العفو الدولية: المحكمة الإسرائيلية العليا تقر جريمة حرب ضد الخان الأحمر

قوات الاحتلال الإسرائيلية تقمع المعتصمين في الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة

قالت منظمة العفو الدولية في بيان (الأربعاء) إن قرار المحكمة الإسرائيلية العليا بتأييد هدم قرية الخان الأحمر الفلسطينية شرقي مدينة القدس المحتلة، يمثل تأييدا لجريمة حرب.

وقالت المنظمة على لسان صالح حجازي، رئيس مكتب العفو الدولية في القدس:

  • هذا القرار المخزي وغير القانوني بشكل واضح من جانب المحكمة العليا يؤكد نمطا من التورط في جرائم النقل القسري للمجتمعات الفلسطينية لصالح توسع المستوطنات اليهودية.
  • المحكمة حرمت مقدمي التماس بتأجيل هدم القرية من الحماية المكفولة لهم وفقا للقانون الدولي الإنساني، كما قامت أيضا بإضفاء الصفة القانونية على السياسات التمييزية التي تمارسها السلطات الإسرائيلية.
  • إذا لم يتخذ المجتمع الدولي فورا الإجراءات اللازمة لوقف تنفيذ هذه الجريمة فإن آلاف الفلسطينيين الذين يعيشون حول القدس وفي وادي الأردن سوف يواجهون خطرا وشيكا يتمثل في تهجيرهم بشكل قسري.

قرار المحكمة الإسرائيلية العليا:

  • قرار المحكمة هو الثاني خلال أقل من شهرين، والذي يدعم هدم قرية الخان الأحمر.
  • قضاة المحكمة رفضوا الالتماسات التي تطالب بوقف هدم الخان الأحمر، وأضافوا أن الأمر المؤقت بوقف الهدم خلال النظر في هذه الشكاوى سيُلغى خلال سبعة أيام اعتباراً من الأربعاء.
  • قرار المحكمة جاء رغم احتجاجات الرئيس الفلسطيني محمود عباس واليسار الإسرائيلي ودول الاتحاد الأوربي.

قصة الخان الأحمر:

  • قررت المحكمة العليا الإسرائيلية، في مايو/ أيار الماضي، هدم الخان الأحمر، حيث يعيش 190 فلسطينيًا، وتوجد مدرسة تقدم خدمات التعليم لــ ـ170 طالبًا من أماكن عديدة في المنطقة.
  • كان الاحتلال الإسرائيلي قد شرع منذ شهر بإخلاء عشرات العائلات البدوية من التجمع، قبل أن يتمكن السكان والنشطاء بداية، من صد عملية الإخلاء، قبل إصدار أمر احترازي من المحكمة العليا الإسرائيلية بتعليق الإخلاء حتى تاريخ 15 أغسطس/آب.
  • ينحدر سكان التجمع البدوي من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من جانب سلطات الاحتلال، وتحيط بالتجمع مستوطنات، حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها إسرائيل، لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى “E1“.
  • يقوم المشروع، وفق مراقبين فلسطينيين، على الاستيلاء على 12 ألف دونم (الدونم يساوي 1000 متر مربع)، تمتد من أراضي القدس الشرقية حتى البحر الميت.
  • يهدف المشروع إلى تفريغ المنطقة من أي وجود فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، وعزل مدينة القدس الشرقية المحتلة عن الضفة الغربية.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات