الصين تحذر طلابها من “مخاطر” الدراسة في الولايات المتحدة

طلاب صينيون

حذرت الصين الطلاب والأكاديميين، اليوم الإثنين، من مخاطر تنطوي عليها الدراسة في الولايات المتحدة مشيرة إلى القيود على مدد تأشيرات الدخول واحتمال رفض طلبات التأشيرة.

يأتي ذلك وسط حرب تجارية مريرة وتوترات أخرى بين واشنطن وبكين، وقيود متزايدة في الولايات المتحدة على دخول الطلاب والباحثين الصينيين.

وتدهورت العلاقات بين الصين والولايات المتحدة بحدة بسبب الصراع التجاري والعقوبات التي تفرضها أمريكا على شركة “هواوي تكنولوجيز” الصينية والتوترات المتعلقة ببحر الصين الجنوبي المتنازع عليه والدعم الأمريكي لتايوان التي تطالب الصين بالسيادة عليها.

بيان وزارة التعليم في الصين:
  • الصين دعت الإثنين الطلاب الى “تعزيز تقييمهم للمخاطر” قبل اختيار التوجه الى الولايات المتحدة وذلك ردا على القيود الاخيرة ورفض تأشيرات دخول لرعايا صينيين.
  • التلفزيون الحكومي بالصين نقل عن وزارة التعليم قولها إن بعض الطلاب الساعين للدراسة في الولايات المتحدة تعرضوا في الفترة الأخيرة لمشكلات تتعلق بتقييد مدد تأشيراتهم وتزايدت أعداد من تُرفض طلباتهم للحصول على تأشيرات الدخول.
  • البيان: أثر ذلك على الطلاب الصينيين الذاهبين للدراسة في الولايات المتحدة أو الذين يسعون لاستكمال دراستهم هناك بسلاسة وهؤلاء الذين انهوا فيها بنجاح دراستهم.
  • البيان: وزارة التعليم تذكر الطلاب والأكاديميين بالحاجة إلى تقوية تقييم المخاطر قبل الدراسة في الخارج وزيادة الوعي بالوقاية واتخاذ التحضيرات اللازمة.
  • الأمر يتعلق بأنشطة اقتصادية تبلغ قيمتها نحو 14 مليار دولار أغلبها رسوم دراسية ورسوم أخرى يدفعها سنويًا نحو 360 ألف طالب صيني يدرسون بالولايات المتحدة.
تحذير أم تمييز؟
  • “هو شيجين” رئيس تحرير صحيفة غلوبال تايمز الصينية واسعة الانتشار، ربط بين هذا التحذير وبين تمييز عانى منه الطلاب الصينيون في الآونة الأخيرة والخلاف التجاري القائم.
  • شيجين كتب على حسابه على تويتر: هذا التحذير يأتي استجابة لسلسلة من الإجراءات التي تنطوي على تمييز والتي اتخذتها واشنطن في الفترة الأخيرة ضد طلاب صينيين ويمكن النظر إليه كذلك باعتباره ردًا على الحرب التجارية التي بدأتها الولايات المتحدة.
  • في العام الماضي أصدرت السفارة الصينية لدى واشنطن منشورًا أمنيًا للمواطنين الصينيين المسافرين إلى الولايات المتحدة تنبه فيه السياح لأمور منها فواتير العلاج الباهظة وخطر إطلاق النار في الأماكن العامة والسطو وعمليات تفتيش ومصادرة ينفذها العاملون بالجمارك.
الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الأمريكي دونالد ترمب (غيتي/أرشيف)
 مشروع قانون بالكونغرس:
  • مجموعة من الجمهوريين طرحوا في الكونغرس الأمريكي مشروع قانون الشهر الماضي يهدف إلى منع كل من يعمل بالجيش الصيني أو يرعاه الجيش من الحصول على تأشيرة طالب لدخول الولايات المتحدة.
  • مشروع القانون جاء بعد أن أبدى بعض المسؤولين الأمريكيين قلقهم من احتمال قيام المواطنين الصينيين بسرقة حقوق الملكية الفكرية أو التجسس في الجامعات الأمريكية أو غيرها من المؤسسات.
  • صحيفة نيويورك تايمز أوردت في أبريل/نيسان أن السلطات الأمريكية بدأت في رفض دخول بعض الصينيين الذين يشتبه في علاقتهم بأجهزة الاستخبارات الصينية.

النزاع التجاري بين واشنطن وبكين:
  • الصين بدأت السبت تطبيق زيادة في الرسوم الجمركية على واردات أمريكية بقيمة 60 مليار دولار، ويفرض هذا الإجراء الذي أُعلن عنه في منتصف الشهر المنصرم رسومًا جمركية إضافية بين 20 و25 في المئة على أكثر من 5 آلاف سلعة.
  • ستؤثر الرسوم الصينية بشكل أساسي على واردات زراعية وغذائية من الولايات المتحدة. وتأتي هذه الخطوة رداً على قرار سابق لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يقضي بزيادة الرسوم الجمركية على واردات من الصين بقيمة 200 مليار دولار.
  • استأنفت واشنطن وبكين معركة الرسوم بينهما في وقت سابق هذا الشهر بعدما انتهت المحادثات التجارية في الولايات المتحدة بدون اتفاق مع اتهام الجانب الأمريكي للمفاوضين الصينيين بالتنصل من التزامات سابقة.
  • تبادل البلدان حتى الآن فرض رسوم جمركية على سلع بقيمة 360 مليار دولار.
  • خلال الأسابيع الأخيرة، طغى قرار واشنطن إدراج هواوي الصينية على قائمتها السوداء جراء مخاوف أمنية، في تهديد لطموحات المجموعة العالمية على حرب الرسوم بين البلدين.
  • في 16 من مايو/أيار، أدرجت وزارة التجارة الأمريكية مجموعة هواوي على ما يسمى “قائمة الكيانات” لأسباب مرتبطة بالأمن القومي، وهو ما يعني منعها من الحصول على مكونات أمريكية الصنع تحتاجها لمعداتها. لكنها منحتها لاحقًا مهلة 90 يوما قبل بدء تطبيق الحظر.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات