السودان: الشرطة تدعم المتظاهرين والترويكا تطالب بانتقال سياسي

أمرت الشرطة السودانية عناصرها بعدم التعرض للمتظاهرين المتجمعين أمام مقر الجيش بالخرطوم، ودعت إلى انتقال سلمي للسلطة على غرار دول عربية، في وقت طالبت فيه دول الترويكا بانتقال سياسي.

هل هو اصطفاف إلى جانب المحتجين؟
  • قال تقرير لـ “فرانس برس” وبما يوحي بانضمامها إلى شعار المتظاهرين المطالب بإنهاء حكم الرئيس عمر البشير، أنهت الشرطة السودانية بيانها بالقول “نسأل الله أن يحفظ بلادنا آمنة مطمئنة وأن يجنبنا الفتن ويوحد كلمة أهل السودان إلى رشد وتوافق يعزز الانتقال السلمي للسلطة واستقرار البلاد”.
  • إذا لم يشارك الجيش في قمع التظاهرات، فإنّ شرطة مكافحة الشغب وجهاز الأمن والمخابرات غالباً ما فرّقت المتظاهرين خلال تجمعات سابقة.
  • أخفقت محاولتان، أمس الثلاثاء، لإزاحة المحتجين من أمام مقر قيادة الجيش، وجرى إطلاق النار في الهواء، ولا شيء يؤكد إذا كانت عناصر الجيش قد أطلقت النار في الهواء لحماية المتظاهرين كما يقول شهود، أو فعلوا ذلك لسبب آخر.
  • قال شاهد: “حصل إطلاق كثيف للغاز المسيل الدموع وبعد ذلك فتح الجيش أبواب المقر للسماح بدخول المتظاهرين” وأشار إلى أنّه “بعد دقائق، قامت مجموعة من العسكريين بإطلاق النار في الهواء لدفع القوات الأمنية التي كانت تستخدم الغاز المسيل للدموع”.
  • المحتجّون يتحدون منع التظاهر ويدعون منذ، السبت الماضي، الجيش إلى رفع الدعم عن البشير، ويشكّل استمرار التظاهر أمام مقر القيادة العامة للجيش يضم وزارة الدفاع ومقر إقامة الرئيس عمر البشير، منعطفاً في مسار التظاهرات المتواصلة منذ أربعة أشهر.
المطالبة بحكومة انتقالية:
آلاف السودانيين يحتشدون أمام مقر قيادة الجيش مطالبين برحيل عمر البشير (رويترز)
  • دعا زعيم حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، في كلمة أمام المعتصمين، المؤسسة العسكرية إلى إطلاق “تواصل مباشر” مع تحالف الحرية والتغيير بغية “تيسير عملية الانتقال السلمي للسلطة إلى حكومة انتقالية”.
  • عمر دقير، أعلن إنشاء مجلس من قبل منظمي التظاهرات لإطلاق محادثات مع القوات الأمنية والمجتمع الدولي بهدف نقل السلطة إلى “حكومة انتقالية معبرة عن قوى الثورة” وقال “نشدد على مطلب الشعب بالاستقالة الفورية لرئيس النظام وحكومته”.
  • تحوّلت التظاهرات التي اندلعت في ديسمبر/ كانون الأول 2018 على خلفية قرار الحكومة رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف، إلى حراك شعبي واسع النطاق ضد حكم البشير المستمر منذ 30 عاما.
  • تزامنت تظاهرات الأيام الأخيرة مع حدوث انقطاعات للكهرباء في كافة أنحاء البلاد، عزتها وزارة الكهرباء إلى عطل تقني.
  • منذ بداية الاحتجاجات، رفض البشير الاستقالة، وأعلن في 22 فبراير /شباط الماضي حالة الطوارئ بعدما سعى إلى قمعها بالقوة.
  • المظاهرات تراجعت بشكل واضح حتى ظهر السبت الذي صادف ذكرى انتفاضة 6 أبريل/نيسان 1985. التي أسقطت نظام الرئيس جعفر النميري، حيث دعا تجمع المهنيين السودانيين وأحزاب معارضة إلى مسيرة مليونية تتجه لقياد الجيش.
سفارات غربية تطالب الحكومة تقديم خطة للانتقال السياسي:
  • سفارات الولايات المتحدة وبريطانيا والنروج قالت إنه آن الاوان للسلطات السودانية لكي تعرض “خطة انتقال سياسي تحظى بمصداقية” في مواجهة التظاهرات ضد النظام التي تشهدها البلاد منذ أشهر.
  • سفارات الدول الثلاث، قالت في بيان مشترك نشر في الخرطوم: “لقد آن الأوان للسلطات السودانية لكي ترد على هذه المطالب الشعبية بطريقة جدية وتحظى بمصداقية”.
  • دول الترويكا دعت السلطات السودانية لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ووقف استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين وإلغاء حالة الطوارئ لتجنب المخاطرة بالتسبب في حالة عدم استقرار أكبر.
  • بيان السفارات أوضح أن “الشعب السوداني يطالب بانتقال الى نظام سياسي يكون شاملا” كل الأطراف، مبدية استعدادها لدعم مثل هذه العملية السياسية والمساهمة في حل التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد.
  • يأتي البيان بعد أن أفادت (لجنة أطباء السودان المركزية) الثلاثاء الماضي، بمقتل شخصين جراء اعتداء “مليشيات النظام وأجهزته الأمنية” على المعتصمين أمام قيادة الجيش.
  • كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد حثّ الحكومة الإثنين على “خلق بيئة مواتية لإيجاد حل للوضع الراهن وتشجيع الحوار الشامل”.

تزايد الضغوط على البشير دفعا نحو الانتقال السياسي:
  • تصاعدت الضغوط على الرئيس السوداني عمر البشير بعد دعوة الشّرطة وثلاث دول غربيّة إلى انتقال سياسي، على خلفيّة تظاهرات ضخمة لليوم الرابع على التوالي أمام مقرّ الجيش في الخرطوم.
    • قال تقرير (لفرانس برس) إن الرئيس السوداني عمر البشير يواجه أكبر تحد خلال ثلاثين عاماً لسلطته الحديديّة، في أعقاب اندلاع حراك احتجاجي في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
  • بلغ الحراك ذروته، السبت الماضي، حين وصل المتظاهرون إلى محيط مقرّ الجيش الواقع ضمن تجمّع يضم أيضاً مقرّ إقامة الرئيس، وطالبوا بألا تُواصل القوّات العسكريّة دعم البشير.
  • انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي صور لجنود مرفوعين على أكتاف المتظاهرين، يهتفون ويرفعون شعار النصر، إضافة إلى صورة لامرأة تلتف بعباءة بيضاء وتلهب الحماسة في حشد يهتف “ثورة، ثورة”.
  • المتظاهرون يستعدّون مساء الثلاثاء للبقاء ليلة رابعة متتالية بعدما أمضوا يوماً اخر تحت الشمس، واصلوا خلاله تحدي منع التظاهر وكرروا الشعارات المناهضة للحكومة.
  • أخفقت، عدة محاولات لجهاز الأمن والأمن السري في إزاحة المحتجين من أمام مقر قيادة الجيش حين أطلق عسكريون النار في الهواء، ولا شيء يؤكد إذا كانت عناصر الجيش قد أقدمت على ذلك لحماية المتظاهرين كما يقول شهود.
  • زعيم حزب الأمّة السوداني المعارض الصادق المهدي، أعلن أنّ مسلّحين ملثّمين قتلوا 20 شخصاً في هجمات ضدّ متظاهرين معتصمين أمام مقرّ قيادة الجيش في العاصمة السودانيّة، وأشار إلى أنّ هذه الهجمات يتم تنفيذها كلّ صباح منذ بدء الاعتصام في 6 أبريل /نيسان.
المتظاهرون يواصلون اعتصامهم لليوم الخامس:

  • واصل المتظاهرون السودانيون، الأربعاء، اعتصامهم لليوم الخامس على التوالي، أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة بالعاصمة الخرطوم.
  • تشهد ساحة الاعتصام “هدوءا حذرا” بالتزامن مع استمرار توافد المتظاهرين، في حين تنتشر قوات الجيش وتشكل طوقا أمنيا حولهم بمساحة نحو كيلومتر واحد تقريبا.
  • واصل مئات الآلاف من المواطنين اعتصامهم في محيط القيادة العامة للقوات المسلحة متمسكين برحيل النظام الحاكم رغم تهديدات وزير الدولة بوزارة الدفاع الفريق جوي عصام الدين المبارك بفض الاعتصام من الشوارع المحيطة بالقيادة العامة.
  • انضمت أعداد كبيرة إلى المعتصمين أمام ساحة القيادة العامة، مساء أمس الثلاثاء، منهم فنانون ومشاهير وسياسيون وشيوخ طرق صوفية، في وقت استمر فيه إغلاق عدد من الجسور بين مدن العاصمة الثلاثة الخرطوم وأم درمان وبحري أمام حركة المركبات.
  • أدى إغلاق الجسور إلى شلل جزئي في حركة المواصلات العامة، واضطرت أعداد كبيرة من المواطنين إلى الدخول إلى الخرطوم والخروج سيراً على الأقدام، في وقت تواصلت المظاهرات النهارية والليلية في عدد من أحياء العاصمة الخرطوم.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات