السودان: قوات الأمن تطلق الرصاص على مشيعي جنازة أحد قتلى الاحتجاجات

أعلنت مصادر طبية سودانية، اليوم الجمعة، ارتفاع عدد قتلى احتجاجات الخرطوم، أمس إلى 3 أشخاص، وإصابتين جديدتين، فيما دعا تجمع المهنيين إلى التظاهر اليوم “لجمعة الشهداء”.

وقالت لجنة أطباء السودان (مستقلة) في بيان “ازداد عدد القتلى جراء تعدي قوات النظام على المتظاهرين إلى 3، بمقتل معاوية بشير”، وأضافت أن معاوية بشير تم إطلاق النار عليه داخل منزله بتهمة إيواء متظاهرين.

وفي وقت سابق اليوم، أفادت قريبة القتيل للأناضول بأن معاوية بشير (60 عاما) توفى صباح اليوم الجمعة بالمستشفى عقب إصابته أمس الخميس برصاصة في الساق عند إيوائه متظاهرين بمنزله.

وأفاد البيان أن هناك إصابتين جديدتين أولها للطبيب محمد حبيب الله نتيجة دهس بسيارة تتبع النظام ما أدى إلى إصابته بكسور وحالته مستقرة، وكذلك مواطن مصاب بطلق مطاطي في اليد، وسيخضع لعملية جراحية.

• قال شاهد من رويترز إن الشرطة السودانية أطلقت الذخيرة الحية صوب مشيعين خارج منزل.
• محتج (60 عاما) توفي صباح الجمعة متأثرا بجروح أصيب بها الليلة الماضية.
• تجمع ما بين 2000 و3000 مشيع في حي بري في الخرطوم حيث أصيب معاوية بشير بالرصاص أمس الخميس أثناء احتجاجات ضد حكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ 30 عاما.
• قال شاهد من رويترز إن المحتجين رشقوا الشرطة بالحجارة وألحقوا أضرارا بسيارة تابعة لها قبل أن تطلق الشرطة النار صوبهم.
• أغلق المحتجون شارعا رئيسيا في حي بُرّي بالحجارة وهتفوا “لا إله إلا الله” و”شهيد! شهيد” فيما انخرط كثيرون في البكاء والعويل بينما رفع البعض الأعلام السودانية، ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى.
• بعد إطلاق النار الذي وقع اليوم أمام منزل بشير حضر الآلاف جنازته في مقبرة قريبة من ناد لضباط الشرطة.

• في وقت سابق، قال ناشطون إن قوات الشرطة والأمن فرقت مئات المعتصمين من أمام مستشفى (رويال كير) ببري شرق الخرطوم بالغاز المسيل للدموع.
• المستشفى تجمع حوله المئات من المتظاهرين حتى وقت قريب من صباح اليوم الجمعة، وكان يُسجى فيه جثمان طبيب قتل وهو يعالج المصابين في بٌريّ.
• تجمع المهنين (مستقل) دعا إلى أن يكون اليوم الجمعة هو “جمعة الشهداء” برفع أذان الثورة في كل مساجد البلاد، وإقامة صلاة الغائب، وأضاف التجمع عبر صفحته على فيسبوك “وبعد صلاة الغائب على الشهداء، نخرج إلى الشوارع من كل فج”.
• الخميس، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية إضرابا بجميع مستشفيات البلاد عن علاج، ماعدا الحالات الطارئة، كما أعلنت سحب جميع الأطباء المنتمين لها من العمل في المستشفيات التابعة للمؤسسات العسكرية (الشرطة والجيش والأمن) والمستشفيات المملوكة لرموز وقيادات حزب المؤتمر الوطني الحاكم.

• واجه السودان دعوات من دول غربية في مجلس الأمن الدولي أمس الخميس لاحترام حقوق المتظاهرين المناهضين للحكومة والتحقيق في العنف الذي أدى إلى مقتل 24 شخصا على الأقل.
• التقى المجلس لبحث الوضع في إقليم دارفور المضطرب، إلا أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول أثارت مخاوف جدية بشأن العنف ضد المتظاهرين.
• انتقدت بريطانيا ما وصفته بالاستخدام “غير المقبول” للقوة القاتلة من قبل قوات الأمن ضد المتظاهرين، ودعت إلى محاسبة المسؤولين عن مقتل المتظاهرين.
• نائب السفير البريطاني في المجلس جوناثان آلن قال “نحن مستاؤون للغاية من تقارير بأن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع والعنف داخل مستشفيات ضد من يتلقون العلاج وضد الأطباء الذين يقدمون المساعدة الطبية”.
• حثت الولايات المتحدة السودان على احترام حرية التعبير ودعت إلى الإفراج عن محتجين ونشطاء وقالت إنه يجب التحقيق فورا في مقتل متظاهرين، وأوضح المنسق السياسي الأمريكي رودني هنتر أنه وبعد إجراء تحقق شفاف “يجب أن تجري محاسبة المسؤولين عن استخدام العنف المفرط”.
• فرنسا دعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس لتهدئة الوضع، وقالت إن على الحكومة احترام حرية التجمع وحرية التعبير.
• أمّا روسيا فقد قالت إن الاحتجاجات هي “شأن سوداني” ويجب عدم مناقشته في مجلس الأمن.
• لكن سفير السودان في المجلس عمر دهب فضل محمد، قال إن التظاهرات “ليس لها علاقة مطلقا” بالمسألة التي يناقشها المجلس.
• السفير السوداني قال للمجلس أن حكومته “ملتزمة تماما بمنح المواطنين الفرصة للتعبير سلمياً عن آرائهم” إلا أنها تتصرف “لحماية حياة الناس والممتلكات العامة ضد التخريب وإشعال الحرائق وضد جميع أشكال العنف التي يرتكبها بعض المتظاهرين”.