العفو الدولية: على دول العالم التنديد بسجل مصر المأساوي لحقوق الإنسان
دعت منظمة العفو الدولية، المجتمع الدولي، لمطالبة السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن المعتقلين، خلال جلسة مقررة اليوم الأربعاء، في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
يأتي ذلك في أعقاب حملة قمع قاسية، شهدت اعتقال أكثر من 3800 شخص، أغلبهم بشكل عشوائي، خلال الأشهر الأخيرة، حسبما أشار تقرير للمنظمة.
واعتبرت مديرة الحملات لشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، نجية بونعيم، استعراض سجل مصر لحقوق الإنسان، فرصة، لمحاسبة السلطات المصرية على انتهاكاتها.
أبرز ما ذكرته مسؤولة العفو الدولية
- من المهم بالنسبة للعالم، أن يدين علنا، تدهور حقوق الإنسان في مصر، ويطالب بالإفراج عن المحتجين السلميين الذين تم اعتقالهم تعسفياً.
- على الدول أن تغتنم الفرصة، لتوجيه إدانة شديدة لحملة القمع الشرسة من قبل السلطات المصرية ضد العاملين في المنظمات غير الحكومية.
- يجب أن تطالب الدول السلطات المصرية، برفع حظر السفر التعسفي، وإلغاء تجميد الأصول، وإغلاق التحقيق بشكل نهائي.
- تقاعس مصر عن تنفيذ التوصيات الصادرة عن الأمم المتحدة، يوضح أن لا نية لدى لسلطاتها، لتحسين سجلها المروع في مجال حقوق الإنسان.
إن استعراض سجل مصر لحقوق الإنسان، في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم بمثابة فرصة ذهبية للمجتمع الدولي لمحاسبة السلطات المصرية على سجلها السيء في مجال حقوق الإنسان https://t.co/m18eecR4EE
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) November 13, 2019
أبرز ما ذكره تقرير العفو الدولية:
- على الأمم المتحدة مطالبة مصر بفتح تحقيق في الاستخدام المتفشي للتعذيب في سجونها، وظروف الاحتجاز المزرية.
- ينبغي دعوة السلطات المصرية، للتوقف عن المعاملة السيئة للمعتقلين، وإنهاء أساليب حظر السفر والمضايقة القضائية.
- تدهور وضع حقوق الإنسان في مصر بشكل أكبر، مع موجة الاعتقالات التي وقعت في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول.
- تصاعد استخدام الأساليب الوحشية، بما في ذلك التعذيب، ضد المدافعين عن حقوق الإنسان.
- في 29 سبتمبر/أيلول، عصبت عينا الناشط البارز علاء عبد الفتاح وتعرض للضرب والركل مراراً وتكراراً وتعرّض للاعتداء اللفظي.
- احتجز عبد الفتاح تعسفياً، كجزء من عمليات الاعتقال الواسعة التي قامت بها السلطات، التي اعتقلت شقيقته لاحقاً وقامت بتعذيبها.
- يقع على عاتق المجتمع الدولي، وخاصة حلفاء مصر، واجب رفع صوته علنًا ضد الجرائم الواسعة الانتشار، على يد سلطات السيسي.
- على الأمم المتحدة أن توضح أن تقاعس مصر المستمر، في وقف الانتهاكات الجسيمة، سيكون له عواقب وخيمة على علاقاتها الدبلوماسية والتجارية معها.
غدا يعرض سجل مصر الحقوقي بمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في الوقت الذي يقضي فيه علاء عبد الفتاح يومه ال45 في السجن بسبب نشاطه و انتقاده للحكومة. على السلطات المصرية أن تفرج عنه على الفور #FreeAlaa https://t.co/DWtarS2M9L pic.twitter.com/L84MyhH8Y2
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) November 12, 2019
خلفيات
- في يونيو/حزيران 2019، نشرت منظمة العفو الدولية تقريراً دانت فيه، القيود الشديدة التي فرضتها السلطات المصرية على حرية التعبير والتجمع.
- دان التقرير في ذلك الوقت، الاستخدام الواسع النطاق للاحتجاز التعسفي، والتعذيب، والاختفاء القسري، والمحاكمات الجائرة، وظروف الاحتجاز المزرية.
- في جلسة سابقة للاستعراض الدوري الشامل لسجل مصر في 2014، قبلت مصر 237 توصية من أصل 300 توصية بشأن حقوق الإنسان المقدمة إليها من قبل الدول.
- مع ذلك، يشير تحليل منظمة العفو الدولية إلى أن السلطات، اعتمدت إجراءات أكثر قمعاً وأشد تقييداً للحقوق الأساسية، والحريات.