الصحة العالمية: عودة “قاتلة” لكورونا في حال التسرع في رفع العزل

حذرت الصحة العالمية من عودة "قاتلة" للوباء إذا تم رفع إجراءات العزل

حذر مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من التسرع في رفع إجراءات العزل المتخذة للحد من تفشي وباء كوفيد-19، وقال إنّ هذا الأمر قد يتسبب في عودة “قاتلة” للفيروس.

وقال غيبريسوس ” كالجميع، ترغب منظمة الصحة الدولية في رؤية رفع القيود. في الوقت نفسه، فإن التسرع في رفع القيود قد يؤدي إلى عودة قاتلة” للوباء.

وأضاف أن “تراجع (الإصابات بالوباء) قد يكون بمثل خطورة تفشيه في حال لم يتم التعامل معه على نحو سليم”.

وتتشاور المنظمة مع الدول المعنية لصياغة استراتيجية لرفع الإجراءات تدريجاً وبطريقة آمنة. ويتوجب توافر ستة شروط لإتمام ذلك: السيطرة على انتقال عدوى الفيروس، تأمين الصحة العامة والرعاية، تقليل المخاطر في البيئات المعرضة على غرار المرافق الصحية للمصابين بأمراض مزمنة ودور المسنين، اتخاذ تدابير وقاية في العمل والمدارس وغيرها من الأماكن المرتادة، رصد مخاطر الإصابات الآتية من الخارج وأخيراً جعل الناس مسؤولين.

إسبانيا توزع الكمامات

وفي إسبانيا، أعلنت وزارة الصحة أنه سيتم توزيع كمامات، الإثنين المقبل، خاصة في محطات المترو وقطارات الضواحي، مع إمكانية عودة الشركات إلى النشاط بعد أسبوعين من التوقف.

وقال وزير الصحة سلفادور إيلا إن الحكومة “ستوزع” كمامات “في أماكن على غرار محطات المترو وقطارات الضواحي حيث ينصح باستعمالها” عندما يتم “استئناف العمل يوم الاثنين أو الثلاثاء” باختلاف المناطق بعد عطلة عيد الفصح.

ويأتي الإعلان عقب تسجيل أدنى حصيلة للوفيات بسبب وباء كوفيد-19 في البلاد منذ 24 مارس/ آذار.

وأعلن الجمعة في إسبانيا عن تسجيل 605 وفيات بكوفيد-19 في أخر 24 ساعة، لتواصل الحصيلة اليومية للوفيات تراجعها لليوم الثاني على التوالي في البلاد بعد يومين سجلت خلالهما زيادات.

وتوفي 15 ألفا و843 شخصاً جراء المرض في إسبانيا التي تعد بين الدول الأكثر تضررا من الوباء.

كما تباطأ عدد الإصابات المؤكدة أيضا في 24 ساعة (أكثر من 4500) فيما ازداد عدد الفحوصات. وبات العدد الاجمالي للإصابات في البلاد 157 ألفا.

وبلغ عدد الأشخاص الذين تماثلوا للشفاء 55 ألفا و668.

وفي بلد يخضع لإجراءات عزل من بين الأكثر صرامة في العالم منذ 14 مارس/ آذار، تشدد رئيس الحكومة بيدرو سانشيز أكثر في تدابير مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، اذ أوقف لأسبوعين جميع الأنشطة الاقتصادية غير الضرورية.

ويفترض أن ينتهي “السبات” الاقتصادي، وفق تسمية سانشيز، عقب عطلة عيد الفصح.

وبدا وزير الصحة مطمئنا في مواجهة مخاوف ظهور موجة عدوى ثانية في حال تم استئناف النشاط، قائلا “نعتقد أن التدابير التي تبنيناها لضمان السلامة” الصحية و”تدابير (الحجر) التي لا تزال مشددة تسمح بتجنب الانتكاس”. لكن الحكومة شددت على أنه حتى وإن رغب الإسبان في الخروج للعمل، تبقى الأولوية للعمل من المنزل في حال كان ذلك ممكنا.

ومددت اجراءات العزل حتى 25 من أبريل/ نيسان، كما حذر رئيس الحكومة من احتمال تمديدها أكثر رغم إمكانية إدخال بعض المرونة عليها.

واعتبر وزير الصحة أن البلاد تعيش في “مرحلة حجر” مؤكدا “لسنا في مرحلة تهاون. رغم أننا بدأنا نفكر في تلك المرحلة”.

وأضاف أنه صار بمقدور الأطفال المعزولين منذ نحو شهر، الخروج من المنزل لبعض الوقت وستتاح لهم العودة إلى المدارس في حال تم استئناف نشاطها قبل نهاية العام الدراسي.

المصدر : الفرنسية