الدراسة على حدود غزة: عندما تصبح زخات الرصاص بديلاً للسلام الوطني

في لحظة قد تتحول ساحة مدرسة شهداء خزاعة الثانوية للبنات جنوبي قطاع غزة إلى “ساحة حرب”، فرصاص قوات الاحتلال وقذائف الدبابات الإسرائيلية يزرعان الرعب في قلوب الطالبات.

مدارس على خط النار
  • على مقربة من السلك الحدودي وعلى مسافة 350 متر تقع المدرسة الحدودية، تتلقى قرابة 300 طالبة في الثانوي تعليمهن وسط مخاطر حقيقية تُهدد حياتهن.
  • يتلقى قرابة 17 ألف طالب وطالبة فلسطينية تعليمهم في مدارس قريبة من الحدود الشرقية للقطاع والتي لا تبعد عن السلك الحدودي سوى كيلو متر واحد. 
  • 26 مدرسة ما بين حكومية وأخرى تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، تتعرض لانتهاكات مختلفة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، تطلق النار على الطلبة والمعلمين، ويمنعون من الوصول الآمن للمدارس.
  • تتعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف محيط المدارس بصواريخ من طائرات استطلاع إسرائيلية، في أوقات التصعيد.
  • تساهم الاعتداءات الإسرائيلية في تأخير الدوام المدرسي، ومنع انتظام الدروس والدوام المدرسي، وإغلاق المدارس وتهرب الطلبة.

بيان لطالبة بمدرسة شهداء خزاعة الثانوية للبنات 
  • أثناء ذهابي للمدرسة نتعرض لإطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ونشاهد دوريات الاحتلال العسكرية والجنود وهم موجودون على السلك الحدودي.
  • المدرسة قريبة جداً من السلك الحدودي، بدلاً من أن نشاهد مناظر جميلة في المدرسة، نراقب قوات الاحتلال، خوفاً من إطلاق النار.
هبة قديح طالبة بمدرسة شهداء خزاعة الثانوية للبنات
  • كل يوم آتي إلى المدرسة بهدف الدراسة وتحصيل المعلومات، ولكن قبل أن استمع الي المعلومات أستمع إلى أصوات إطلاق النار، وهذا يؤثر على نفسيتي، فبداية اليوم صوت إطلاق النار وأخر اليوم كذلك.
  • في هذه المدرسة استشهدت إحدى زميلاتي، وحصلت حالات توتر كثيرة بين الطالبات.
  • كمية الخوف كبيرة جداً بسبب موقع المدرسة غير المناسب على الحدود،
  • معظم المدارس في قطاع غزة تبدأ يومها بالنشيد الوطني، ولكن في مدرسة شهداء خزاعة، تبدأ يومها بضرب الرصاص أثناء سماع النشيد الوطني. 

نسرين أبو اسحاق نائب مدير مدرسة شهداء خزاعة الثانوية للبنات
  • هذه المدرسة أقرب مدرسة للحدود مع الاحتلال الإسرائيلي، تتعرض الطالبات للخطر بسبب إطلاق شبه يومي للرصاص والقذائف خاصة في فترة الصباح.
  • معاناة هذه المدرسة تزداد في فصل الشتاء مع تكون الضباب، حيث تقوم قوات الاحتلال بإطلاق النار بشكل عشوائي على الأراضي الزراعية ومحيط المدرسة.
  • خلال الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع تخشى المعلمات القدوم للمدرسة خوفاً من تعرضهن لإطلاق النار.
  • نناشد المؤسسات الدولية بتوفير الحماية للطالبات، حتى تحصل الطالبات على حقهن في التعليم في أجواء آمنة ومستقرة.
  • خلال الأعوام السابقة تعرضت الطالبات لإطلاق النار وهن في الفصل وأُصيبت إحدى الطالبات وهي على مقاعد الدراسة. 

معتصم الميناوي مدير عام العلاقات الدولية والعامة بوزارة التربية والتعليم بغزة 
  • عندما نتصور حجم الدمار الذي أصاب المباني المدرسية نتيجة القصف، عندما نشاهد جرائم الاحتلال بحق الطفولة وتلاميذ المدارس والمعلمين ندرك حجم الانتهاكات الخطيرة التي تتنافى مع المواثيق والأعراف الدولية.
  • أثر الانتهاكات الإسرائيلية على العملية التعليمية كبير جداً، فهي ساهمت في عرقلة انتظام الدوام الدراسي، وهناك تأثيرات نفسية خطيرة وعميقة على الأطفال والطلاب في المناطق الحدودية.
  • تعرض المدارس للقصف وسماع دوي الرصاص أثناء انتظام الدراسة يُعرض الطلاب للخوف ومشاكل نفسية وسلوكية عديدة، وهو ما يؤثر على التحصيل الدراسي. 
  • تعرض العديد من طلبة مدارس الحدود إلى الإصابة والإعاقة نتيجة الاستهداف، ونتيجة مخلفات الاحتلال في الطرق والمناطق الزراعية التي يسلكها الطلاب نتيجة مرورهم لمدارسهم. 
  • نحن بحاجة ماسة إلى دور كبير من المؤسسات الدولية لتوفير بيئة تعليمية صفية تساند الطلاب، ونعمل على توفير مشاريع صحية وخدماتية وإرشادية وإسعافيه وتربوية في المناطق الحدودية.
  • نبذل جهود كبيرة في الوزارة من أجل ضمان استمرار العملية التعليمية في مدارس الحدود من خلال العمل على توفير مواصلات للطلبة والمعلمين
  • بذل الجهود والمساعدة عند حدوث أي طارئ، ومتابعة أوضاع الطلاب والعمل على تنفيذ برامج ارشادية ونفسية.
  • نعمل باستمرار على تنفيذ برامج للحماية وتدريب الطلبة والمدرسين على الإخلاء الأمن والتوعية من مخلفات الحروب
  • نسعى بقدر المستطاع لتشجيع المدرسين أصحاب الكفاءات للتدريس فيها، ونمنح المدارس الحدودية امتيازات لتنفيذ بعض المشاريع مثل الطاقة الشمسية وغيرها.
المصدر : الجزيرة مباشر