السودان: حمدوك يتعهد بتوفيق أوضاع النازحين واللاجئين من دارفور

رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك

قال رئيس الحكومة السودانية، عبد الله حمدوك، الإثنين، إن حكومته لن يهدأ لها بال حتى تقوم بتوفيق أوضاع النازحين واللاجئين من إقليم دارفور (غرب).

وذلك بالعودة طواعية إلى منازلهم أو توطينهم حيث يشاؤون مع توفير سبل الاستقرار الكاملة لهم.

جاء ذلك خلال مخاطبة حمدوك تجمعا للنازحين في معسكر زمزم بشمال دارفور، عقب وصوله مدينة الفاشر، في أول زيارة ولائية له منذ تقلده منصبه، في 21 من أغسطس/ آب الماضي، حسب الوكالة السودانية الرسمية للأنباء.

تصريحات حمدوك
  • أعرب عن حرص الحكومة الانتقالية على تحقيق السلام، وهو أولى أولوياتها، مع ضرورة مشاركة الجميع في بنائه.
  • أكد سعي الحكومة لمعالجة الأزمة الاقتصادية، التي يعاني منها الشعب السوداني، والناتجة عن تراكم السياسات الخاطئة للنظام السابق.
  • قال حمدوك إن حكومته جاءت لإنفاذ أهداف الثورة في العدالة والمحاسبة والقصاص من كل من أفسد وأجرم.
  • في زيارته لمعسكر أبوشوك بشمال دارفور، أعرب حمدوك عن اعتزام الحكومة الاستعانة بآراء وأفكار النازحين واللاجئين بشأن كيفية تحقيق السلام المستدام، لكونهم الأكثر تضررًا من الحرب.
  • أضاف أن المفاوضات حول السلام كانت تجرى سابقًا داخل الغرف المغلقة، من دون أن تستصحب رؤى وأفكار النازحين واللاجئين، ولذلك ظل سلامًا ناقصًا ولم يصمد كثيرًا.
مطالب أهل دارفور
  • قال العمدة بمعسكري أبوشوك والسلام، محمد آدم بوش، إن النازحين يطالبون بإعادة إعمار المناطق التي تأثرت بالحرب، بمواصفات قياسية تصلح للحياة الإنسانية، كما حدث في رواندا وجنوب أفريقيا.
  • دعا إلى تعويض النازحين، ومراعاة الحقوق التاريخية المتعلقة بالأرض واستخداماتها، لتكون وفق الأعراف والتقاليد، مع طرد المستوطنين الجدد من أراضي النازحين.
  • تضمنت مطالب النازحين: مخاطبة جذور المشكلة في دارفور حتى يتحقق السلام العادل والدائم، والسماح للمنظمات الإنسانية بالعودة فورًا لتسهم في توفير الخدمات للنازحين.
  • شدد ممثل النازحين على أهمية تقديم جميع مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية في درافور، بمن فيهم البشير، إلى المحكمة الجنائية الدولية
مفاوضات السلام
  • من المقرر إجراء مفاوضات لإحلال السلام بين الحكومة السودانية و”الجبهة الثورية”، في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان يوم 21 من نوفمبر/ تشرين ثانٍ الجاري.
  • تضم “الجبهة الثورية” ثلاث حركات مسلحة، هي: “تحرير السودان” و”العدل والمساواة”، بزعامة جبريل إبراهيم، وتقاتلان الحكومة في دارفور، و”الحركة الشعبية/ قطاع الشمال”، جناح مالك عقار، وتقاتل الحكومة في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق).

وبدأت بالسودان، في 21 من أغسطس/آب الماضي، مرحلة انتقالية من 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى “إعلان الحرية والتغيير”، قائدة الحراك الشعبي.

وعزلت قيادة الجيش، في 11 من أبريل/نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989: 2019)؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات