العراق: مقتل 10 محتجين في بغداد والبصرة

المتظاهرون يحملون شابا أصيب خلال الاحتجاجات في بغداد

قالت الشرطة ومصادر طبية إن قوات الأمن العراقية قتلت بالرصاص ما لا يقل عن ستة محتجين بوسط بغداد الخميس، وقتلت أربعة آخرين أثناء فض اعتصام في مدينة البصرة، بحسب وكالة رويترز.

كما أصيب عشرات في أنحاء أخرى من البلاد، فيما لم تظهر أي علامة على تراجع الاضطرابات الدامية المستمرة منذ أسابيع.

التفاصيل
  • استخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية ضد المتظاهرين قرب جسر الشهداء بوسط بغداد، وفي البصرة، المصدر الرئيسي لثروة العراق النفطية.
  • قيادة عمليات بغداد، قالت إن أوامر صدرت باعتقال أفراد القوة التي أمرت بإطلاق النار على المتظاهرين قرب جسر الشهداء في بغداد.
  • في جنوب العراق، قال مسؤولو ميناء أم قصر إن عشرات المتظاهرين المناهضين للحكومة أحرقوا الإطارات وسدوا مدخل الميناء فمنعوا الشاحنات من نقل الأغذية الواردات الحيوية بعد ساعات من استئناف العمليات.
  • استأنف ميناء أم قصر العمليات لفترة وجيزة في وقت مبكر من صباح الخميس بعدما أخلى معظم المتظاهرين المنطقة. لكن مسؤولي الميناء قالوا إن بضع عشرات من النشطاء وأقارب متظاهر قتل عادوا لإغلاق البوابة الرئيسية.
  • يستقبل الميناء معظم واردات الحبوب والزيوت النباتية والسكر التي يعتمد عليها العراق.
خسائر فادحة
  • بدأ العراق يشعر بالأثر المالي للاضطرابات المستمرة منذ أسابيع، والتي اندلعت شرارتها في بغداد قبل أن تمتد سريعا إلى المدن الجنوبية.
  • قال مصدر بالبنك المركزي لرويترز إن القطاع الخاص تضرر من قطع الإنترنت الذي فرضته الحكومة، لمحاولة كبح الاضطرابات.
  • أضاف المصدر أن البنوك الخاصة في العراق، سجلت خسائر تبلغ حوالي 16 مليون دولار يومياً، منذ أول انقطاع للإنترنت، في أوائل أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
  • بلغت الخسائر المجمعة، للبنوك الخاصة وشركات الهاتف المحمول وخدمات تحويل الأموال والسياحة ومكاتب حجز تذاكر الطيران، نحو 1،5 مليار دولار خلال أقل من شهر.
  • عادت خدمة الإنترنت لفترة وجيزة في معظم أنحاء العراق الخميس، قبل أن تنقطع مجددا بعد الساعة الواحدة مساء بالتوقيت المحلي.
  • رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، قال إن خمسة آلاف مشروع خدمي تصل قيمتها إلى نحو 17 مليار دولار، تعطلت خلال عمر الحكومات المتعاقبة، جراء سوء التخطيط والإدارة.
  • عبد المهدي أضاف في كلمة متلفزة الخميس، أن ميزانية الدولة العراقية تعاني من التشوهات منذ نحو 15 عاما، ما أدى إلى تفاقم الديون والمشاكل الاقتصادية في البلاد مع ازدياد البطالة.
  • أعلنت هيئة النزاهة العامة، استدعاء 26 مسؤولا في محافظة ديالى للتحقيق معهم بتهم تتعلق بالفساد.
  • يأتي القرار بعد ساعات من إصدار مذكرتي توقيف، بحق محافظ البصرة السابق ماجد النصراوي، وعضو مجلس النواب ومحافظ بابل السابق، صادق مدلول السلطان، بتهم الفساد.
     

    متظاهرون يحرقون الإطارات وهم يسدون مدخل ميناء أم قصر جنوب البصرة (رويترز)
خلفيات
  • الحملة التي تنفذها السلطات العراقية، على محتجين معظمهم عزل، أودت بحياة أكثر من 260 شخصاً، منذ تفجر الاضطرابات، بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
  • ضمن محاولات الأحزاب الحاكمة لاحتواء الاحتجاجات، تبنت الحكومة إجراءات إصلاحية في مجالات متعددة، وشكل مجلس النواب لجنة لبحث تعديل دستور 2005.
  • يرفض المحتجون، كل الخطوات الحكومية ويعتبرونها متأخرة، بعد سقوط عدد من القتلى والجرحى، ويحاولون فرض عصيان مدني، عبر إغلاق مؤسسات حكومية واقتصادية.
  • بالمقابل يرفض رئيس الحكومة الاستقالة، ويرهن رحيله باتفاق على بديل له، محذرًا من أن الاستقالة دون وجود “بديل سلس سريع” سيترك مصير العراق للمجهول.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات