السعودية تعيد للسودان 58 ألف رأس ماشية لـ”ضعف مناعتها”
قالت الحكومة السودانية، اليوم الخميس، إن السعودية أرجعت لها نحو 58 ألف رأس من الماشية، الأسبوع الماضي، لأسباب تتعلق بضعف المناعة لديها.
وجاء في مؤتمر صحفي لوزير الثروة الحيوانية عادل فرح قوله إن السعودية أعادت 15 باخرة محملة بالماشية، قالت إن مناعتها أقل من المستوى المطلوب، والذي حددته بـ 30%.
وأقر المسؤول السوداني، بوجود مشاكل في بعض المحاجر داخل البلاد، بما يحتاج إيجاد معالجات عاجلة لها لتلافي مثل هذه المشاكل مستقبلًا.
وأضاف: “صدَّرنا 829 ألف رأس من الماشية، في الفترة بين مارس/ آذار الماضي حتى أغسطس /آب الجاري، لعدد من الدول العربية من بينها السعودية”.
ويمتلك السودان 107 ملايين رأس من الماشية، بما يجعل البلاد تعتمد عليه كأحد أهم موارد النقد الأجنبي للبلاد بعد الذهب.
وفي ظل الظروف السياسية المعقدة التي تعيشها البلاد، عقب الإطاحة بنظام الرئيس السابق عمر البشير، يحاول مصدرو الماشية سد فجوة الإيرادات من النقد الأجنبي عبر تصدير أكبر عدد من الماشية إلى الخارج.
وأبدى عدد من رواد مواقع التواصل استياءهم من عملية إرجاع الماشية إلى السودان، لا سيَّما وأنها ليست المرة الأولى، وطالبوا الحكومة السودانية ببذل جهدٍ أكبر لضمان عدم تكرار هذه المشكلة، والحفاظ على سمعة الثروة الحيوانية السودانية.
رجوع ٦ بواخر جديدة محملة بحوالي ١٢٠ الف راس من الماشية بعد وصولها المواني السعودية في اليومين الماضيين وان تكرار عملية راجع الماشية امر في غاية الخطورة وضرر كبير للدولة والمصدرين وبصورة عامة ونفوق عدد مقدر في رحلة العودة وضياع مبالغ كبيرة من النقد الاجنبي #اتحاد_مغردى_السودان pic.twitter.com/vQEg29zvxO
— 🅚🅐🅜🅐🅛 (@kamalgoga) August 1, 2020
اذا تم ارجاعه مرة واحدة يجب ان يستدعى السفير السعودي ويسأل فكيف يتم ارجاعه عدة مرات؟
دي نفس الطريقة الحصلت مع البصل السوداني ترك في الميناء في العراء لحد ما فسد ثلاثة ارباع الكمية— اماني الخريسي (@Minosa666) August 2, 2020
وقال الأمين العام للغرفة القومية للمصدرين السودانيين نادر الهلالي إن تكرار عملية إرجاع الماشية أمر في غاية الخطورة، وضرر كبير للدولة والمصدرين وللقطاع بصورة عامة.
وأشار إلى نفوق عدد مقدَّر في رحلة العودة، وضياع مبالغ كبيرة من النقد الأجنبي في ظل حاجة البلاد الماسة للعملات الأجنبية؛ لمواجهة حاجة البلاد لاستيراد السلع الاستراتيجية.
ويعد السوق السعودي سوقًا تقليديًا للماشية السودانية، لكنه في الوقت نفسه ليس حكرًا على السودان، إذ تنافسها فيه دول أخرى مثل أستراليا والصومال.