الحكومة الفرنسية تستجيب لأصحاب السترات الصفراء

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعقد اجتماعا بخصوص الاحتجاجات

أعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب أن الحكومة الفرنسية علقت زيادة ضرائب على الوقود لمدة ستة أشهر استجابة لاحتجاجات اجتاحت البلاد.

أبرز تصريحات رئيس الحكومة:
  • هذا الغضب، يجب أن تكون كفيفا أو أصم كي لا تراه أو تسمعه.
  • الفرنسيون الذين ارتدوا السترات الصفراء يريدون خفض الضرائب وأن يكون العمل مجديا، هذا ما نريده نحن كذلك.
  • إذا لم أتمكن من شرحه، إذا لم تتمكن الأغلبية الحاكمة من إقناع الفرنسيين فإن شيئا يجب أن يتغير.
  • أحكام بالسجن:
  • قضت محكمة فرنسية أمس على متظاهرَين اثنين من أصحاب السترات الصفراء بالسجن ثلاثة أشهر مع النفاذ بعد توقيفهما خلال تجمع مساء السبت بوسط فرنسا تم خلاله إحراق مقر إدارة محلية، على ما أفادت السلطة.
  • مثل الرجلان وفق آلية فورية أمام القاضي الذي حكم على أحدهما بالسجن 12 شهرا مع وقف التنفيذ لتسعة منها وعلى الثاني بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ لثلاثة منها لإدانتهما بارتكاب “أعمال عنف مشددة” مع “محاولات تخريب” لأحدهما.
  • محتج ثالث أودع السجن إلى حين محاكمته في السابع من يناير/ كانون الثاني “ريثما يعد دفاعه” وسيمثل أمام المحكمة بتهمة ارتكاب “أعمال عنف وأضرار مشددة ”  بحسب ما نقلت فرانس برس عن مصدر.
  • لم يقدم المصدر أي تفاصيل حول الأعمال المنسوبة إلى المحتجين الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين عشرين وأربعين عاما وتم اعتقالهم من بين مجموعة من 12 شخصا شاركوا في المواجهات مع الشرطة وفي أعمال التخريب البالغة التي لحقت مساء السبت بمقر الإدارة المحلية في مقاطعة أوت لوار.
     
  • السترات الصفراء “يهددون” حكومة ماكرون:
    أصحاب "السترات الصفراء " يحتجون في باريس
  • تظاهرات “السترات الصفراء” التي انطلقت احتجاجا على زيادة الضرائب على الوقود، هي أخطر أزمة تواجه الرئيس ماكرون منذ تسلمه السلطة.
  • حركة السترات الصفراء انطلقت في 17 نوفمبر/تشرين الثاني احتجاجا على زيادة الضرائب على الوقود ويطلق اسم السترات الصفراء على المحتجين، لأنهم خرجوا إلى الشوارع مرتدين السترات الخاصة بالرؤية الليلية لسائقي السيارات، ويحتجون بشكل أساسي على زيادة أسعار الوقود.
  • بدأت الحركة باحتجاج ضد زيادة أسعار المحروقات، غير أنها سرعان ما وجدت صدى أكبر لدى فئات أخرى لا تخفي غضبها من سياسات ماكرون.
  • المتظاهرون يمثلون الطبقة الفرنسية الوسطى، المحاصرة بين الدخل المرتفع بالنسبة لمزايا الرفاه الكاملة، والمنخفض فيما يتعلق بتدبير نفقاته، فهم غاضبون من تخفيضات ماكرون الضريبية للفئات “الأفضل حالا” وغير مكترث بمخاوف الناس العاديين، بحسب مراقبين.
  • يقول الرئيس الفرنسي ماكرون إن حافزه للزيادة هو الحفاظ على البيئة، لكن المحتجين يصفونه بأنه يفتقد الصلة مع سكان الريف الذين يحتاجون لاستخدام سياراتهم بشكل منتظم.
  • لا توجد قيادة واضحة لحركة الاحتجاجات، وقد اكتسبت زخما عبر وسائل التواصل الاجتماعي وجذبت إليها فئات مختلفة من الأشخاص من أقصى اليسار إلى القوميين في أقصى اليمين.
  • تطالب معظم الأطراف بتأجيل دخول الزيادة في سعر البنزين والديزل حيز التنفيذ لما بعد الموعد المقرر في الأول من يناير /كانون الثاني
  •  المقبل، واتخذها بعض المحتجين شرطا مسبقا للدخول في محادثات مع الحكومة.
  • من بين المطالب الأخرى التي يطرحها المتظاهرون معاودة فرض الضريبة على الثروة بشكل فوري، بعدما خفضها ماكرون بنسبة كبيرة.
  • طلبت نقابات الشرطة أمس الإثنين لقاء الرئيس الفرنسي ماكرون لعرض “خطورة الوضع” عليه، ولوضع استراتيجية لحفظ النظام العام تكون مناسبة في حال حصول تحرك جديد، وتقرر أن يستقبلهم اليوم وزير الداخلية.
  • الحكومة تواجه دعوات جديدة للتعبئة والتظاهر السبت المقبل وبدء تحرك احتجاجي طلابي، رغم أنها لم تنجح خلال الأسابيع الثلاثة الماضية في إقامة حوار مع “السترات الصفراء” لوقف هذا التحرك غير المنظم.
     
  • هبوط شعبية ماكرون:
  • أظهر استطلاع رأي أجرته “إيفوب-فيدوسيال” لصالح مجلة باري ماتش وإذاعة “سود راديو” نشر اليوم الثلاثاء أن شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء إدوار فيليب هبطت لمستوى قياسي مع تصاعد الاحتجاجات.
  • الاستطلاع الذي أجري في أواخر الأسبوع الماضي أظهر هبوط نسبة الرضا عن أداء ماكرون إلى 23% بانخفاض ست نقاط عن الشهر السابق، بينما هبطت نسبة الرضا عن أداء فيليب عشر نقاط لتسجل 26%.
  • وتتشابه النسبة التي سجلها الرئيس الفرنسي مع تلك التي سجلها سلفه فرنسوا أولاند في أواخر عام 2013 وفقا لمجلة باري ماتش، وكان أولاد في ذلك الوقت يعتبر الرئيس الأقل شعبية في تاريخ فرنسا الحديث.
     
  • يل الزيادة لإرضاء المحتجين:
  • ماكرون أمام قوس النصر-2 ديسمبر
  • دعا العديد من السياسيين، من المعارضة والأغلبية، الحكومة إلى تأجيل الزيادة في الضرائب المفروضة على الوقود والمقررة في الأول من يناير/ كانون الثاني  وهو المطلب الرئيسي للمتظاهرين.
  • بعد التباطؤ في تقدير حجم الغضب الشعبي، تواجه السلطات التنفيذية في فرنسا، صعوبات في فتح الحوار مع هذه الحركة غير النمطية التي نشأت من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، دون قيادة أو هيكلية.
  • رغم الحرائق وعمليات النهب التي هزت العاصمة وصدمت العالم، فإن تعبئة هؤلاء الفرنسيين الذين يواجهون صعوبات معيشية، ما تزال تلقى التفهم والدعم من 72% من مواطنيهم، وفقا لنتائج استطلاع رأي نشره مركز “هاريس” أمس الإثنين.
  • كان من المتوقع أن يلتقي فيليب اليوم بممثلي “السترات الصفراء” لكن اثنين من مندوبي التحرك أكدا لفرانس برس أن ممثلي الجناح المعتدل في حركة الاحتجاج لن يشاركا في المحادثات مع رئيس الوزراء بعد أن تلقيا تهديدات بالانتقام من المتشددين.
  • مندوبا التحرك قالا إن قرار عدم المشاركة في المحادثات مع فيليب اليوم يعود إلى “أسباب أمنية”.
  • ماكرون، والذي عاد الأحد من الأرجنتين، امتنع عن الإدلاء بأي تصريحات بعدما عاين الأضرار الجسيمة التي لحقت بنصب قوس النصر والمناطق المجاورة له في باريس جراء أعمال تخريب.
  • ماكرون أرجأ زيارته الرسمية لصربيا يومي الأربعاء والخميس “بسبب الوضع الحالي” في فرنسا كما قال نظيره الصربي الكسندر فوتشيتش.
  • حذر “برونو كوتري” الباحث في مركز الأبحاث السياسية في جامعة “سيانس بو” من “أنه كلما مر الوقت كلما كان الثمن السياسي باهظا”، وقال” لكن يمكننا أن نطرح تساؤلات حول قدرة الحكومة على استيعاب ما يحصل” ملمحا إلى أنه سيكون من الصعب ردم الهوة التي تفصل بين الحكومة والمحتجين.
بحث عن مخرج عاجل للأزمة:
  • وجدت الحكومة الفرنسية نفسها في سباق مع الوقت في محاولة لتهدئة غضب احتجاجات “السترات الصفراء”، سعيا لمنع اندلاع اعمال العنف من جديد بعد أيام من التحركات الاحتجاجية العنيفة في قلب العاصمة الفرنسية باريس.
  • انعقد اجتماع مساء الإثنين بحضور رئيس الوزراء وعدد من الوزراء في قصر الإليزيه مع الرئيس ماكرون.
  • فيليب الذي التقى رؤساء الأحزاب السياسية الرئيسية خلال النهار للاستماع إلى اقتراحاتهم، سوف يعلن عاجلا”مبادرة قوية”، وفقا لما أعلنه وزير الثقافة  فرانك ريستر.    
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات