السودان: استمرار الاحتجاجات ودعوة أممية للتحقيق بمقتل متظاهرين

مظاهرة احتجاجية في أم درمان- الجمعة 28 ديسمبر

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، السلطات السودانيّة إلى التحقيق في مقتل أشخاص سقطوا خلال تظاهرات معارضة للحكومة في الخرطوم ومدن أخرى.

التفاصيل:
  • متحدث باسم الأمم المتحدة في بيان: إن غوتيريش “يدعو إلى الهدوء وضبط النفس ويطلب من السلطات إجراء تحقيق شامل حول القتلى والعنف”.
  • وأضاف بيان الأمم المتحدة أن الأمين العام يتابع بقلق” التطورات في السودان” ويشدد على ضرورة ضمان حرية التعبير والتجمع السلمي.

في هذه الأثناء أعلن جهاز الأمن السوداني إلقاء القبض على أشخاص قال إنهم ينتمون إلى حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، وبحوزتهم أسلحة وذخائر ومستندات تتعلق بجوازات سفر سودانية.

وقال اللواء، محمد آدم أحمد، إن أفراد الخلية التي تم ضبطها في العاصمة الخرطوم، كانوا يتدربون في دولة معادية للسودان.

قوات الأمن تفرق المحتجين:
استمرار الاحتجاجات في السودان ضد حكومة البشير
  • مع استمرار المظاهرات في السودان، أطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع وقنابل صوت ضد محتجين مناهضين للحكومة في الخرطوم ومدن أخرى أمس الجمعة الذي يمثل عاشر يوم من المظاهرات التي اندلعت بسبب إجراءات حكومية.
  • شهود عيان أفادوا أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على مئات المصلين الذين خرجوا في تظاهرات أعقبت صلاة الجمعة في مدن عدة بينها الخرطوم وأم درمان الواقعة قبالة العاصمة على الضفة الغربية لنهر النيل.
  • شاهد من (رويترز) ذكر أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع وقنابل صوت على متظاهرين لدى مغادرتهم مسجدا في أم درمان “حي ودنوباوي” معقل رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي وذلك بعد صلاة الجمعة.
  • الشاهد، قال إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على المجموعة التي تجمعت في مدينة أم درمان بينما كان الناس يغادرون المسجد وهم يهتفون “سلمية، سلمية” وطوقت 30 مركبة لقوات الأمن الميدان خارج المسجد قبل صلاة الجمعة.
  • شهود قالوا إن الخرطوم ومدنا أخرى من بينها بور سودان (شرق) ودنقلا (شمال) شهدت أيضا احتجاجات ضد حكومة البشير.
ضبط مجموعة كانت تخطط لقتل المتظاهرين
  • وزير الدولة بوزارة الإعلام مأمون حسن قال إنه: “تمّ ضبط مجموعة من عشرة أفراد يتبعون لحركة عبد الواحد نور، وجدت بحوزتهم 14 بندقية كلاشنيكوف وألف طلقة وجهاز كومبيوتر بداخله مستندات تشير إلى أنهم يخططون لقتل المتظاهرين من داخل التظاهرات”.
  • الوزير،أعلن، مساء أمس الجمعة، أن الأجهزة الأمنية قامت بمداهمة وكر الخلية بمنطقة (الدروشاب) في الخرطوم، مشيرا إلى تبادل الأجهزة الأمنية لإطلاق النار مع أفراد الخلية ما أدي إلى مقتل أحد أفراد الخلية وإصابة بعض أفراد المداهمة أحدهم حالته خطيرة.
  • الوزير أوضح أن “أفراد الخلية سجلوا اعترافا كاملا بانتمائهم لحركة المتمرد عبد الواحد وأن مهامهم تنفيذ اغتيالات وسط المحتجين وإحداث بلبلة في البلاد وإلصاق تهمة الاغتيالات للأجهزة الأمنية.
اعتقالات المعارضة مستمرة:
عمر الدقير -رئيس حزب المؤتمر السوداني
  • حزب (المؤتمر السوداني) وهو أحد أحزاب المعارضة التي دعت للاحتجاجات قال في بيان، إن قوات الأمن اعتقلت زعيمه “عمر الدقير” مساء أمس الجمعة، مؤكدا أن” مسار ثورة ديسمبر سيستمر ولن يتأثر بالاعتقالات أو القمع”.
  • جماعات مجتمع مدني، قالت إن السلطات داهمت اجتماعا لزعماء المعارضة في الخرطوم مساء الخميس واعتقلت تسعة من بينهم أعضاء في الحزب الشيوعي السوداني وحزب البعث والحزب الناصري.
  • عبر خبيران في حقوق الإنسان بالأمم المتحدة عن قلقهما إزاء تصاعد أعمال العنف، وقال كليمنت نياليتسوسي فول الذي يكتب تقارير لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بشأن الحق في حرية التجمع بالسودان في بيان “يجب أن تستجيب الحكومة للمظالم المشروعة للشعب السوداني”.
  • أريستيد نونوسي الذي يكتب تقارير للمجلس بشأن حقوق الإنسان في السودان قال إن الحكومات عليها واجب التسامح مع المعارضة.
خلفيات:
استفحال الأزمة الاقتصادية وانهيار العملة الوطنية أشعل الاحتجاجات
  • الاحتجاجات على ارتفاع الأسعار ونقص السلع الأساسية وأزمة سيولة اندلعت في مدينة عطبرة قبل أسبوع وسرعان ما امتدت إلى مدن عبر السودان، وأغلقت السلطات المدارس وفرضت حظر التجوال وحالة الطوارئ في عدة مناطق.
  • سكان قالوا إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع وأحيانا الذخيرة الحية ضد المتظاهرين منذ بدء الاحتجاجات، التي اندلعت من مدينة عطبرة وامتدت إلى مدن أخرى في شمال وشرق وغرب السودان، طالب فيها المحتجون بإنهاء الحكم المستمر منذ 29 عاما.
  • السودان يواجه أزمة اقتصادية طاحنة بدأت عام 2011 عندما صوت الجنوب لصالح الانفصال ليأخذ معه ثلاثة أرباع إنتاج البلاد من النفط، وتفاقمت الأزمة بسبب سوء الإدارة والإفراط في الإنفاق على مدى سنوات.
  • اقتصاد السودان يعاني من صعوبات خصوصاً بسبب النقص في العملات الأجنبيّة وارتفاع نسبة التضخّم، على الرغم من رفع الولايات المتحدة الحصار الاقتصادي الذي كان مفروضاً على السودان.
  • نسبة التضخّم بلغت  70% بينما انخفضت قيمة الجنيه السوداني، في وقت شهدت مدن عدّة نقصاً في إمدادات الخبز والوقود.
  • الحكومة أقرت بمقتل 19 شخصا في الاحتجاجات منهم عسكريان شاركا في الاحتجاجات لكن منظمة العفو الدولية قدرت يوم الثلاثاء عدد القتلى بـ37 شخصا.
  • جماعات المعارضة، تتهم عمر البشير، الذي يحكم السودان منذ عام 1989، بسوء الإدارة، الذي أدى إلى أزمة اقتصادية حادة تعاني منها البلاد.
  • سلسلة من الإجراءات الاقتصادية، تشمل خفضا حادا في قيمة الجنيه السوداني في أكتوبر تشرين الأول، فشلت في إنعاش الاقتصاد.
  • أعضاء البرلمان أيدوا هذا الشهر تعديلا دستوريا لرفع القيود عن فترات الرئاسة والتي كانت ستلزم البشير بالتقاعد في 2020.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات