العراق: الأمن يفتح الطرق.. وبوادر عصيان مدني

يطالب المتظاهرون في العراق بإقالة الحكومة وتحسين الأوضاع المعيشية

أعادت قوات الأمن العراقية، اليوم الأحد، فتح عدد من الطرق والجسور بعدما أغلقها محتجون بإغلاقها لعدة ساعات في الصباح في مناطق متفرقة من بغداد وعدد من المحافظات.

يأتي ذلك فيما واصلت مدارس ومؤسسات حكومية عدة إغلاق أبوابها في بغداد ومدن جنوبية عدة، الأحد، أول أيام الأسبوع في العراق الذي يشهد احتجاجات دخلت شهرها الثاني للمطالبة بـ”إسقاط النظام”.

كما منع محتجو محافظة البصرة موظفي المؤسسات الرسمية والحيوية من الوصول إلى أماكن عملهم، لإجبارهم على تنفيذ عصيان مدني، يشل الحياة العامة، في مسعى للضغط على الحكومة العراقية لتنفيذ المطالب. 

من جهتها، حذرت قوات الأمن المحتجين من محاولة عبور الحواجز التي وضعتهاها على جسر السنك المؤدي الى المنطقة الخضراء، داعية إياهم للتراجع إلى ساحة التحرير. ويفصل الجسر بين المتظاهرين في ساحة التحرير و”المنطقة الخضراء” شديدة التحصين، وهي تضم مباني الحكومة والبرلمان والبعثات الأجنبية. 

من ناحيته، قال وزير التجارة العراقي محمد هاشم العاني، اليوم، إن استمرار الاحتجاجات أدى إلى تأخير تفريغ العديد من شحنات الأرز والأغذية بميناء أم قصر قرب مدينة البصرة جنوبي العراق.

وأدت الاحتجاجات يوم السبت إلى إغلاق كل الطرق المؤدية إلى الميناء، بعد أن استخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع خلال الليل.

إعادة فتح الطرق
  • جاسم الرعدي، من شرطة بغداد: القوات الأمنية أعادت فتح الطرق والشوارع الرئيسية التي أغلقها المحتجون صباح الأحد.
  • المسؤول الأمني: نتجت أزمة سير وازدحام خانق في بغداد بعد ساعات من غلق الشوارع الرئيسية من قبل المتظاهرين المحتجين، ما اضطر القوات الأمنية إلى التدخل.
  • الرعدي: القوات فتحت أغلب الشوارع والطرق، التي أُغلقت صباح اليوم، وأزالت الحواجز التي وضعها المتظاهرون.
  • الرعدي: لم يحدث أية صدامات نتيجة تدخل القوات الأمنية لفتح الطرق، حيث انسحب المتظاهرون إلى ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.
إضرابات وعصيان مدني
  • وسط دعوات الناشطين إلى عصيان مدني، أدى إعلان نقابة المعلمين الإضراب العام الأحد إلى شلل في معظم المدارس الحكومية في العاصمة والجنوب.
  • استجابت الهيئات التعليمية لقرار نقابة المعلمين بإعلان العصيان لمدة خمسة أيام في جميع المدارس بفروعها الابتدائية والمتوسطة والاعدادية.
  • أغلقت المدارس أبوابها وانضم الطلبة إلى ساحات التظاهر وخرجوا بمظاهرات سلمية في الشوارع حاملين أعلام العراق وهتفوا بشعارات للمطالبة بإقالة الحكومة وحل البرلمان وتعديل الدستور العراقي.
  • في الديوانية جنوبي بغداد، أغلقت المدارس وبعض الإدارات الرسمية أبوابها أيضًا، حيث علق المتظاهرون لافتة كبيرة على مبني مجلس المحافظة كتب عليها “مغلق بأمر الشعب”.
  • في الناصرية، التي أغلقت مدارسها ومعظم إدارتها الرسمية، بدأ الناس الاحتشاد في الساحات لبدء يوم جديد من التظاهر، على غرار مدينة البصرة الغنية بالنفط.
  • العديد من الموظفين امتنعوا عن الذهاب إلى أعمالهم في مدينة الحلة بمحافظة بابل جنوبي بغداد، وسط إغلاق لمعظم الدوائر الحكومية.
الناشطة العراقية صبا المهداوي في ساحة التحرير ببغداد (مواقع التواصل)
اختطاف ناشطة
  • أفاد ناشطون وعدد من المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد، عن قيام جهة مسلحة باختطاف إحدى المتطوعات المسعفات للمتظاهرين المصابين، ليلة السبت.
  • الناشطة صبا المهداوي تعد إحدى الطبيبات المتطوعات لعلاج وتقديم الإسعافات والرعاية الصحية الأولية لمتظاهري ساحة التحرير. 
  • الناشط حازم الشمري: الناشطة والمسعفة صبا المهداوي اختُطفت خلال عودتها منتصف ليلة السبت من ساحة التحرير إلى منزلها في منطقة البياع جنوبي بغداد، وتحديدًا قرب تقاطع الحمزة، كما أبلغنا شهود عيان.
  • الشمري: المجموعة المسلحة التي اختطفت صبا، اتجهت بها إلى جهة مجهولة.
  • في السياق، دعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، الأجهزة الأمنية إلى ملاحقة الجهات الخاطفة، وإنقاذ صبا.
  • المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق، طالبت اليوم الحكومة العراقية وقواتها الأمنية بالتحري عن مصير صبا.
  • فيصل عبد الله عضو المفوضية، قال في بيان: نطالب القوى الأمنية بتحري مصير الناشطة المدنية الطبيبة صبا المهداوي.
  • عضو المفوضية: نكرر مطالباتنا بالكشف عن مصير جميع الناشطين واتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية المتظاهرين (الناشطون، المدونون، الإعلاميون والصحفيون) من عمليات الاختطاف المنظم التي يتعرضون لها في بغداد وباقي محافظات الوسط والجنوب.
احتجاجات العراق
  • يشهد العراق، منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، موجة احتجاجات متصاعدة مناهضة للحكومة، وهي الثانية من نوعها خلال الشهر ذاته.
  • تخللت الاحتجاجات أعمال عنف واسعة خلفت 250 قتيلًا على الأقل فضلا عن آلاف الجرحى في مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
  • المحتجون طالبوا في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرتفع سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة؛ إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه.
  • منذ بدء الاحتجاجات، تبنت حكومة عادل عبد المهدي عدة حزم إصلاحات في قطاعات متعددة، لكنها لم ترض المحتجين، الذين يصرون على إسقاط الحكومة.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات