السودان: قوى التغيير تشكك في جدوى التفاوض مع العسكري

الفريق ياسر العطا عضو المجلس العسكري السوداني ومدني عباس مدني عضو قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان

شكك عضو وفد التفاوض عن قوى “الحرية والتغيير” بالسودان مدني عباس مدني في جدوى التفاوض مع المجلس العسكري الحاكم في البلاد.

التفاصيل:
  • مدني قال عبر حسابه على “فيسبوك”، “التفاوض ليس مسارًا وحيدا والشكوك حول نجاحه أكبر من اليقين بفلاحه، إلا أنه يمثل فرصة للعمل السياسي الخارجي وزيادة حالة المناصرة للثورة السودانية”.
  • مدني: مذبحة فض الاعتصام واحدة من أدوات إخضاع كامل لمشروع نظام جديد يستند على القوة العسكرية وعلاقات إقليمية ويجد يوميًا في إيجاد حاضنة اجتماعية تعتمد على الإدارات الأهلية وبعض القيادات الدينية والاستناد سياسيا على قواعد المؤتمر الوطني.
  • مدني: هذا مشروع فاسد ويلتوي على الثورة الشعبية مقاومته أشد إلحاحا من الضرورة التي قادتنا إلى مقاومة نظام الإنقاذ.
  • وساطة إثيوبية بدأت منذ زيارة رئيس الوزراء، آبي أحمد أوائل الشهر الجاري لبحث سبل دفع استئناف التفاوض، الذي تم تعليقه بعد فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم في 3 يونيو/حزيران الماضي.
  • قوى إعلان الحرية والتغيير حملت المجلس العسكري مسؤولية سقوط 128 قتيلا في فض الاعتصام وأعمال عنف تلته، بينما تقدر وزارة الصحة عدد القتلى بما يزيد عن 61 قتيلا.
  • قوى الحرية والتغيير تشترط اعتراف المجلس العسكري بارتكابه “جريمة فض الاعتصام” وتشكيل لجنة تحقيق دولية لاستئناف التفاوض مع المجلس العسكري.
  • المجلس يقول إنه لم يستهدف فض الاعتصام، وإنما مداهمة “بؤرة إجرامية” في منطقة “كولومبيا”، قبل أن تتطور الأحدث ويسقط قتلى بين المعتصمين.
  • لجنة تحقيق شكلها المجلس العسكري، حملت السبت، “ضباط برتب مختلفة” (لم تعلنها) مسؤولية فض الاعتصام “من دون توجيهات من الجهات المختصة”.
دعوة لتوحيد الوساطة
  • الصادق المهدي رئيس “حزب الأمة القومي” ورئيس “تحالف نداء السودان” دعا إلى تشكيل كيان وطني موحد من كافة المبادرات السودانية للوساطة بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير.
  • الوكالة السودانية الرسمية للأنباء (سونا) نقلت عن المهدي تأكيده على أهمية تجميع المبادرات الوطنية في مبادرة واحدة، لتحقيق المصالحة الوطنية، والوصول إلى اتفاق حول ترتيبات الفترة الانتقالية.
  • الوكالة قالت إن المهدي بحث مع رئيس مبادرة التيار المهني الحر حسين الضو ترتيبات الفترة الانتقالية وإمكانية عقد مائدة مستديرة لكافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني السوداني.
  • مبادرات سودانية عديدة تسعى إلى الوساطة بين المجلس العسكري وقوى التغيير، وتضم إحداها شخصيات بارزة منها: الخبير الإعلامي محجوب محمد صالح، ورجل الأعمال أسامة داوود، والناشط في المجتمع المدني نصر الدين شلقامي.
  • المجلس العسكري أعرب مرارا عن التزامه بتسليم السلطة إلى المدنيين، بينما تخشى قوى التغيير من التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي للاحتفاظ بالسلطة، كما حدث في دول عربية أخرى.
حكومة تكنوقراط
  • “تنسيقية القوى الوطنية” طالبت المجلس العسكري بتشكيل حكومة تصريف أعمال من التكنوقراط.
  • جاء ذلك لدى لقاء ممثلي التنسيقية مع نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان حميدتي.
  • تنسيقية القوى الوطنية دشنت نشاطها في الخرطوم الأسبوع الماضي بمشاركة 7 كتل سياسية، شاركت أغلبها في الحوار الوطني مع الرئيس السوداني المعزول عمر البشير.
  • علي الحاج، الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي والقيادي بالتنسيقية، قال إن التنسيقية “قدّمت رؤيتها وطلبها بتشكيل حكومة انتقالية لتصريف الأعمال من التكنوقراط المستقلين”.
  • الحاج أوضح أن “الحكومة ستكون لتسيير الأعمال وتنتهي مهامها مع إجراء انتخابات عامة في البلاد”.
  • الحاج وصف اللقاء “بالإيجابي”، قائلا إن التنسيقية طالبت المجلس العسكري بإصدار قرار بإلغاء أحكام الإعدام على السياسيين وقادة الحركات المسلحة لتمهيد البيئة السودانية للتحاور.
  • أحزاب “تنسيقية القوى الوطنية” بدأت مشاورات سياسية مع مكونات من قوى إعلان الحرية والتغيير من أجل حل الأزمة السودانية.
  • الجمعة الماضي تسلمت التنسيقية من الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة القومي رؤيته لتدابير الانتقال المقدمة من التنسيقية.
  • حسب وكالة الأناضول، تشير رؤية تنسيقة القوى الوطنية بشأن الفترة الانتقالية، إلى ضرورة تشكيل مجلس السيادة من المجلس العسكري الانتقالي، بالإضافة إلى عدد من المدنيين المستقلين، يتم اختيارهم بالاتفاق السياسي بين جميع القوات الوطنية، على أن تكون رئاسة المجلس من القوات المسلحة.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات