العراق: نشر اعترافات أحد المشاركين بمجزرة سنجار وأسر الأيزيديات

نساء إيزيديات فررن من تنظيم الدولة في سنجار بشمال العراق

نشر المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى في العراق، الأحد، اعترافات أحد مقاتلي تنظيم الدولة الذي شارك في مجزرة سنجار وأسر الأيزيديات، وذلك بعد القبض عليه في محافظة نينوى.

“سفاح داعش”
  • وصفت السلطات القضائية “أبو سراقة” بأنه “سفاح في داعش”، حيث شارك في إبادة جماعية للأيزيديين مع مجموعة ‏كبيرة مسلحة بعدما دخل برفقة مجموعته لمجمع القحطانية فقتلوا النساء والرجال ‏والأطفال ومن ثم أسروا الأيزيديات الشابات.
  • صدقت محكمة تحقيق نينوى على أقوال “أبو سراقة” استنادا لأحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة ‏الإرهاب العراقي، بعد أن اعترف أمام القاضي المختص بكل العمليات ‏التي شارك فيها.‏
  • قال المتهم (ع.أ.ح) إنه من مواليد 1989 من أبوين عراقيين ويسكن محافظة ‏نينوى.
  • انضم في يوليو/تموز 2014 من تلقاء نفسه لتنظيم الدولة، لإيمانه بأفكار التنظيم، وفي منطقة الجزيرة التابعة لقضاء الحضر، قام بترديد البيعة على يد أحد عناصر التنظيم ‏ويدعى (أبو أنمار).
  • دخل أبو سراقة “دورة شرعية وعسكرية” في منطقة الجزيرة للتدريب ‏على استخدام الأسلحة لمدة 35 يوما.
  • شملت التدريبات التي تلقاها محاضرات دينية ودروسا شرعية، وتم إرساله بعد إكمال الدورة إلى ديوان الجند في ولاية دجلة وتم تسليمه ‏سلاح كلاشنكوف مع أربعة مخازن بكامل عتادها.
  • ارتدى زي تنظيم الدولة ‏العسكري وأصبحت كنيته “أبو سراقة” واستلم مهمة إرسال واستقبال الاتصالات على جهاز ‏اللاسلكي في قطاع القيارة.‏
تفاصيل العملية
  • جاء أمر لأبي سراقة بالتحرك مع مجموعته المتكونة من خمسة ‏عشر فردا، للقتال في قضاء “سنجار” في نينوى، مع مجاميع أخرى، ليبدأ الهجوم ليلا الساعة الثالثة بعد ‏منتصف الليل على مجمع القحطانية الذي يسكنه الأيزيديون وكان عدد المشاركين في الهجوم ‏من قبل التنظيم من كافة الكتائب حوالي مئتي مقاتل.
  • حملت المجموعة أسلحة متنوعة ليتم دخول المجمع فجرا دون قتال وبعد محاصرة المجمع ‏جرى أسر النساء الأيزيديات الشابات وأخذهن كسبايا.
  • اعترف أبو سراقة بـ “قتل الشباب والرجال الكبار في السن ‏والنساء الكبيرات في السن وكذلك قتل الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم الثلاث سنوات فما فوق، ‏كما تم قتل أعداد كبيرة من الأيزيديين أثناء القبض عليهم في الشارع”.‏
  • اعترف أبو سراقة أيضا، بأن الأطفال دون سن الثالثة كانوا يتركون في العراء من دون طعام ولا شراب فيما تؤخذ والدتهم ‏كسبية، ليموتوا من الجوع والعطش وكان هذا الأمر صادرا من الكتيبة التي ينتمي إليها، أما ‏النساء السبيات فكان يتم توزيعهن على أفراد التنظيم ليتم اغتصابهن في داخل الدور السكنية ‏في مجمع القحطانية.‏
     

    آلاف الأيزيديين فروا عام 2014 من قراهم شمالي العراق هربا من تهديدات تنظيم الدولة (أسوشيتد برس)
اعتقاله
  • ذهب أبو سراقة للقتال في قضاء بيجي واشترك في معركة عام ‏‏2015 حيث اعترف أنه في “الساعة الواحدة بعد منتصف الليل بدأ الهجوم على القوات الأمنية ‏المتواجدة في قضاء بيجي واستخدم مع مجموعته الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة إضافة ‏سلاح الكلاشنكوف وقام بإطلاق سبعة مخازن باتجاه القوات الأمنية.
  • أبو سراقة أضاف في محضر اعترافاته أنه “انسحب إلى ناحية حمام العليل ومن ثم إلى قاطع الجزيرة، وبعد الانسحابات وانكسار التنظيم ترك سلاحه في منطقة جزيرة الحضر، وهرب واختفى عن الأنظار لفترة، ومن ثم ذهب وسكن في مخيم الجدعة الخامسة وانتقل للسكن في مدينة الموصل لفترة قصيرة، ثم عاد إلى مخيم الجدعة لحين إلقاء القبض عليه بعد جهود استخبارية”.
المصدر : الجزيرة مباشر