السودان.. الدفع بقوات لغرب دارفور إثر اشتباكات قبلية (فيديو)

أعلن المجلس السيادي في السودان، الإثنين، الدفع بقوات للسيطرة على الأوضاع الأمنية بولاية غرب دارفور، إثر اشتباكات قبلية.

وبحسب بيان صادر من المجلس السيادي فإن قرار إرسال القوات جاء في اجتماع طارىء، برئاسة عضو المجلس محمد حمدان دقلو، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك في القصر الرئاسي بالخرطوم، بشأن الأحداث في مدينة الجنينة بالولاية.

وأضاف البيان أنه تقرر تعليق مفاوضات السلام مع حركات الكفاح المسلح لمسار دافور لمدة 24 ساعة.

وأوضح المتحدث باسم المجلس السيادي، محمد الفكي سليمان، أن الأحداث بمدينة الجنينة بدأت بصراع بين شخصين، ولكنه اتخذ طابعًا قبليًا نتيجة لاستقطاب بعض مكونات المجتمع مما أدى إلى سقوط ضحايا وخلف عددا من الجرحى.

وأضاف أن استتاب الأمن في المدن وخارجها بمعسكرات النزوح هو مسؤولية الحكومة لذلك جاءت هذه القرارات.

وأعلنت السلطات السودانية، مقتل 5 وإصابة 6 في الأحداث، وأصدر والي ولاية غرب دارفور المكلف قراراً بإعلان حظر التجوال في جميع أنحاء الولاية، اعتباراً من الخامسة مساء من أمس وحتى السادسة من صباح اليوم وإلى حين إشعار آخر.

ونشر تجمع المهنيين السودانيين بيانين لقوى إعلان الحرية والتغيير غرب دارفور اتهموا فيه أفراد من النظام السوداني السابق بتأجيج الخلاف والصراع في دارفور.

نهب ” اليوناميد”

أعلنت حكومة ولاية جنوب دارفور، الإثنين، تشكيل لجنة تحقيق وتقصي في أحداث سرقة ونهب مقر بعثة اليوناميد بمدينة نيالا عاصمة إقليم جنوب دارفور من النيابة العامة والأجهزة الأمنية.

ونفى نائب حاكم ولاية جنوب دارفور نيازي صالح أحمد، اتهامات قوى الحرية والتغيير بضلوع الوالي وأجهزته الأمنية في التواطؤ على سرقة ونهب مقتنيات بعثة اليوناميد.

وفي وقت سابق الإثنين، حملت قوى الحرية والتغيير بالسودان، حكومة ولاية جنوب دارفور، وحاكم الولاية، اللواء هاشم خالد محمود مسؤولية نهب مقر يوناميد السابق بالولاية.

ودانت بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور، أعمال نهب وتخريب لمقرها السابق الذي تقدر أصولها بحوالي 100 مليون دولار.

وفي 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي، قرارا بتمديد ولاية العملية المختلطة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة يوناميد في إقليم دارفور غربي السودان، لمدة عام إضافي.

وتنتشر يوناميد في دارفور منذ مطلع 2008، وهي ثانيةُ  أكبر بعثة حفظ سلام دولية، إذ تجاوز عدد أفرادها 20 ألف من قوات الأمن والموظفين، قبل أن يتبنى مجلس الأمن، في 30 يونيو/ حزيران 2017، خطة تدريجية لتقليص عددها.

تعليق التفاوض

وأعلنت الجبهة الثورية السودانية، أمس الإثنين، تعليق التفاوض مع حكومة بلادها بشأن مسار إقليم دارفور في مفاوضات السلام، على خلفية الاشتباكات.

والسبت، وقعت الحكومة السودانية وحركات مسلحة، على اتفاق إطاري خاص بمسار إقليم دارفور في مفاوضات السلام، يتضمن المشاركة في هياكل السلطة الانتقالية.

وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بدأت جولة مباحثات جديدة بين الخرطوم والحركات المسلحة في جوبا، عاصمة جنوب السودان.

ويشهد إقليم دارفور، منذ 2003، نزاعًا مسلحًا بين القوات الحكومية وحركات متمردة، أودى بحياة حوالي 300 ألف شخص، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر