الخارجية المصرية تعلن التوصل لاتفاق نهائي بشأن خطة ملء سد النهضة

سد النهضة الإثيوبي

أعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان صحفي نشرته على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” ختام جولات مفاوضات سد النهضة، والتوصل لاتفاق نهائي بشأن خطة ملء السد.

جاء البيان في ختام جولات من المفاوضات تمت بين وزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، تمت برعاية وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن وبحضور ممثلي البنك الدولي.

وأوضحت الوزارة في بيانها أنه “تم استكمال التفاوض على عناصر ومكونات اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة”.

ووفق البيان “تتضمن تلك العناصر والمكونات ملء السد على مراحل، وإجراءات محددة للتعامل مع حالات الجفاف، والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة التي قد تتزامن مع عملية ملء السد”.

وأضاف “وتتضمن كذلك قواعد التشغيل الطويل الأمد، التي تشمل التشغيل في الظروف الهيدرولوجية الطبيعية، (وتتضمن)أيضًا إجراءات التعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة”.

وأشارت الوزارة أن “المفاوضات تطرقت إلى آلية التنسيق بين الدول الثلاث التي ستتولى متابعة تنفيذ اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، وبنود تحدد البيانات الفنية والمعلومات التي سيتم تداولها للتحقق من تنفيذ الاتفاق.

كما تطرقت المفاوضات كذلك إلى “أحكام تتعلق بأمان السد والتعامل مع حالات الطوارئ، فضلاً عن آلية ملزمة لفض أية نزاعات قد تنشأ حول تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق”.

وأوضحت أن “الجانب الأمريكي أعلن أنه سيقوم بالمشاركة مع البنك الدولي ببلورة الاتفاق في صورته النهائية وعرضه على الدول الثلاث في غضون الأيام القليلة المقبلة، وذلك للانتهاء من الاتفاق وتوقيعه قبل نهاية فبراير/شباط الجاري”.

وأكدت الوزارة أن مصر تثمن للدور الذي قامت الولايات المتحدة والبنك الدولي، “وأفضى إلى التوصل إلى هذا الاتفاق الشامل الذي يحقق مصالح الدول الثلاث ويؤسس لعلاقات تعاون وتكامل بينها”.

وجاءت تلك المفاوضات في ظل تخوف مصر من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على 18.5 مليارا.

بينما تقول إثيوبيا، إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، والهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات