السعودية: مقتل حارس الملك يشير إلى خلافات داخل العائلة الحاكمة

عبدالعزيز الفغم, الحارس الشخصي للعاهل السعودي

قال مراقبون إن الظروف الغامضة لمقتل الحارس الشخصي للملك سلمان بن عبد العزيز، ملك السعودية، يشير إلى وجود خلافات داخل العائلة الحاكمة.

وذلك في ظل تقارير عن عدم رضا كثيرين داخل العائلة عن سياسات ولي العهد السعودي.

التفاصيل
  • عبر العديد من المواطنين والمسؤولين السعوديين عن صدمتهم وحزنهم بعد وفاة اللواء عبد العزيز الفغم، الحارس الشخصي للملك سلمان بن عبد العزيز.
  • توجه العديد منهم لتقديم العزاء لأسرة الفغم، وكان من بين هؤلاء ولي العهد السابق محمد بن نايف، الذي أزاحه الملك سلمان من منصبه في عام 2016 وعين بدلا منه نجله الأمير محمد بن سلمان.
  • أثار ظهور ابن نايف ومقاطع فيديو سجلت جانبا من زيارته لأسرة الفغم اهتماما واسعا في السعودية، حيث غرد كثيرون باسم محمد بن نايف مطلع الشهر الجاري.
  • في أحد مقاطع الفيديو يتحدث أحد أفراد أسرة الفغم ويقول لمحمد بن نايف إن الأسرة لم ترَ الفغم منذ سنوات، ولا حتى خلال الأعياد والمناسبات الدينية، لكنهم كانوا راضين عن ذلك لكونه في خدمة الملك سلمان.
من قتل الفغم؟
  • مقتل الفغم أدى إلى انتشار شائعات عن وجود دسائس داخل الديوان الملكي السعودي والعائلة الحاكمة.
  • تساءل بعض المحللين السعوديين عما إذا كان الفغم قد تواصل مع كبار الأمراء السعوديين بشأن خطط محمد بن سلمان المحتملة لخلافة والده.
  • الأكاديمي والمعارض السعودي حمزة الكناني، المقيم في واشنطن، قال: “من المحتمل أنه كان يشتبه في تسريب الفغم بعض المعلومات حول خطط محمد بن سلمان، بسبب علاقات الفغم مع العديد من أمراء العائلة المالكة منذ أيام الملك عبد الله، حيث كان الحارس الشخصي له أيضا”.
  • الكناني أوضح أن شكوكه تستند إلى معرفته بأعمال العائلة المالكة السعودية، حيث عمل سابقا لدى أحد أبرز أفراد الأسرة الحاكمة.
  • يظهر مقطع فيديو نُشر على الإنترنت بعد حادثة القتل، صوّره أحد الأشخاص على ما يبدو من سيارة متوقفة، الفغم وهو يمارس رياضة المشي في أحد شوارع حي الشاطئ الراقي بمدينة جدة، وهو يرتدي حذاء رياضيا وقميصا يتصبب عرقا، وسروالا رياضيا قصيرا.
  • المحلل والمعارض السعودي علي الأحمد، والمقيم في واشنطن، قال: “المشي في الأماكن العامة بهذه الطريقة أمر غير مألوف بالنسبة لأحد أفراد الحرس الملكي، الذي نادرا ما يترك الملك، والذي قالت عائلته بشكل علني إنهم لم يروه منذ سنوات”.
  • مراقبون سعوديون آخرون قالوا إن ممارسة الرياضة في الأماكن العامة ربما كان مؤشرا على تواصل الفغم مع آخرين في العائلة المالكة لا يشعرون بالرضا عن سياسات ولي العهد السعودي، التي شوهت صورة المملكة في العالمين العربي والإسلامي على وجه الخصوص، بما في ذلك الحرب في اليمن ومقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
  • روبرت باير، العميل السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” والذي عمل في الشرق الأوسط، قال إن مقتل الفغم أمر “غريب للغاية” و “لا معنى له”.
  • باير أوضح أنه “لوضع هذه الحادثة في نصابها الصحيح، فإنها ترتبط بمقتل خاشقجي، والهجوم على منشآت بقيق لتخزين النفط في شركة أرامكو، والحرب في اليمن. كل هذا يجعلني قلقاً على مستقبل واستقرار السعودية”.
عبد العزيز الفغم اشتهر بملازمته الدائمة للملك سلمان
خلفيات
  • قالت السلطات السعودية إن الفغم قتل في 28 سبتمبر/ أيلول بعد إطلاق النار عليه من صديقه فيما وصفته السلطات بأنه” “نزاع شخصي”.
  • قال بيان الشرطة السعودية إن الفغم كان في زيارة لصديقه تركي بن عبد العزيز السبتي، بمنزله في حي الشاطئ بمحافظة جدة، عندما دخل عليهما صديق لهما يدعى ممدوح بن مشعل آل علي، وأثناء الحديث تطور النقاش بين الفغم وممدوح، فخرج الأخير من المنزل، وعاد وبحوزته سلاح ناري وأطلق النار على الفغم، ما أدى إلى إصابته واثنين من الموجودين في المنزل، هما شقيق صاحب المنزل، وأحد العاملين من الجنسية الفلبينية.
  • أوضحت الشرطة أنها داهمت الموقع الذي تحصن بداخله الجاني، حيث بادرها بإطلاق النار رافضًا الاستسلام، الأمر الذي اقتضى التعامل معه، وأسفر ذلك عن مقتل الجاني على يد قوات الأمن، ووفاة الفغم بعد نقله للمستشفى جراء إصابته من رصاص الجاني، وإصابة تركي بن عبد العزيز السبتي سعودي الجنسية، وجيفري دالفينو ساربوز ينغ، فلبيني الجنسية، الموجودين بالمنزل.
  • أصيب كذلك 5 من رجال الأمن بسبب إطلاق النار العشوائي من قبل الجاني، وتواصل الجهات المختصة التحقيقات في القضية.
المصدر : الجزيرة + وكالات