الغارديان: ما أوجه الشبه بين الاحتجاجات في لبنان وتشيلي؟

متظاهرون يحتفلون وسط بيروت بعد إعلان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالة حكومته

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، الثلاثاء، افتتاحية تسلط فيها الضوء على أوجه الشبه بين الاحتجاجات الشعبية في كل من لبنان وتشيلي.

أبرز ما جاء في المقال
  • الأحداث التي دفعت بلدين إلى حافة الهاوية كانت نتيجة لتحولات سياسية صغيرة على ما يبدو أثبتت عدم قدرة النخبة الحاكمة على تلبية أو حتى فهم الاحتياجات الأساسية لشعبها.
  • اندلعت أكبر أزمة سياسية في تشيلي، منذ عودة الديمقراطية قبل 30 عامًا تقريبًا، بعد قرار برفع أسعار المترو بنسبة 3٪. أما بخصوص الاحتجاجات التي اجتاحت لبنان وشلت حركة البلاد، انطلقت شرارتها بسبب مقترح لفرض ضريبة على مكالمات واتساب.
  • لكن الأسباب الكامنة وراء الاحتجاجات أعمق بكثير وقد تراكمت منذ فترة طويلة. هناك غضب عميق على النُظم السياسية والاقتصادية التي تجاهلت مطالب معظم الشعب.
  • في كل من لبنان وتشيلي، قامت الحكومتان بالتراجع عن الإجراءات التي أدت إلى اندلاع الاحتجاجات، لكن الحركات الاحتجاجية كانت قد تجاوزت بالفعل مطالبها الأولية إلى أخرى أكبر وأعمق.
الحالة اللبنانية 
  • هناك اختلاف بين البلدين بالطبع. لسنوات طويلة كان لبنان بلدا متداعيا بسبب الاختلالات السياسية والفساد المستشري في الدولة.
  • حذر محافظ البنك المركزي من أن اقتصاد لبنان، الذي تدعمه منذ فترة طويلة التحويلات المالية من الخارج، أصبح الآن على حافة الانهيار.
  • لقد تكشف مؤخرًا أنه قبل أن يصبح رئيسًا للوزراء، منح سعد الحريري 16 مليون دولار لعارضة أزياء من جنوب أفريقيا، وهو ما يلخص الفجوة بين حياة من هم في الأعلى وبقية الشعب.
  • أعلن رئيس الوزراء اللبناني استقالته يوم الثلاثاء، على الرغم من أن البعض يقول إنه يسعى لكسب نفوذ سياسي.
  • في لبنان، حذر زعيم حزب الله حسن نصر الله، الذي لا يشغل أي منصب رسمي، ولكنه يطلق الكثير من التحذيرات من “مؤامرات” أجنبية تؤجج المظاهرات.
  • ألقى المتظاهرون باللوم على حزب الله وحركة أمل بعدما قام المئات بنهب وتدمير ساحة الاحتجاج الرئيسي يوم الثلاثاء.
  • لبنان معتاد على الحكومات المؤقتة والفوضى السياسية، لكن المخاطر أكبر الآن بسبب الضغوط الاقتصادية.
الحالة التشيلية
  • كان يُنظر إلى تشيلي على أنها قصة نجاح اقتصادي، حيث صوّرها رئيس البلاد الملياردير سيباستيان بينيرا على أنها “واحة” في منطقة الصراع.
  • يعاني المواطنون من الوصول غير المستقر إلى الخدمات الأساسية، ويعيش خمس السكان الفقراء على أقل من 140 دولارًا في الشهر.
  • بالرغم من إقالة الرئيس التشيلي لوزراء متشددين، لكن المحتجين في المدن التشيلية استمروا في إشعال النيران والاشتباك مع الشرطة.
  • أدى الخطاب المتشدد والعنف إلى تأجيج العامة في تشيلي. وأصر الرئيس بينيرا على “أننا في حرب لا هوادة فيها مع عدو قوي لا يحترم شيئًا ولا أحد.”
  • مات 20 شخصًا على الأقل، وتعرض المئات للاعتداءات وإصابات بالرصاص، واعتُقل أكثر من 7000 شخص.
  • تواجه تشيلي احتمالا حقيقيا للانهيار الاجتماعي، أو العودة إلى النظام الاستبدادي.
     

    مظاهرات تشيلي شهدت مواجهات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن (رويترز)
تطور حركات الاحتجاج
  • تتطور حركات الاحتجاج في جميع أنحاء العالم بسرعة كبيرة، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى التطورات التكنولوجية، وكذلك باقتدائها بالحركات الاحتجاجية المماثلة في الخارج.
  • تتعثر الحكومات غير القادرة على اغتنام المبادرة أو حتى الاستجابة بسرعة. لأنه من الصعب على الأقوياء تقديم نوع من التنازلات الأساسية التي ستضعف هذه القوة.
  • عندما تصل الأمور إلى هذه المرحلة، لا يوجد مخرج سهل. لا يمكن أن يكون هناك حلول قصيرة الأجل لمشاكل هيكلية طويلة الأمد.
المصدر : الجزيرة مباشر + الغارديان