السيسي في ذكرى حرب أكتوبر: مصر تتعرض لمؤامرات خارجية

قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، إن بلاده تتعرض لـ “مؤامرات خارجية”، فيما أكد ثقته الكاملة بالنصر في “الحروب المعنوية” التي يتعرض لها الوطن من أكاذيب وخداع.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في الذكرى الـ46 لحرب السادس من أكتوبر/تشرين الأول 1973، التي خاضتها مصر ضد الاحتلال الإسرائيلي لسيناء شمال شرقي البلاد، في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

وتأتي كلمة السيسي بينما أعلنت القاهرة أمس السبت وصول مفاوضات سد النهضة الإثيوبي إلى طريق مسدود، ووسط توترات واحتجاجات إلكترونية وميدانية داخل مصر ضد السيسي ونظامه.

حروب معنوية

أكد السيسي أن العقود الأخيرة شهدت تغيرات في أشكال الحروب حتى وصلنا للحروب المعنوية، وقال إن أشكال هذه الحروب تستهدف تدمير الثقة بين المواطن ومؤسساته الوطنية وتصوير الدولة كأنها العدو.

أبرز ما جاء في كلمة السيسي:

• قدر هذا الوطن أن يتعرض إلى أمواج عاتية يأتي أغلبها من الخارج ولكنها تتحطم دومًا أمام صلابة وتماسك الشعب المصري.
• خلال العقود الأخيرة تغيرت أشكال الحرب وأساليبها، وصلا إلى استهداف الروح المعنوية للشعوب، ولتصل إلى المواطن داخل بيته من خلال وسائل الاتصال والإعلام الحديثة.
• هي حرب تستهدف إثارة الشك والحيرة وبث الخوف والإرهاب، تستهدف تدمير الثقة بين المواطن ومؤسساته الوطنية بتصوير الدولة بأنها هي العدو، وتصبح الجهات الخارجية التي تشن الحرب كأنها هي الحصن والملاذ.
• في تلك الحرب، التي تعتمد على الخداع والأكاذيب والشائعات، يكون النصر فيها معقودًا على وعي كل مواطن وعلى مفاهيمه وأفكاره ومعتقداته، ولذلك فإنني على ثقة كاملة من النصر في تلك الحرب.
• الشعب المصري الذي حقق عام 1973 ما ظنه الجميع مستحيلًا، قادر على مواصلة انتصاراته، والحفاظ على وطنه وحماية دولته ومؤسساتها، يقينًا منه بأنها مؤسسات وطنية مخلصة، تعمل من أجل حماية أمنه وصون استقراره وتعظيم إنجازاته.
• تحية احترام وتقدير إلى روح البطل الشهيد محمد أنور السادات، الذي كان قائدًا وطنيًا ذا عبقرية استراتيجية بلغ بمصر بر الأمان والسلام، وتحية إجلال واعتزاز لشهداء وأبطال القوات المسلحة البواسل الذين ضحوا بدمائهم لتروي تراب سيناء.
• أبناؤكم وأحفادكم عاقدون العزم على مواصلة مسيرتكم، لا تخدعهم الأكاذيب ولا تهزمهم الحرب النفسية، مهما تعددت أشكال الحرب وتغيرت أساليبها.

مظاهرات مصر

• شهدت الفترة الماضية احتجاجات “نادرة” في عموم مصر مطالبة برحيل السيسي، أوقفت السلطات على إثرها أكثر من ألفي شخص، وأحالت بعضهم إلى النيابة العامة على خلفية تهم بينها “التحريض على التظاهر بالميادين والطرق العامة” قبل أن تفرج عن العشرات منهم لاحقًا.
• المظاهرات التي بدأت يوم العشرين من سبتمبر/أيلول الماضي، دعا إليها المقاول والفنان المصري محمد علي الذي بث سلسلة فيديوهات اتهم فيها السيسي وزوجته وقيادات في الجيش، بالفساد وإهدار المال العام لصالح بناء قصور رئاسية ومشروعات بغرض الرفاهية الشخصية.
• مؤيدون ومعارضون للسيسي خرجوا يوم 27 سبتمبر/أيلول الماضي، في فعاليات قوبلت المعارِضة منها بتشديدات أمنية مكثفة، وسط تأكيد السيسي عدم القلق من تلك الدعوات، والتلويح بإمكانية حشد ملايين مؤيدة في الميادين.