الخان الأحمر يبدأ عامه الدراسي مبكرا لمواجهة الاحتلال

تجمع خان الأحمر البدوي يبدأ العام الدراسي مبكرًا لمواجهة قرار الاحتلال بالهدم والتهجير

بدأ، صباح الإثنين، العام الدراسي مبكرًا في مدرسة “الإطارات” في تجمع الخان الأحمر البدوي المهدد بالهدم، شرقي مدينة القدس المحتلة، تحديا لقرار إسرائيلي بهدم المساكن وترحيل أهلها.

وحضر حفل الانطلاق وزير التربية والتعليم الفلسطيني صبري صيدم، ووزير شؤون القدس عدنان الحسيني، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، ووفد من منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، وقناصل ومسؤولون وحشد من النشطاء.

وقال “صيدم” في كلمة له قبيل الطابور الصباحي “نحن هنا اليوم لنعلن انطلاق العام الدراسي مبكرًا، لنواجه الجرافات العسكرية الإسرائيلية بالعلم”.

وأضاف “نحن اليوم في مدرسة الإطارات التي بنيت بدعم المانحين، ويهددها الاحتلال بالهدم”، وتابع “أموال المانحين لم نسخرها لبناء قبة حديدية أو صواريخ أو منصات لقمع البشر، بل نبني بها دور علم”.

وخاطب طلبة المدرسة قائلا “ستهزمون الاحتلال، الرصاص الموجود في أقلامكم أقوى من مدافعهم”، وشدد “صيدم” على استمرار وزارته في دعم المدارس في التجمعات البدوية المهددة بالهدم، لتثبيت السكان والدفاع عن الأرض الفلسطينية.

وقالت الطالبة سجود محمد وهي طالبة بالصف السابع “نحن هنا اليوم مبكرًا لنحمي مدرستنا المهددة بالهدم”، وعبرت عن فرحتها ببدء العام الدراسي، وأضافت “لن نسمح لهم بهدم مدرستنا ومنازلنا، راح نحميها”.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد شرع منذ شهر بإخلاء عشرات العائلات البدوية من التجمع، قبل أن يتمكن السكان والنشطاء بداية، من صد عملية الإخلاء، قبل إصدار أمر احترازي من المحكمة العليا الإسرائيلية بتعليق الإخلاء حتى تاريخ 15 أغسطس/آب المقبل.

وقررت المحكمة العليا الإسرائيلية، في مايو/ أيار الماضي، هدم “الخان الأحمر، حيث يعيش 190 فلسطينيًا، وتوجد مدرسة تقدم خدمات التعليم لـ170 طالبًا من أماكن عديدة في المنطقة.

وينحدر سكان التجمع البدوي من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من جانب سلطات الاحتلال، وتحيط بالتجمع مستوطنات، حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها إسرائيل، لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى “E1”.

ويقوم المشروع، وفق مراقبين فلسطينيين، على الاستيلاء على 12 ألف دونم (الدونم 1000 متر مربع)، تمتد من أراضي القدس الشرقية حتى البحر الميت. ويهدف المشروع إلى تفريغ المنطقة من أي وجود فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، وعزل مدينة القدس الشرقية المحتلة عن الضفةالغربية.

المصدر : الأناضول