العراق.. ترمب قلق من “رسالة” الانسحاب وألمانيا تسحب عددا من قواتها

كشف مسؤول في البيت الأبيض لمحطة “سي إن إن”، أن ترمب قلق من “الخطأ” الذي أدى لتداول رسالة بشأن سحب القوات الأمريكية من العراق، وأن ترمب سأل مساعديه عن الرسالة وطلب منهم توضيحًا.

يأتي ذلك بعد أيام من مقتل قاسم سليماني القائد بالحرس الثوري الإيراني في ضربة أمريكية قرب مطار بغداد الجمعة الماضية، مما دفع البرلمان العراقي إلى التصويت لطرد القوات الأمريكية من العراق، الأمر الذي جعل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يتوعد بغداد بعقوبات كبيرة وتدفيعها تكلفة قواعدها العسكرية في العراق.

وأوضح رئيس الأركان الأمريكي مارك ميلي أنها كانت مسودة غير موقّعة وأرسلت بالخطأ، وأضاف ميلي أنه اطلع في المعلومات المخابراتية عمّا كان يحضر له سليماني من أعمال قتالية متزامنة تستهدف القوات الأمريكية في المنطقة، وأنها كانت تشير إلى خطر داهم وتهديدات واضحة.

كما نفى وزير الدفاع مارك إسبر وجود أي قرار أو خطط بالانسحاب، وأكدت المتحدثة باسم وزارة الدفاع في تغريدة لها أنه لا تغيير في سياسة الولايات المتحدة بشأن وجود قواتها في العراق.

وفي الرسالة الموجهة إلى قيادة العمليات المشتركة العراقية، يقول الجيش الأمريكي إن قوات التحالف التي تقودها واشنطن بصدد تنفيذ عمليات “إعادة انتشار” بهدف “الانسحاب من العراق بصورة آمنة وفعالة”.

سحب جنود ألمان

من ناحية أخرى، أعلن الجيش الألماني الثلاثاء أنه سيسحب جزءًا من الجنود الألمان المنتشرين في العراق لمهمات تدريب، ونقلهم “بشكل موقت” إلى الأردن والكويت لأسباب أمنية، بسبب التوتر في المنطقة.

وذكرت الحكومة في رسالة إلى البرلمان أمس أنه سيُنقل حوالي 30 جنديا ألمانيا، من أصل 120 في العراق يقومون في الأساس بتدريب قوات الأمن العراقية في بغداد وفي التاجي شمال العاصمة “بشكل موقت”، إلى دولتين مجاورتين هما الأردن والكويت.

وذكرت الحكومة الألمانية أن خفض عدد القوات جاء بناء على أمر القيادة المشتركة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة، وهو التحالف الذي يقاتل تنظيم الدولة، ومن 120 جنديا ألمانيا، يتمركز نحو 90 في المنطقة الكردية في شمال البلاد.

وقالت الحكومة الألمانية إنه يمكن إعادة القوات إلى العراق في حال استئناف مهمتها التدريبية، وذكر وزير الخارجية أنه قلق من احتمال عودة تنظيم الدولة إذا غادرت القوات الأجنبية العراق بسرعة، وقال “لا أحد يريد ذلك طبعا”.