الضحايا المنسيون.. معاناة أهالي شمال سيناء

قوات أمن مصرية في أحد شوارع العريش عاصمة محافظة شمال سيناء

شهدت الأسابيع الماضية تصاعد أعمال القتل والخطف للمدنيين في محافظة شمال سيناء بالتزامن مع الكشف عن الشق الاقتصادي من “صفقة القرن”، الذي تضمن إقامة مشروعات في المنطقة.

التفاصيل:
  • 3 مسلحين قاموا بسرقة 100 ألف جنيه (نحو 6 آلاف دولار) بعد أن اقتحموا الإثنين مكتب بريد قرية الروضة.
  • قرية الروضة شهدت أبشع وأكبر جريمة قتل للمدنيين في سيناء، حين هاجم عشرات المسلحين سكان القرية أثناء أداء صلاة الجمعة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، وقتلوا 310 منهم.
  • شهر يونيو/ حزيران الماضي كان من أكثر الشهور التي شهدت حوادث قتل واختطاف استهدفت المدنيين في شمال سيناء.
  • يوم 22 يونيو/ حزيران وقع هجوم مسلح استهدف عمالا بالقرب من مطار العريش، مما أدى إلى مقتل 4 وجرح 6 وحرق سيارتين.
  • في 26 من نفس الشهر قتل 7 مدنيين نتيجة سقوط قذيفة على منزل بمنطقة قرية أبو اللحصيني في الكيلو 17 على طريق العريش الدولي، وقيل إنها “قذيفة مجهولة المصدر”.
  • يوم 27 يونيو/ حزيران، لقي 9 مدنيين مصرعهم إثر سقوط قذيفة صاروخية أصابت منزلين متجاورين في منطقة “الكيلو 17” غرب مدينة العريش.
  • السبت 29 يونيو/ حزيران، قتل مسلحو تنظيم “ولاية سيناء” 5 من العمال المدنيين الذين يعملون في بناء تحصينات أمنية جنوبي مدينة العريش، بعد اختطاف مسلحين 13 مدنيا في سيناء (بينهم شيخ قبلي ونجله واثنين من المحامين وأربعة أفراد ينتمون إلى قبيلة السواركة) وإطلاق 5 منهم على دفعتين.
  • تنظيم “ولاية سيناء” أعلن في بيان نشرته وكالة أعماق عن ذبح ثلاثة من المختطفين بدعوى أنهم “جواسيس” للجيش المصري.
  • فيما تحصي بيانات المتحدث العسكري للجيش المصري ضحايا الجيش والشرطة، وأعداد المسلحين الذين يتم قتلهم، لا توجد احصاءات للضحايا من المدنيين، كما لا يعاملون كشهداء في وسائل الاعلام المصرية أو احتفالات تكريم الشهداء، ولا يجري ذكرهم غالبا ولا تكريم من سقط منهم ضحايا.
  • طبقا لمديرية التضامن الاجتماعي في محافظة شمال سيناء، قتل 621 مواطنا في شمال سيناء بطلقات عشوائية وقذائف مجهولة في الفترة من يوليو 2013 إلى منتصف 2017.
  • لا توجد احصاءات دقيقة عمن قتلوا منذ ذلك الحين، لكن مصادر قبلية قالت إن أعداد من قتلوا جراء الحرب يقدرون بالآلاف.
عودة الحملات الأمنية
  • شهود عيان من مدينة العريش قالوا إنه في أعقاب سلسلة الهجمات الأخيرة، بدأت قوات الجيش المصري في إعادة الحملات الأمنية، والتي يشكو المدنيون من تقييدها لحركتهم.
  • آليات من الجيش والشرطة طوقت أحياء قسم رابع العريش بالكامل، وأغلقت ميدان الرفاعي، أكبر ميادين المدينة بشكل جزئي.
  • الضباط المسؤولون عن الحملة طلبوا من أهالي الأحياء العودة إلى منازلهم قبل الساعة العاشرة مساءً، قبل ثلاث ساعات من موعد بدء حظر التجول، ونفذت عمليات تفتيش دقيقة على المنازل وجمع بيانات سكان الأحياء.
  • محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، قال خلال لقاء مع إذاعة شمال سيناء الأحد إن إعلان سيناء منطقة خالية من الإرهاب هي “مسألة وقت قصير جدًا”.
  • شوشة أكد أن قوات الأمن تحاصر “فلول جماعات الإرهاب” للقضاء عليها بلا رجعة، مشيرًا إلى أن الدولة تحارب الإرهاب بالتنمية والسلاح.
  • المختص في شؤون سيناء عيد المرزوقي قال للجزيرة مباشر إن التكتم الإعلامي والرسمي على ما يحدث من انتهاكات واسعة في سيناء يعود لخوف الجيش على سمعته أمام الشعب المصري خاصة في مناطق الدلتا والصعيد والتي ينتمي إليها معظم ضباط الجيش وقادته وجنوده، وكذلك لخدمة مشروع التهجير وتذويب هوية السكان وطردهم من منازلهم.
  • المرزوقي أوضح أن هذا يتطلب تضليل الرأي العام بعدم ذكر الضحايا المدنيين حتى من يقتلون على يد المسلحين بسبب تعاونهم مع الجيش، وهي أعداد كبيرة تقدر بالمئات، وهو ما يؤدي إلى ترديد روايات عن “تخوين كافة السكان” ومن ثم يمهد للإبادة.
  • المرزوقي أضاف أن خطاب التخوين أدى الى شيطنة سكان سيناء في الداخل والخارج، مؤكدا أن القبائل عرضت على جهاز المخابرات التعاون الكامل للقضاء على المسلحين، لكن الطلب قوبل برفض شديد في حينه، مؤكدا أن عرض القبائل مازال مطروحا إلى اليوم.
المصدر : الجزيرة مباشر