الخارجية الليبية تشكو الإمارات إلى مجلس الأمن
استنكر وزير الخارجية الليبي محمد سيالة ما سماه موقف دولة الإمارات العدائي بجعل عاصمتها منصة إعلامية لمليشيات حفتر للتحريض على العدوان على العاصمة طرابلس.
وذلك بعدما عقد أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر مؤتمرا صحفيا في أبو ظبي.
وكان المسماري قد عقد في أبو ظبي مؤتمؤا صحفيا، السبت الماضي، بدا فيه أنه يحاول إبراز الدعم الإماراتي لحفتر والعملية العسكرية التي تشنها قواته منذ أشهر على طرابلس الخاضعة لحكومة تعترف بها الأمم المتحدة.
وأعلن المسماري رفض دعوة المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة للعودة إلى طاولة الحوار، مشددا على أن “الحل العسكري للنزاع هو الطريق الأمثل”.
الإمارات تدعم المعتدين على طرابلس
- في رسالة لمجلس الأمن قال سيالة إن تصرف الإمارات دعم للمعتدين على العاصمة، وإعانة لهم على قتل الليبيين، ودعم لارتكابهم المزيد من الانتهاكات وجرائم الحرب.
- أضاف سيالة أن تصرف دولة الإمارات يعد دعما للانقلاب على الحكومة الشرعية وخرقا صارخا لقرارات مجلس الأمن.
- أكد سيالة حق ليبيا في الدفاع عن سيادتها ورد المعتدين، وحمل الإمارات المسؤولية الأخلاقية والقانونية.
- دعا سيالة مجلس الامن للقيام بواجباته وحفظ السلم والأمن الدوليين، ووضع المسؤولين والداعمين لهذا العدوان تحت طائلة القانون الدولي.
وكان مجلس النواب الليبي، المنعقد في طرابلس، قد اتهم دولة الإمارات بدعمها غير المحدود للواء المتقاعد خليفة حفتر، في هجومه على العاصمة الليبية.
وقال المجلس في بيان أصدره، الإثنين، إن الإمارات سمحت للناطق الرسمي باسم حفتر بعقد مؤتمر صحفي في أبو ظبي لتهديد طرابلس وتضليل الرأي العام المحلي والدولي.
الوفاق تسيطر على مخزن ذخيرة
- حكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليا أعلنت، الإثنين، أن قواتها سيطرت على مخزن يحتوي على كميات كبيرة من الذخيرة وقذائف الهاون وصواريخ غراد جنوبي العاصمة طرابلس.
- أضافت، في بيان نشره المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق على “فيسبوك”، أن الكميات الكبيرة كانت مخبأة بمنطقة الهيرة لدعم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، من دون تفاصيل.
- في وقت سابق الإثنين، قال قائد غرفة العمليات الميدانية بقوات الوفاق، اللواء أحمد أبوشحمة، في تصريح صحفي، إن قواتنا عززت تمركزاتها في كل محاور القتال بعد ليلة من القصف المكثف اليائس للطيران الإماراتي المسير الداعم لقوات خليفة حفتر.
- لم يذكر بو شحمة معلومات عن سقوط قتلى أو جرحى جراء القصف المكثف الذي تعرضت له محاور جنوبي طرابلس.
وقبل يومين، قالت الوفاق إن الاشتباكات المسلحة بين قواتها ومليشيات حفتر، تجددت في أغلب محاور القتال بطرابلس بعد أيام من الهدوء.
إمكانية الاتفاق بين حفتر وحكومة الوفاق
- المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة قال إن الاتفاق السياسي بين اللواء المتقاعد خليفة حفتر وحكومة الوفاق الوطني أمر ممكن شريطة دعم القوى الأجنبية لذلك.
- أضاف سلامة في تصريحات لصحيفة ليبراسيون الفرنسية أن الحل العسكري في ليبيا وهم باهظ الثمن.
- أكد سلامة للصحيفة أن مهمته غدت أكثر تعقيدا منذ أن شن حفتر هجوما في أبريل/ نيسان الماضي على العاصمة طرابلس.
- قال المبعوث الدولي إلى ليبيا إن خبراء مجلس الأمن يحققون في 40 خرقا محتملا لقرار حظر الأسلحة.
- قال سلامة إن اللواء المتقاعد خليفة حفتر يشترط ضمانات لانسحاب محتمل من محيط العاصمة طرابلس كما انه يطلب تعيينات في مناصب مهمة بالدولة.
- سلامة قال إن هناك أطرافا مستعدة للتفاوض مع حفتر مع شرط انسحاب قواته، لكن أطرافا أخرى لا ترغب في التفاوض معه، كونهم يعتبرون حفتر فقد الشرعية في أن يكون صاحب مصلحة في ليبيا بعد انتهاء الصراع.
قذائف صاروخية
- سقطت قذائف صاروخية عشوائية عدة على مطار معيتيقة الدولي بطرابلس، الإثنين، والموقوف عن الخدمة منذ بداية الشهر الجاري.
- القذائف العشوائية سقطت داخل المطار ما تسبب في اشتعال النيران بالقرب من المدرج.
- أعمدة الدخان تتصاعد من المطار بشكل كثيف.
وفي 2 من سبتمبر/أيلول الجاري، أعلنت وزارة المواصلات بحكومة الوفاق الوطني الليبية، تعليق حركة الملاحة الجوية بمطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس حتى “إشعار آخر لظروف أمنية”.
فيما أعلنت شركات الطيران الليبية الحكومية والخاصة، استئناف رحلاتها من مطار مصراتة (غرب طرابلس) نتيجة إغلاق “معيتيقة”.
خلفيات
- منذ 4 من أبريل/ نيسان الماضي، تشن قوات حفتر هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.
- تسبب الهجوم على طرابلس في سقوط أكثر من 1000 قتيل، وتشريد ما يزيد على 100 ألف شخص، حسب الحكومة.
- تعاني ليبيا منذ 2011، صراعا على الشرعية والسلطة يتركز حاليا بين حكومة الوفاق وحفتر.
- معيتيقة هو المطار المدني الوحيد الذي يعمل في العاصمة الليبية حاليا، وعند توقفه يتم إحالة كل الرحلات إلى مطار مصراتة.