السودان.. التوقيع بالأحرف الأولى على الوثيقة الدستورية (فيديو)

تم، الأحد، التوقيع بالأحرف الأولى على الوثيقة الدستورية في السودان، التي تم التوافق بشأنها بين قوى التغيير والمجلس العسكري، والتي تمهد لتشكيل حكومة مدنية تدير المرحلة الانتقالية.

التفاصيل
  • كان المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير التي تقود حركة الاحتجاج في السودان، توصلا السبت لاتفاق كامل حول الإعلان الدستوري، الأمر الذي يمهد للتحضير لفترة انتقالية في البلاد بعد سقوط الرئيس السوداني عمر البشير الذي حكم بقبضة حديدية لمدة 30 عاما.
  • حضر مراسم التوقيع، محمد حمدان حميدتي، نائب رئيس المجلس العسكري والوسيط الأفريقي محمد حسن لبات، والوسيط الإثيوبي محمود درير وأحمد ربيع من قوى الحرية والتغيير.
  • وقع المجلس العسكري السوداني وقوى الحرية والتغيير اليوم الأحد بالأحرف الأولى على الوثيقة الدستورية التي تنظم الفترة الانتقالية التي تمتد لثلاث سنوات، بحضور الوسيطين الأفريقي والإثيوبي.
  • الوسيط الأفريقي محمد حسن لبات، حث في كلمة بعد التوقيع، السودانيين على الوفاء للثورة السودانية واحترام المنظومة العسكرية والأمنية والحفاظ على استقلال القرار السوداني عن أي تدخلات أجنبية ورعاية الشباب والنساء.
  • لبات أكد أن رئيس المفوضية الأفريقية سيكون حاضرا في مراسم التوقيع النهائي للوثيقة والمقررة يوم 17 من أغسطس/آب الجاري.
  • من جانبه، هنأ الوسيط الإثيوبي الخاص للسودان السفير محمود درير السودانيين بهذه اللحظة التاريخية وشدد على ضرورة أن يكون الشغل الشاغل للمرحلة الانتقالية هو العمل على تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.
  • الوسيط الإثيوبي دعا إلى إنهاء وضع السوان كدولة راعية للإرهاب ورفع الديون الكثيرة المترتبة على عاتق السودان والبالغة 65 مليار دولار أمريكي، مشددًا على أن نجاح المفاوضات السودانية يؤكد على أن الأفارقة قادرون على حل مشاكلهم. 
  • من جانبه قال محمد حمدان “حميدتي” نائب رئيس المجلس العسكري، في كلمته، إن الاتفاق على وثيقة الإعلان الدستوري تم وفق صيغة لا غالب ولا مغلوب.
  • حميدتي أوضح أن السودان طوى صفحة عصيبة من تاريخ البلاد أساسها التناحر، ورأى أن الاتفاق يحقق أعلى درجات الرضا للمواطنين، مستدركا بالقول” لن يهدأ لنا بال إلى حين القصاص من كل من أجرم في حق الشعب السوداني”.

صوت الثورة
  • القيادي بقوى الحرية والتغيير ورئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، ألقى كلمة مؤثرة، خلال مراسم التوقيع ترحم فيها على أرواح الشهداء، وحيّا نضالات الشعب السوداني.
  • القيادي بقوى الحرية والتغيير، قال إن التوقيع على الإعلان الدستوري بالأحرف الأولى، هو هدية إلى المشردين والنازحين والمساكين من أهل البلاد.
  • الدقير أضاف في كلمة ألقاها عقب مراسم التوقيع إن الإعلان الدستوري يمهد الطريق لتشكيل مؤسسات السلطة الانتقالية، التي من أولوياتها التحقيق العادل والشفاف في جرائم القتل وإرساء دعائم السلام وتفكيك دولة التمكين الحزبي وبناء علاقات دولية متوازنة وإعداد دستور دائم.
  • خارج القاعة التي شهدت مراسم توقيع الاتفاق، تجمعت حشود من السودانيين وهم يهتفون للثورة ومدنية الدولة ويحملون أعلام السودان ويرددون النشيد الوطني.
  • هتفت جموع المحتشدين “البلد دي حقتنا.. مدنية حكومتنا” و”حرية.. سلام.. وعدالة والثورة خيار الشعب” وكذلك الهتاف المحبب لدى المحتجين وهو” الدم قصاد الدم.. ما بنقبل الديّة” في إشارة إلى مقتل العديد من الشباب خلال مراحل الثورة.
التوقيع بشكل نهائي يوم 17 أغسطس/آب
  • من جانب آخر، نقلت (رويترز) عن مصادر مطلعة أن المجلس العسكري السوداني وائتلاف المعارضة الرئيسي سيوقعان بشكل نهائي على إعلان دستوري يوم 17 أغسطس/آب.
  • المصادر المطلعة على المفاوضات بين الجانبين، ذكرت أنه سيتم في 18 أغسطس/آب الإعلان عن تشكيل مجلس السيادة الذي سيدير البلاد خلال فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات وتؤدي إلى انتخابات.
  • سيتم تعيين رئيس الوزراء يوم 20 أغسطس/آب وستعقد الحكومة أول اجتماع لها في 28 أغسطس/آب كما سينعقد أول اجتماع مشترك بين مجلس الوزراء ومجلس السيادة في أول سبتمبر/أيلول.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات