الحكومة اليمنية تطالب هادي بوقف مشاركة الإمارات في التحالف

قوات الحزام الأمني الانفصالية المدعومة إماراتيا سيطرت على معسكرين في اشتباكات قاتلة في أبين

طالب نائب وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي “بإيقاف الدعم المالي وسحب الدعم العسكري المقدم من دولة الإمارات للمجلس الانتقالي، الذي قام بتمرد مسلح”.

التفاصيل
  • خلال لقائه بالقائم بالأعمال الأمريكي لدى اليمن جنيد منير، أشار الحضرمي إلى أن الحكومة بصدد التحرك لاتخاذ الإجراءات اللازمة وفقاً لما يخوله القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة لضمان إيقاف الدعم الذي “مكن عملية التمرد المسلح في عدن وأبين”.
  • الحضرمي أكد أن حكومته لن تتوانى في مواجهة كل ما يمس بأمن واستقرار اليمن، وأنها ستعمل على إنهاء التمرد المسلح “الذي أقدم عليه المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً بكل الوسائل التي يخولها الدستور والقانون”.
  • المسؤول اليمني جدد “موقف الحكومة الواضح والصريح بشأن المشاركة في أي حوار مع المجلس الانتقالي، وأنها مستمرة في الترحيب بهذه الدعوة من الأشقاء في السعودية”.
  • الحضرمي أكد أن “حكومته لن تشارك بالحوار إلا بعد انسحاب المجلس الانتقالي الجنوبي من المواقع التي تم الاستيلاء عليها، بالإضافة إلى تسليم السلاح الذي تم أخذه نتيجة للتمرد وعودة القوات الحكومية لمواقعها وإيقاف كافة الانتهاكات بحق المواطنين الأبرياء بمن فيهم الصحفيين، والقيادات العسكرية والأمنية والمدنية”.
  • الحضرمي دعا المجتمع الدولي لاسيما مجلس الأمن إلى إدانة هذا “التمرد” على الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، لافتاً إلى أن ذلك سيقوض ليس فقط جهود التهدئة التي دعت إليها السعودية، بل يهدد أيضا الجهود الأممية لإنهاء التمرد الحوثي في اليمن.
قوات الحزام الأمني (المدعومة إماراتيا) بعد سيطرتها على عدن
حكومة هادي تسعى لاستبعاد الإمارات من التحالف
  • أكد وزير النقل صالح الجبواني أن الحكومة طلبت من الرئيس عبد ربه منصور هادي وقف مشاركة الإمارات في التحالف بعدما اتهمتها بدعم انقلاب المجلس الانتقالي الجنوبي على السلطة الشرعية بالعاصمة المؤقتة عدن، الأمر الذي تنصلت منه أبو ظبي.
  • كشف الجبواني عن طلب استبعاد الإمارات من التحالف، في تصريحات نشرتها وكالة سبوتنيك الروسية، الأربعاء.
  • قال الجبواني إنه سيتم إعداد ملفات سياسية وحقوقية للهيئات والمحاكم الدولية ضد الإمارات وضباطها.
  • أضاف أن الملفات ستشمل كل ما فعلته أبو ظبي باليمن من انتهاكات وسجون سرية والتعدي على سيادة البلد واقتطاع أجزاء من أراضيه.
  • قال إن المجلس الانتقالي ولد في غرفة مخابرات في أبو ظبي، وإنه أداة إماراتية مئة في المئة، على حد تعبيره.

وخلال اجتماع استثنائي عقدته أمس بالرياض، حملت الحكومة اليمنية الإمارات المسؤولية الكاملة عن انقلاب المجلس الانتقالي الساعي إلى فصل جنوب اليمن عن شماله، وطالبتها بوقف كل أشكال الدعم والتمويل للمليشيات.

وقالت الحكومة -في بيان- إن التمرد المسلح المدعوم إماراتيا نجم عنه تقويض مؤسسات الدولة وتمزيق النسيج الاجتماعي، ودعت السعودية لدعم خطط الشرعية من أجل إنهاء التمرد.

نفي إماراتي
  • الإمارات نفت اتهامات الحكومة اليمنية بدعم تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي، وقال نائب المندوبة الدائمة للإمارات في الأمم المتحدة سعود الشامسي أمام مجلس الأمن “يؤسفنا سماعنا (…) عن مزاعم وادعاءات موجهة ضد بلادي حول التطورات في عدن، وهي مزاعم نرفضها رفضاً قاطعاً جملة وتفصيلا”.
  • وكالة الأنباء الإماراتية الحكومية “وام” نقلت عن الشامسي إن بلاده “وبصفتها شريكاً في التحالف، ستبذل قصارى جهدها لخفض التصعيد في جنوب اليمن”، معتبرا أنّه “ليس من اللائق أن تعلّق الحكومة اليمنية شمّاعة فشلها السياسي والإداري على دولة الإمارات”.
  • الإمارات اتهمت الحكومة الشرعية في اليمن “بالعجز عن إدارة شؤونها الداخلية وضعف أدائها، بالإضافة إلى عدم القدرة على إدارة الانقسام بالحوار البناء والتواصل مع المكونات اليمنية كافة”.
اتهامات يمنية
  • قوات الحزام الأمني، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، سيطرت منتصف شهر أغسطس/ آب الجاري على مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية، واحتلوا المباني الرسمية فيها والمعسكرات بعد معارك مع قوات الحكومة أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 300 شخص.
  • الإمارات تقوم بتدريب وتسليح قوات الحزام الأمني.
  • في بداية الأحداث، قالت الحكومة إنّ سيطرة الانفصاليين على المدينة “انقلاب” مدعوم من الإمارات.
  • الثلاثاء، حملت الحكومة اليمنية مرة أخرى “الإمارات المسؤولية الكاملة عن التمرّد المسلح لمليشيا ما يسمى بالمجلس الانتقالي وما ترتب عليه”، داعية أبوظبي إلى وقف دعمها وتمويلها “لهذه المليشيات”.
  • مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله السعدي قال أمام مجلس الأمن “لولا الدعم الكامل الذي وفّرته الإمارات تخطيطا وتنفيذا وتمويلا لهذا التمرد، ما كان له أن يحدث”.
  • الحكومة اليمنية لن تشارك في الحوار الذي دعت إليه السعودية قبل انسحاب الانفصاليين من المواقع التي سيطروا عليها مؤخرا.
  • المقاتلون التابعون للمجلس الانتقالي سيطروا، أمس الثلاثاء، على معسكرين تابعين للحكومة في محافظة أبين قرب عدن، بعد اشتباكات قتل وأصيب فيها العشرات.
  • يقاتل الجنوبيون وقوات الحكومة معا في صفوف تحالف تقوده السعودية منذ 2015 ضد الحوثيين، الذين يسيطرون على مناطق واسعة في اليمن منذ 2014.
  • لكن رغم القتال معا، يخوض الجنوبيون والقوات الحكومية معركة نفوذ محتدمة في الجنوب ضد بعضهما البعض، وخصوصا في عدن، عاصمة الدولة الجنوبية السابقة قبل اتحادها مع الشمال عام 1990 وولادة اليمن الموحد.
  • رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي وصل إلى مدينة جدة السعودية للمشاركة في الاجتماع الذي دعت إليه الرياض بشأن الأزمة.
  • المجلس الانتقالي الجنوبي رفض دعوات الانسحاب وتسليم الأسلحة وعودة القوات الحكومية إلى مواقعها السابقة.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات