمس الخميس، إن إسرائيل مستعدة لحملة عسكرية واسعة في غزة لكن فقط “بعد استنفاد كافة الخيارات الأخرى”.
  • أضاف “إذا تمّ الدفع بإسرائيل لشن حملة واسعة، ستقوم بذلك من موقع قوة وأمن بعد استنفاد كل الإمكانات الأخرى”.

ويحاول نتنياهو تجنب الضغوط السياسية في شأن غزة قبل الانتخابات التشريعية المقررة في التاسع من أبريل/ نيسان والتي يواجه فيها تحديا كبيرا من قائد الجيش السابق بيني غانتس.

وقال رئيس الوزراء الذي يشغل أيضا منصب وزير الدفاع “في الأيام الأخيرة، أصدرت تعليمات لتعزيز القوات وإضافة مركبات عسكرية، وللاستعداد لحملة واسعة”.

وأضاف بعد تفقده القوات العسكرية على حدود غزة “يجب أن يعلم جميع الإسرائيليين أنه إذا كانت هناك حاجة إلى حملة واسعة، فسوف ندخلها بقوة وأمان، بعد أن نستنفد كل الاحتمالات الأخرى”.

خلفيات:
  • جذبت مسيرات قطاع غزة المتواصلة منذ سنة لا سيما في أيام الجمعة، انتباه العالم، وهي انطلقت للمرة الأولى في 30 مارس/آذار من العام الماضي وتتواصل منذ سنة، لا سيما أيام الجمعة.
  • يطالب الفلسطينيون المتظاهرون برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من عقد، وبحق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين طردوا أو غادروا ديارهم لدى قيام دولة إسرائيل في 1948.
  • بلغت المواجهات ذروتها في 14 مايو/آيار2018 عندما نقلت الولايات المتحدة سفارتها إلى القدس، واستشهد يومها 62 فلسطينيا على الأقل برصاص إسرائيلي وأصيب المئات.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات