السعودية: انكماش اقتصادي وعجز في الميزانية مع ارتفاع البطالة

السعودية تعاني انكماشًا اقتصاديًا وعجزًا في الميزانية مع ارتفاع نسبة البطالة
السعودية تعاني انكماشًا اقتصاديًا وعجزًا في الميزانية مع ارتفاع نسبة البطالة

قالت السعودية في بيان أولي، الأربعاء، إنها تعتزم خفض الإنفاق 7.5 بالمئة في ميزانية العام القادم وحجمها 990 مليار ريال (263.94 مليار دولار)، مقارنةً مع 1.07 تريليون ريال هذا العام.

ويأتي تقليص الإنفاق في وقت يواجه فيه أكبر بلد مصدر للنفط في العالم انكماشًا اقتصاديًا جراء جائحة فيروس كورونا المستجد (المسبِّب لمرض كوفيد-19)، وتدني أسعار الخام.

وقالت وزارة المالية في بيان إن الحكومة تستهدف في العام القادم صيانة المكاسب المالية والاقتصادية المحققة في السنوات الأخيرة، وبلوغ أهداف الاستقرار والانضباط المالي وكفاءة الإنفاق.

وقالت وثيقة الميزانية إن الاقتصاد سينكمش 3.8 بالمئة هذا العام، وهو تقدير أكثر تفاؤلًا بالمقارنة مع توقعات صندوق النقد الدولي لانكماش نسبته 6.8 بالمئة.

وتتوقع الرياض أن يبلغ عجز الميزانية 12 بالمئة للعام 2020، وانخفاضه إلى 5.1 بالمئة في العام القادم.

ومن المتوقع أن ينخفض الإنفاق إلى 955 مليار ريال في 2022، وإلى 941 مليار ريال في 2023، وأن ينكمش العجز إلى ثلاثة بالمئة و0.4 بالمئة -على الترتيب- في هذين العامين.

الطلب الاستهلاكي

وأكدت الرياض التزامها بتحقيق أهداف “رؤية 2030” (خطة الإصلاحات الرامية لتنويع موارد الاقتصاد بدلًا من الاعتماد على إيرادات النفط)، لكن برامج الخطة ستخضع لتحسينات هيكلية مع إعادة ترتيب أولوياتها لتحفيز النمو.

تتوقع المملكة تراجع إجمالي الإيرادات حوالي 17 بالمئة هذا العام إلى 770 مليار ريال من 927 مليار ريال في 2019، ثم ارتفاعه إلى 846 مليار ريال في 2021.

ومن المتوقع عودة الاقتصاد إلى النمو في 2021، ليحقق نموا 3.2 بالمئة، مدعوما بعوامل مثل التحسن المستمر في احتواء جائحة فيروس كورونا المستجد.

وقالت الوثيقة إن الحكومة سعت لإيجاد مصادر أكثر استدامة للإيرادات، من أجل احتواء التداعيات السلبية لأزمة فيروس كورونا، مشيرةً إلى زيادة ضريبة القيمة المضافة لثلاثة أمثالها، في يوليو/ تموز الماضي، لتصبح 15 بالمئة وزيادة الرسوم الجمركية على بعض السلع.

لكن الضريبة تسببت في زيادة التضخم، ويقول الاقتصاديون إنها ستنال من الطلب الاستهلاكي، مما سيكبح التعافي الاقتصادي.

وقال مدير تحليلات الاقتصاد الكلي في المجموعة المالية هيرميس، محمد أبو باشا، لوكالة رويترز: “لدينا تقدير أقل للإيرادات المتوقعة في 2020 في ضوء تأثير كوفيد-19، وإيرادات محتملة أقل من زيادة ضريبة القيمة المضافة؛ نظرًا لتراجع الاستهلاك”.

وسجّلت السعودية 334 ألفًا و605 حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد، قضى منهم جراء الإصابة 4 آلاف و768 حالة، بينما تعافى 319 ألفًا و154 مصابًا، حتى الساعة.

وعالميًا، أصاب فيروس كورونا المستجد، منذ ظهوره للمرة الأولى في الصين نهاية ديسمبر/كانون أول 2019 وحتى اللحظة، 34 مليونًا و20 ألفًا و562 شخصًا، وأودى بحياة مليون و15 ألفًا و380 مصابًا، في حين تعافت 25 مليونًا و267 ألفًا و863 حالات، وفق موقع وورلدميتر.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز + مواقع التواصل