الطائرة الأوكرانية.. اعتقال مسؤولين متورطين وروحاني يطالب بمحكمة خاصة
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن إيران ستعاقب كل الضالعين في حادث إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية، في حين أعلنت السلطات الإيرانية عن اعتقال مسؤولين على صلة بالحادث.
وأوضح روحاني في خطاب متلفز بالقول “بالنسبة لشعبنا، من المهم جدا بخصوص هذا الحادث ان يحال أي شخص كان على خطأ او ارتكب اهمالا على أي مستوى” إلى القضاء، مضيفا “كل الذين يجب أن يعاقبوا.. سيعاقبون”.
في ذات الصدد أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين إسماعيلي اليوم الثلاثاء اعتقال عدة أشخاص على صلة بحادث سقوط الطائرة الأوكرانية قرب طهران الأربعاء الماضي.
وأضاف إسماعيلي “تم إجراء تحقيقات واسعة النطاق واعتقال بعض الأفراد”، دون أن يكشف عددهم أو تسميتهم”
بينما أشارت وسائل إعلام أن عدد المقبوض عليهم في القضية بلغ 30 شخصًا.
كان الحرس الثوري الإيراني أقر بمسؤوليته عن إسقاط الطائرة بطريق الخطأ، وذلك بعد أيام من النفي القاطع لمسؤوليته عن ذلك، وتسبب الحادث في مقتل 176 شخصا.
#شاهد | #الآن_على_شاشتنا | https://t.co/lX1ZEtKcJG | يوتيوب | https://t.co/8utXEDXanX | pic.twitter.com/D3qaiCnxt4
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 14, 2020
“خطأ لا يغتفر”
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة بثها التلفزيون اليوم الثلاثاء إن تحقيقا متعمقا سيجري في هذا الحادث المأساوي، وأضاف “كان خطأ لا يغتفر… لا يمكن تحميل شخص واحد المسؤولية عن حادث الطائرة”.
وأشار إلى أن “اعتراف القوات المسلحة الإيرانية بخطئها خطوة أولى طيبة… يجب أن نطمئن الناس إلى أن ذلك لن يتكرر” وأضاف أن حكومته “مسؤولة أمام الأمة الإيرانية والدول الأخرى التي فقدت رعايا في الحادث”.
وطالب روحاني، القضاء بتشكيل محكمة خاصة برئاسة قاضٍ كبير لمقاضاة المسؤولين عن إسقاط الطائرة الأوكرانية.
مسؤولية إسقاط الطائرة
يوم السبت، أعلنت هيئة الأركان الإيرانية، في بيان لها، أن منظومة دفاع جوي تابعة لها أسقطت طائرة الركاب الأوكرانية، نتيجة ” خطأ بشري، لحظة مرورها فوق منطقة عسكرية حساسة”.
بينما أعلن الحرس الثوري الإيراني، في وقت لاحق من نفس اليوم، على لسان قائد القوة الجوفضائية التابعة له، العميد أمير علي حاجي زادة، تحمله مسؤولية إسقاط الطائرة.
وأنكرت طهران في البداية سقوط الطائرة بسبب صاروخ، وقالت إنها تمتلك أدلة مقنعة في هذا الإطار.
وأثار تأخر السلطات في إعلان مسؤوليتها عن الحادث غضبا في الشارع الإيراني، وأدى إلى خروج مظاهرات نددت بما اعتبره المحتجون “إهمالا” تسبب في تحطم الطائرة.
وكان في 8 يناير/كانون الثاني الجاري، قد سقطت طائرة الركاب الأوكرانية من طراز (بوينغ 737) فأسفر سقوطها عن مصرع 176 شخصا، هم 82 إيرانيا و57 كنديا و11 أوكرانيا و10 سويديين و4 أفغان و3 ألمان و3 بريطانيين.