السورية “حياة”.. عزفت عن الزواج لتعيل إخوتها المرضى (فيديو)

روت سيدة سورية من ريف إدلب، للجزيرة مباشر، معاناة عائلتها، وظروف الحرب التي أجبرتها على ترك دراستها وتخليها عن فكرة الزواج، لخدمة أسرتها.

وقالت حياة الأحمد، في مقابلة مصورة، إنها رفضت الزواج لتبقى معيلة لأمها وأبيها المتقدمين في السن، وإخوتها المصابين بنقص الكالسيوم.

وتقيم عائلة السيدة، التي دمر منزلها، في منزل متطوعين، وتقول إن حياتها باتت صعبة، لعدم قدرتها على الذهاب لمكان آخر.

وتتكون أسرة حياة الأحمد، من خمسة أشخاص، بينهم اثنان مصابان بالشلل، تقوم برعايتهما، دون أن تتمكن من العمل خارج المنزل، أو إكمال دراستها.

وتشير السيدة السورية، إلى أسباب رفضها للزواج، كان سعيها لرعاية عائلتها، وتأمين متطلباتهم، وتقول إن حياتهم أصبحت مأساة جراء الظروف والأوضاع المعيشية الصعبة.

وتضيف حياة، أن اليوم الذي يمضي على عائلتها، يعادل سنة، جراء المعاناة، التي تكابدها، بسبب المرض والفقر، ونقص المستلزمات الأساسية.

وتصف السيدة السورية، حال أخوتها، الذين يعانون من نقص الكالسيوم، بأنهم يظهرون كأطفال في الخامسة من عمرهم، مع أن سنهم الحقيقي يتجاوز الأربعين.

وتقول حياة، إن عائلتها، تترقب دخول فصل الشتاء، بخوف وقلق، كونها لا تملك مستلزمات تكفي لتأمين التدفئة، ولوازم التعامل مع البرد القارس.

خلفيات:

تشهد أرياف إدلب وخاصة الجنوبية، حركات نزوح متصاعدة، جراء القصف الجوي والمدفعي، لقوات الأسد وروسيا، تطال مناطق مأهولة بالمدنيين، وتوقع خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وأكد فريق منسقي الاستجابة، في سوريا، نزوح 49417 شخصًا، أي ما يعادل 9000 عائلة، من مدن وبلدات وقرى جنوب وغرب وجنوب شرق محافظة إدلب، نتيجة الحملة العسكرية الأخيرة.

وتواصل قوات النظام وحلفاؤها، شن هجماتها على مناطق شمال غرب سوريا، رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا، في 17 سبتمبر/أيلول 2018، بمدينة سوتشي الروسية.

وكانت تركيا وروسيا وإيران، قد أعلنت توصلها إلى اتفاق “منطقة خفض التصعيد” بإدلب، في مايو/أيار 2017، ضمن اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري.

 

المصدر : الجزيرة مباشر