الرئيس التونسي يكلف إلياس الفخفاخ بتشكيل الحكومة

كلف الرئيس التونسي قيس سعيد وزير المالية الأسبق إلياس الفخفاخ بتشكيل الحكومة الجديدة.

وقالت الرئاسة التونسية في بيان إن الفخفاخ سيتولى “تكوين الحكومة في أجل لا يتجاوز مدة شهر ابتداء من يوم الثلاثاء 21 جانفي (يناير/ كانون الثاني) 2020”.

وأوضح البيان أن المهلة “غير قابلة للتجديد بحسب ما تنص عليه الفقرة الثالثة من الفصل التاسع والثمانين من الدستور، على أن تُعرض تركيبة الحكومة على مجلس نواب الشعب لنيل الثقة.

وأضاف البيان أن تكليف الفخفاخ يأتي “في ختام سلسلة من المشاورات الكتابية التي أجراها رئيس الجمهورية مع الأحزاب والكتل والائتلافات بمجلس نواب الشعب، وبعد لقاءات مع المسؤولين عن أكبر المنظمات الوطنية ومع عدد من الشخصيات التي تم ترشيحها”.

وأشار البيان إلى أنه بحسب الفصل 89 من الدستور التونسي يمكن “لرئيس الجمهورية تحديد الشخصية التي يراها الأقدر على تكوين حكومة”.

وقال البيان إنه “احتراما لإرادة الناخبين والناخبات في الانتخابات التشريعية، واحتراما للمقترحات التي تقدمت بها الأحزاب والائتلافات والكتل النيابية في المراسلات التي قاموا بتوجيهها، فإن الحكومة التي سيتم تشكيلها لن تكون حكومة رئيس الجمهورية بل هي التي سيمنحها مجلس نواب الشعب الثقة”.

وأشار البيان إلى أن “عددا غير قليل من أعضاء المجلس النيابي هم الذين اقترحوا اسم رئيس الحكومة، والكلمة الفصل هي للمجلس وحده عند عرض الحكومة بكامل أعضائها على الجلسة العامة”.

ولم يتم تشكيل حكومة تونسية منذ الانتخابات البرلمانية التي جرت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والتي لم يحصل فيها أي حزب على الأغلبية.

ورشح حزب النهضة، الذي حل أولا في الانتخابات، الحبيب الجملي رئيسا للوزراء في نوفمبر/ تشرين الثاني لكن الحكومة التي اقترح تشكيلها لم تحصل على دعم البرلمان في تصويت بالثقة في العاشر من يناير/ كانون الثاني الجاري.

والفخفاح (48 عاما) حاصل على شهادة الماجستير في الهندسة وماجيستير إدارة الأعمال، وانخرط في الحياة السياسية بعد الثورة التونسية عام 2011، والتحق بحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، وقاد الحملة الانتخابية للحزب سنة 2011 وانتخب رئيسا لمجلسه الوطني في مؤتمره الثالث سنة 2017.

بعد انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، عين إلياس الفخفاخ وزيرا للسياحة، وفي ديسمبر/كانون الأول 2012 تم تعيينه وزيرا للمالية.

وترشح الفخفاخ في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي جرت في سبتمبر/ أيلول 2019، عن حزب التكتل الى جانب 25 مترشحا آخرين، وحاز في الدور الأول على المرتبة 16 بـ 0.34 في المائة من أصوات المقترعين.

وهو متزوج وأب لابن.