الديمقراطيون يلزمون البيت الأبيض بتقديم وثائق بشأن قضية أوكرانيا

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب (يمين) ورئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي آدم شيف

أصدر الديموقراطيون الذين بدأوا تحقيقا لعزل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مذكرة تلزم البيت الأبيض بأن يسلمهم بحلول 18 أكتوبر/تشرين الأول وثائق الاتصال بين ترمب ونظيره الأوكراني.

التفاصيل
  • الديموقراطيون قالوا في بيان، الجمعة، “لقد رفض البيت الأبيض التعاون، أو حتى الرد على طلبات متعددة من لجاننا، لتسليم وثائق بشكل طوعي”.
  • البيان أضاف أنه “بعد نحو شهر من التعطيل، يبدو واضحا أن الرئيس اختار طريق التحدي والعرقلة والتستر”.
  • بيان قال: “نأسف بشدة لأن الرئيس ترمب وضعنا – مع الأمة – في هذا الموقف، لكن أفعاله لم تترك لنا خيارا سوى إصدار” هذه المذكرة.
  • صدر البيان من لجان بمجلس النواب بعد مهلة منحت للبيت الأبيض لتسليم المعلومات المطلوبة طواعية يوم الجمعة إلا أن إدارة ترمب لم تمتثل للطلب.  
  ترمب غير متأكد من التعاون
  • كان ترمب أعلن في وقت سابق الجمعة أنه لا يزال غير متأكد ما إذا كان سيتعاون مع الكونغرس في التحقيق الذي بدأه الديموقراطيون لعزله، وقال لصحفيين في البيت الأبيض “لا أعلم، هذا يتوقف على المحامين”.
  • نفى ترمب أن يكون ارتكب أي خطأ في علاقاته مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي، مشددا على أن اهتمامه الوحيد كان “النظر في الفساد”.
  • ادعى ترمب أن نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن وابنه متورطان في الفساد في أوكرانيا، وقال في هذا الصدد “إنه يقوم بنهب هذه الدول”.
     المكالمة التي أدت إلى إجراءات العزل    

مكالمة هاتفية بدا أنها عادية أدت إلى تحقيق باشره الديمقراطيون سعيا إلى عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، فيما يلي أبرز الوقائع التي جعلت من حديث بين ترمب ونظيره الأوكراني بمثابة فضيحة سياسية:

  • في 25 يوليو/تموز جرى اتصال بين ترمب والرئيس الأوكراني، بعد بضعة أيام من تعليقه مساعدة عسكرية لأوكرانيا بمئات ملايين الدولارات، وتحدث الرجلان عن “سبل تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا” بحسب البيت الأبيض.
  • يوم 12 أغسطس/آب وجه مخبر يعمل في الاستخبارات الأمريكية بلاغا محوره أوكرانيا والاتصال الهاتفي، قائلا إنه يتصل بـ”مشكلة طارئة”.
  • اطلع المفتش العام لأجهزة الاستخبارات مايكل اتكنسون على الوثيقة معتبرا أنها تتصف بـ”صدقية” وأحالها على مدير الاستخبارات الأمريكية جوزف ماغواير ليرسلها إلى الكونغرس.
  • بعدما تشاور ماغواير مع البيت الأبيض ووزارة العدل، خلص إلى أنه ليس ملزما القيام بذلك، عندها قرر اتكنسون أن يتولى الأمر بنفسه ويبلغ الكونغرس مباشرة بوجود البلاغ من دون كشف مضمونه.
الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
بعد جديد للقضية
  • في 18 سبتمبر/أيلول اتخذت القضية بعدا جديدا في المساء نفسه، إذ اكدت صحيفة (واشنطن بوست) أن البلاغ يتعلق بـ”اتصالات أجراها الرئيس ترمب مع رئيس أجنبي”.
  • الصحيفة أضافت أن هذا الحديث “تضمن وعدا أثار قلق” المخبر، وفي اليوم التالي، نشرت واشنطن بوست ونيويورك تايمز مقالات كشفت أن المحادثة تمت بين ترمب والرئيس الأوكراني.
  • أعلنت الرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي بدء تحقيق سعيا إلى عزل الرئيس، بعدما كانت رفضت سابقا اللجوء إلى هذه الآلية، الأمر الذي ندد به ترمب.
  • يوم 25 سبتمبر نشر البيت الأبيض مقاطع من المكالمة الهاتفية أثبتت أن ترمب طلب فعلا من زيلينسكي التحقيق حول جو بايدن، وندد الديمقراطيون بضغوط اعتبروها مؤكدة مورست على الرئيس الأوكراني، لكن ترمب رد “عزل بسبب ماذا؟ إنها مزحة”.
  • في 26 سبتمبر تم نشر مضمون رسالة المبلغ الذي يتهم الرئيس الأمريكي بأنه “طلب تدخل” أوكرانيا في الحملة من أجل إعادة انتخابه في 2020. واستندت المعارضة الديمقراطية إلى الوثيقة لاتهام البيت الأبيض بأنه سعى إلى “خنق الفضيحة”.
رئيسة مجلس النواب الأمريكي الديمقراطية نانسي بيلوسي

 

المصدر : وكالات