الصين تعلن تحقيق “نجاح استراتيجي كبير” ضد فيروس كورونا

رئيس الحكومة الصينية لي كي تشيانغ في افتتاح المجلس الوطني لنواب الشعب

قال رئيس الوزراء الصيني لي كي تشيانغ في خطاب أمام ثلاثة آلاف عضو في المجلس الوطني لنواب الشعب اليوم الجمعة، إن الصين حققت “نجاحا استراتيجيا كبيرا” في معركتها ضد مرض فيروس كورونا.

وأعلن رئيس الحكومة الصينية لي كي تشيانغ في افتتاح المجلس الوطني لنواب الشعب، أن بلاده حققت “إنجازات استراتيجية كبيرة” في ردها على تفشي فيروس كورونا الذي ظهر أواخر العام الماضي في ووهان وسط البلاد.
وفي خطابه في بداية الدورة السنوية للبرلمان الصيني، أشار لي في الوقت نفسه إلى أن “المهمة الهائلة” التي يجب إنجازها الآن هي مواجهة انعكاسات الوباء على الاقتصاد الصيني.
وقال “نحن، أبناء الأمة الصينية وبناتها، بقينا متحدين خلال فترة شديدة الصعوبة، وأقمنا سورا عظيما من التضامن، وحققنا انتصارا حاسما في الدفاع عن مقاطعة هوباي وعاصمتها ووهان”.
وقررت الصين عدم تحديد هدف للنمو هذا العام، في اضطراب غير مسبوق بالنسبة إلى العملاق الآسيوي، وأوضح رئيس الوزراء أن “بلادنا ستواجه عوامل يصعب التنبؤ بها” بسبب الجائحة والظروف العالمية.
وبعد إغلاق البلاد أواخر يناير/ كانون الثاني، استطاعت بيجين الحد بشكل كبير من عدد الإصابات بفيروس كورونا، التي انخفضت خلال الأسابيع الأخيرة، لتسجل البلاد عددا قليلا من الحالات الجديدة في اليوم.

جانب من أعضاء المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني
تبعات اقتصادية

وتخلت الصين عن هدف النمو الاقتصادي لعام 2020 لأول مرة وتعهدت بدعم الاقتصاد في تقرير العمل الذي قدمه رئيس الحكومة لي كه شيانغ اليوم في مستهل الدورة البرلمانية السنوية.
لكن لي تعهد بأن القوات الصينية المسلحة، وهي الأكبر في العالم، لن تكون في وضع أسوأ، وقال “سنعمق الإصلاحات وسنعزز قدرات الدعم اللوجيستي والعتاد وسندعم التطوير الإبداعي في العلوم والتكنولوجيا المرتبطة بالدفاع”.
وينمو إنفاق الصين الدفاعي هذا العام بأبطأ معدل في ثلاثة عقود لكنه سيظل يزيد بنسبة 6.6 في المئة مقارنة بعام 2019، إذ تواجه البلاد ما تراه تهديدات أمنية متنامية واقتصادا متعثرا.
وبات مخصصا للدفاع 1.268 تريليون يوان (178.16 مليار دولار) في الموازنة العامة التي أعلنت اليوم الجمعة، ويعد المبلغ المخصص مؤشرا على مدى وحجم التعزيز الذي سيشهده الجيش الصيني.
وانكمش اقتصاد الصين 6.8 في المئة في الربع الأول من 2020 على أساس سنوي بفعل انتشار فيروس كورونا من مدينة ووهان التي ظهر بها في نهاية العام الماضي.
وعلى الرغم من تفشي فيروس كورونا ظلت القوات المسلحة الصينية والأمريكية نشطة في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه وحول تايوان التي تقول الصين إنها جزء من أراضيها.
كما تواجه الصين احتمال اندلاع المزيد من الاضطرابات في هونغ كونغ ردا على خطط بكين فرض قانون خاص بالأمن القومي في المدينة.

المصدر : وكالات