العراق يحكم بإعدام “بلجيكي” بتهمة الانتماء لتنظيم الدولة

صورة لطارق جدعون نشرتها وسائل إعلام بلجيكية

حكمت المحكمة الجنائية المركزية في العراق، الثلاثاء، بمعاقبة مقاتل أجنبي في تنظيم الدولة بالإعدام شنقا في حالة نادرة تكشف فيها بغداد تفاصيل مصير واحد من مئات الأجانب المقبوض عليهم.

وانضم طارق جدعون (30 عاما) المعروف بلقب أبو حمزة البلجيكي للتنظيم في عام 2014 وألقي القبض عليه في مدينة الموصل التي كانت معقل التنظيم الرئيسي في العراق في الصيف الماضي.

وظهر كثيرا في التسجيلات المصورة الدعائية الخاصة بالتنظيم والتي كانت تهدد بشن هجمات داخل أوربا.

وقال القاضي عبد الستار بيرقدار المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى في بيان “البلجيكي هو من أصول مغاربية يعد من أبرز الإرهابيين الأجانب المطلوبين والذين قاتلوا في سوريا والعراق في صفوف التنظيم الإرهابي”.

وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على ثلث العراق في عام 2014 لكنه تكبد هزيمة كبيرة في العراق وكذلك سوريا في العام الماضي. وأعلنت الحكومة العراقية النصر على التنظيم في ديسمبر كانون الأول.

وتجري محاكمة مئات الأفراد المشتبه في انتمائهم للدولة الإسلامية في العراق وجرى القبض على العديد منهم أثناء انهيار معاقل التنظيم في أنحاء العراق ومن بينهم مئات الأجانب.

ولم يعلن سوى القليل من التفاصيل عن محاكمات مقاتلي التنظيم بما في ذلك الأجانب الذين لم تبد بلدانهم الأصلية اهتماما يذكر باستعادتهم.

وفي سياق منفصل أعلنت الحكومة العراقية تفاصيل محاكمة بعض الأجنبيات اللاتي سافرن للانضمام لتنظيم الدولة واحتجزت المئات منهن وبرفقتهن أطفال في العديد من الحالات. وصدرت أحكام بإعدام 20 امرأة أجنبية منهن مواطنات من تركيا وألمانيا وأذربيجان.

وتتهم جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان السلطات العراقية وغيرها من السلطات المحلية بعدم الاتساق في العملية القضائية والمحاكمات المعيبة مما يؤدي لأحكام مجحفة.

وأصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان تقريرا مكونا من 80 صفحة في ديسمبر كانون الأول تتهم فيه السلطة القضائية الاتحادية في العراق والسلطة القضائية الكردية المحلية بانتهاك حقوق المشتبه في انتمائهم لتنظيم الدولة بإجراء محاكمات معيبة والاحتجاز التعسفي في ظل ظروف قاسية والملاحقة القضائية واسعة النطاق. ويقول العراق إن المشتبه بهم يحصلون على محاكمات عادلة.

المصدر : رويترز